يدفع اثنان من كبار أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، الرؤساء التنفيذيين لشركات "إكسون موبيل"، و"شيفرون"، و"بي بي"، و"شل"، إلى إلغاء إعادة شراء أسهمهم وتوزيع الأرباح خلال الحرب في أوكرانيا وتحويل تمويل مكافآت المساهمين إلى خفض الأسعار في مضخة الغاز.
ودعا المشرعون شركات النفط الأربع إلى تعليق عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيع الأرباح "طوال فترة الأزمة الأوكرانية"، و"استخدام هذه الأموال على الفور لمساعدة الأميركيين الذين يعانون ارتفاع الأسعار عند المضخة". وكتب المشرعون، "يجب على شركات النفط الكبرى أن تتوقف على الفور عن التربح من الأزمة في أوكرانيا".
وإلى جانب الإنفاق على إمدادات جديدة من النفط والغاز، حثّ المشرعون شركات النفط على القيام "باستثمارات مُجدية" في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأشكال أخرى من الطاقة النظيفة لمعالجة أزمة المناخ.
خطط لترويض أسعار الغاز المرتفعة
ووفق بيان، قال متحدث باسم شركة "شل"، إن غريتشن واتكينز، رئيس شركة "شل" بالولايات المتحدة الأميركية يخطط لمعالجة هذه القضية وغيرها من القضايا في جلسة استماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في وقت لم تستجب فيه شركات "إكسون موبيل" و"شيفرون"، وبي بي" لطلبات التعليق.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت شركة "شيفرون"، عن أنها أعلنت عن خطط في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لزيادة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 20 في المئة هذا العام، ما يترجم إلى أكثر من ثمانية مليارات دولار من الاستثمارات في أعمال المنبع والمصب في الولايات المتحدة. وأوضحت أنها تتوقع زيادة الإنتاج في حوض "بيرميان" بما يتجاوز مليون برميل في اليوم.
ويسلط الضوء على عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح على صناعة النفط التي تواجه تدقيقاً من النقاد، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، لفشلها في استثمار ما يكفي من أرباحها في إمدادات جديدة من شأنها أن تخفف أسعار الغاز شبه القياسية مع ارتفاعها بشكل مستمر منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من أن بعض السياسيين يرجعون ارتفاع أسعار الغاز إلى السياسات واللوائح البيئية، فإن المديرين التنفيذيين للنفط أنفسهم أشاروا بأصابع الاتهام إلى "وول ستريت". وقال 59 في المئة من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط، إن ضغط المستثمرين للحفاظ على انضباط رأس المال هو السبب الرئيس الذي يجعل منتجي النفط المتداولين علناً يحدون النمو، وذلك وفقاً لمسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أواخر الشهر الماضي، ويفضل المساهمون أن تعيد شركات النفط النقد من خلال توزيع الأرباح وإعادة الشراء، بدلاً من الإنفاق على مشاريع الحفر باهظة الثمن التي من شأنها أن تضيف العرض.
تعليق عمليات إعادة الشراء وتوزيع الأرباح
ووفق البيانات المتاحة، فقد أنفقت شركات "إكسون موبيل"، و"شيفرون"، و"بي بي"، و"شل"، أكثر من 44 مليار دولار من خلال عمليات إعادة الشراء وتوزيع الأرباح خلال العام الماضي، كما تخطط لإنفاق ما لا يقل عن 32 مليار دولار أخرى على مكافآت المساهمين هذا العام، وذلك وفقاً لرسالة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين. وقالت الرسالة إن الشركات الأربع أعلنت عن خطط لتكثيف عمليات إعادة شراء الأسهم.
وبطبيعة الحال، فإن تعليق عمليات إعادة الشراء، وبخاصة توزيع الأرباح، قد يجعل الأمر أكثر صعوبة على شركات النفط لجذب رأس المال المطلوب لتمويل برامج الحفر الباهظة الثمن.
ومن المقرر أن يُدلي رئيسا شركتي "إكسون موبيل"، و"شيفرون" التنفيذيان، وكبار المديرين التنفيذيين من شركات النفط الكبرى الأخرى بشهاداتهم أمام الكونغرس الأميركي في جلسة استماع يوم الأربعاء، السادس من أبريل (نيسان)، بعنوان "تلاعب في محطة الوقود: النفط الكبير وألم أميركا في المضخة".