Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علماء يحلون لغز العرف الضخم الذي ارتفع فوق رأس التيروصورات

اكتشاف أقارب مجنحة للديناصورات يقدم إجابة شافية لسؤال قديم حير العلماء

خيال فني عن "توبانداكتيلوس" وتبدو أنواع الريش على طول الجزء السفلي من العرف الذي يعلو رأس التيروصور (بوب نيكولز)

تبين أن زواحف طائرة [منقرضة] تعدّ من أقارب الديناصورات كانت لديها القدرة على تغيير ألوان الريش الذي كان يكسو أجسامها.

مجموعة دولية من علماء الإحاثة [دارسي متحجرات] اكتشفت أن التيروصورات pterosaurs أو "العظاءات المجنحة"، علماً أنها تعتبر الحيوانات الأولى بعد الحشرات التي طورت القدرة على التحليق من طريق قوة الدفع الهوائية، استطاعت أن تتحكم في ألوانها بواسطة صبغات الميلانين.

معلوم أن التيروصورات عاشت إلى جوار الديناصورات منذ 230 مليون إلى 66 مليون سنة.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر" Nature، استندت إلى تحليلات عدة خضعت لها حفرية عثر عليها أخيراً عبارة عن زائدة أو قمة تظهر فوق الرأس [أشبه بعرف الديك] عمرها 115 مليون عام وتعود إلى تيروصور يُسمى "توبانداكتيلوس إمبيراتور" Tupandactylus imperator عاش في شمال شرقي البرازيل، وكان يحمل على رأسه نتوءاً ضخماً وغريب الشكل.

اكتشف الفريق أن الجزء السفلي من عرف الرأس تميز بطوق مموه الألوان من ريش تنوع بين ريش قصير أشبه بالشعر "الموبر" وريش متشعب منفوش.

"لم نتوقع رؤية هذا إطلاقاً"، قالت أود سينكوتا، من "جامعة كوليدج كورك" (UCC)، واحدة من القادة الذين تولوا الإشراف على الفريق البحثي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"طوال عقود من الزمن، تناقش علماء الإحاثة بشأن ما إذا كانت التيروصورات ذات ريش غطى جسدها. يُغلق الريش الذي تحمله العينة الموجودة في متناولنا هذا النقاش إلى الأبد، إذ يبدو جلياً أنه تفرع على طول قامتها، شأن طيور اليوم تماماً"، أضافت سينكوتا.

عندما درس الفريق الريش باستخدام مجاهر إلكترونية شديدة القوة، وجدوا جسيمات ميلانينية [أو "الميلانوزوم" كما تسمى] محفوظة، وهي حبيبات من صبغة الميلانين. ووجدوا أن الجسيمات الميلانينية الموجودة في أنواع مختلفة من الريش ذات أشكال متنوعة.

"في الطيور اليوم، يرتبط لون الريش ارتباطاً وثيقاً بشكل [نوع وتركيبة] الميلانوزوم"، قالت ماريا ماكنمارا، من "جامعة كوليدج كورك" أيضاً.

"لما كانت أنواع ريش التيروصورات ذات أشكال متنوعة من "الميلانوزوم"، فلا بد من أن لدى هذه الحيوانات الآلية الوراثية للتحكم في ألوان ريشها"، أضافت ماكنمارا، موضحة "إنها سمة أساسية في عملية تناسق الألوان، وتوضح أن التلون كان ميزة مهمة في الريش حتى البدائي جداً منه".

في 2018، نجح العلماء في إثبات أن ريشاً بدائياً كان يغطي بنية التيروصورات للمساعدة في إبقائها دافئة، شأن ديناصورات كثيرة. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الريش تطور في وقت أبكر كثيراً مما كان يعتقد سابقاً.

© The Independent

المزيد من علوم