Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن وأوستن في كييف للمرة الأولى منذ بدء الحرب 

قتلى في لوغانسك وأوكرانيا تتحدث عن نشر صواريخ "إسكندر-أم" قرب الحدود

وصل وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن إلى كييف لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك حسبما أفاد أوليكسي أريستوفيتش مستشار زيلينسكي في وقت متأخر من الأحد، 24 أبريل (نيسان)، في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن بلينكن وأوستن يلتقيان بالرئيس زيلينسكي في كييف.

صد هجمات

ميدانياً، قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في هجمات روسية على المنطقة، يوم السبت، 23 أبريل (نيسان)، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها عالية الدقة أصابت تسعة أهداف عسكرية أوكرانية، بينها أربعة مستودعات أسلحة في منطقة خاركيف تضم أسلحة مدفعية.

وفي دونباس أفاد تحديث عسكري بريطاني بأن أوكرانيا صدت عدداً من الهجمات الروسية على طول خط التماس خلال الأيام الماضية. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية أنه على الرغم من تحقيق روسيا بعض المكاسب على الأرض، إلا أن المقاومة الأوكرانية كانت قوية في مختلف المحاور، وكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة.

قاذفات صواريخ "إسكندر-أم"

ميدانياً أيضاً، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا نشرت قاذفات صواريخ "إسكندر-أم" المتنقلة على بعد 60 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موقع نشرها.

وحل صاروخ "إسكندر"، وهو نظام صاروخي باليستي متحرك أطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم "أس أس 26 ستون"، محل صاروخ "سكود" السوفياتي، ويصل مدى صواريخ "إسكندر" ثنائية التوجيه إلى 500 كيلومتر ويمكنها حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية.

"هدنة حقيقية في عيد القيامة"

ووسط هذه الأجواء قال كبير المفاوضين الأوكرانيين والمستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك إن القوات الروسية تقصف ماريوبول بشكل مستمر، وحث موسكو على قبول "هدنة حقيقية في عيد القيامة". وأضاف بودولياك في تغريدة عبر "تويتر" أن "روسيا تهاجم آزوفستال في ماريوبول على نحو مستمر. يتعرض المكان الذي يوجد فيه المدنيون والجيش إلى القصف بالقنابل والمدفعية الثقيلة". ودعا روسيا إلى "التفكير في ما تبقى من سمعتها"، مطالباً بـ "هدنة حقيقية خلال عيد القيامة في ماريوبول"، إلى جانب فتح ممر إنساني فوراً للمدنيين وجولة خاصة من المحادثات "لتسهيل تبادل العسكريين والمدنيين".

قرار "غير منطقي"

في المقابل، ندد زيلينسكي، السبت، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "غير المنطقي" زيارة موسكو، الثلاثاء المقبل، قبل يومين من توجهه إلى كييف.

وقال في مؤتمر صحافي في محطة مترو في ساحة كييف المركزية "من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولاً ثم إلى أوكرانيا"، معرباً عن أسفه "للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب". وأشار إلى أن "الحرب في أوكرانيا، لا جثث في شوارع موسكو. سيكون من المنطقي أن يذهب أولاً إلى أوكرانيا، لرؤية الناس وتداعيات الاحتلال"، مؤكداً أن أكثر من ألف مدني قُتلوا في منطقة كييف وحدها.

ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، ثم زيلينسكي، الخميس.

ويعتزم الأمين العام أيضاً لقاء موظفي الأمم المتحدة لمناقشة زيادة المساعدات للأوكرانيين.

من جهة أخرى، ومنذ أن اتهم غوتيريش روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة عبر إرسال قوات إلى أوكرانيا، رفض الرئيس الروسي التواصل معه.

كما لم يجر الأمين العام للأمم المتحدة سوى محادثة هاتفية واحدة مع زيلينسكي في 26 فبراير، بعد يومين من بدء الهجوم الروسي.

وندد غوتيريش مرة أخرى، الثلاثاء الماضي، بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، ودعا الجانبين إلى وقف القتال والتزام هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي الذي يحل الأحد.

تطورات ميدانية

وقال مسؤول أوكراني، السبت، إن روسيا استأنفت هجومها على آخر المدافعين الأوكرانيين المتحصنين في مصنع عملاق للصلب في ماريوبول، وذلك بعد أيام من إعلان موسكو انتصارها في تلك المدينة الساحلية بجنوب أوكرانيا، وأنها ليست بحاجة للسيطرة على المصنع.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني، إن جيش بلاده غير مستعد لكسر حصار المدينة الساحلية بالقوة، لكنه أكد أن كييف لها كل الحق في القيام بذلك.

وتحتدم أكبر معركة في الصراع منذ أسابيع مع سعي روسيا للسيطرة على مدينة يُنظر إليها على أنها حيوية بالنسبة لمحاولاتها ربط منطقة دونباس الشرقية بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها في عام 2014.

ويحتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو أراضي في منطقة دونباس منذ سنوات.

قصف أوديسا

وقال زيلينسكي، إن 8 أشخاص على الأقل قُتلوا في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية، إن صاروخين أصابا منشأة عسكرية وتسببا في تدمير مبنيين سكنيين السبت.

وكان آخر هجوم كبير على أوديسا أو بالقرب منها، جرى في أوائل أبريل الحالي.

واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على "تويتر"، أن "الهدف الوحيد من الهجمات الصاروخية الروسية على أوديسا هو الإرهاب". وتنفي روسيا استهداف المدنيين في "عمليتها العسكرية الخاصة" التي بدأت في 24 فبراير.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن روسيا استخدمت صواريخ عالية الدقة، السبت، لتدمير محطة لوجيستية في أوديسا حيث يتم تخزين شحنات ضخمة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وأضافت في منشور على الإنترنت أن القوات الروسية قتلت السبت، ما يصل إلى 200 جندي أوكراني ودمرت أكثر من 30 مركبة بعضها مدرعة.

كما قُتل 6 مدنيين في ضربات روسية قرب قرية غيرسكي في لوغانسك شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي غايداي، مساء السبت، عبر قناته في تطبيق "تليغرام".

وكان الجنرال الروسي رستم مينكاييف قال الجمعة (22 أبريل)، إن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا بالكامل وليس فقط دونباس. وقالت أوكرانيا، إن هذه التصريحات تشير إلى أن لروسيا أهدافاً أوسع من هدفها المعلن المتمثل في نزع السلاح و"القضاء على النازيين" في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

آخر المدافعين عن ماريوبول

من جهة أخرى، تحاصر القوات الروسية ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للحرب متسببة في خراب مدينة كان يقطنها قبل الغزو أكثر من 400 ألف نسمة. وقال أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول، إن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين باءت بالفشل السبت.

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن آخر مقاتلي ماريوبول "محاصرون بشكل آمن" في مصنع الصلب. وكان بوتين أعلن الخميس (21 أبريل) أن المدينة أصبحت "محررة"، وأن القوات الروسية لن تقتحم مصنع آزوفستال.

في المقابل، صرح المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، بأن القوات الأوكرانية في مجمع آزوفستال "ما زالت صامدة على الرغم من الوضع الصعب للغاية" وتحاول شن هجمات مضادة. وتقول السلطات الأوكرانية، إنه يوجد أكثر من ألف مدني في المصنع".

"أريد أن أرى الشمس"

ونشرت كتيبة آزوف، وهي ميليشيات قومية بارزة في الدفاع عن ماريوبول، مقطع فيديو قالت، إنه يُظهر نساء وأطفالاً يحتمون بالمجمع. وقالت امرأة تحمل طفلاً صغيراً، إن الطعام ينفد من الناس في المصنع. وقال صبي لم يذكر اسمه في الفيديو، إنه لا أمل لديه في الخروج من القبو الذي يمكث فيه منذ شهرين. وأضاف "أريد أن أرى الشمس لأن الأجواء قاتمة هنا، وليست مثل الخارج. عندما يُعاد بناء منازلنا يمكننا أن نعيش في سلام. النصر لأوكرانيا لأنها موطننا الأصلي".

وبحسب تقديرات أوكرانيا، قُتل عشرات الألوف من المدنيين في ماريوبول حيث لا يزال هناك 100 ألف مدني. وتقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إن عدد القتلى المدنيين يُقدَّر بالآلاف.

ويتركز الهجوم الروسي حالياً على منطقة الدونباس التي تتشكل من دونيتسك ولوغانسك اللتين يُسيطر على أجزاء منهما منذ سنوات، انفصاليون تدعمهم موسكو.

وقال سيرغي غايداي حاكم لوغانسك، السبت، إن القوات الأوكرانية تنسحب من بعض التجمعات السكنية إلى خطوط دفاعية جديدة للحفاظ على تماسك وحداتها في مواجهة وابل كثيف من النيران على جميع المدن في المنطقة.

وقال أوليه سينيغوبوف، حاكم خاركيف الأوكرانية، إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون في قصف روسي للمنطقة الواقعة شرق البلاد السبت.

مكاسب كبيرة

من جهتها، قالت روسيا، إنها أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية ودمرت 3 طائرات هليكوبتر أوكرانية في مطار في خاركيف.

في المقابل، قال حاكم منطقة حدودية روسية، إن أوكرانيا قصفت نقطة عبور على الأراضي الروسية مما تسبب في اندلاع حريق لكن لم تقع إصابات.

أما الجيش الأوكراني فأعلن السبت، أنه دمر 177 طائرة و154 مروحية روسية منذ بدء الحرب.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في ساعة مبكرة من صباح السبت، إن القوات الروسية لم تحقق مكاسب كبيرة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

على صعيد آخر، قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، السبت، إنها تعمل على تأمين الإفراج عن عدد من أعضاء بعثة المراقبة الخاصة الذين تم اعتقالهم في شرق أوكرانيا.

وعبرت المنظمة عن قلقها الشديد جراء "حرمان عدد من أعضاء بعثة المراقبة الخاصة من حريتهم في دونيتسك ولوغانسك. وتستخدم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جميع القنوات المتاحة لتسهيل الإفراج عن موظفيها". وأضافت أنها لا تستطيع إعطاء تفاصيل أكثر في هذه المرحلة.

المزيد من دوليات