تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بناء قوة عسكرية "ساحقة" ولا يمكن وقفها، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية، الاثنين 28 مارس (آذار).
صاروخ باليستي طويل المدى
ويأتي تصريح كيم بعد إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى عابر للقارات في 25 مارس، في أول تجربة من نوعها منذ عام 2017 يُجريها البلد المسلّح نووياً. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، "أُجريت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات (هواسونغ-17) التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون".
ونقلت الوكالة عن كيم قوله للفريق الذي شارك في عملية الإطلاق، "فقط عندما يكون المرء مجهزاً بقدرات هجومية هائلة وبقوة ساحقة لا يمكن لأحد وقفها" يمكن للبلاد "احتواء كل التهديدات والابتزاز من الإمبرياليين والسيطرة عليها". وأضاف، "سنواصل تحقيق هدف تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية".
"الصاروخ الوحشي"
و"هواسونغ-17" صاروخ باليستي ضخم تُطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي"، وكُشف عنه للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، لكن لم يكن قد اختُبر بعد بنجاح، وهبط الصاروخ الباليستي القادر على إصابة أي جزء من الأراضي الأميركية، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال كيم جونغ أون، وفقاً للوكالة، إن الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات سيجعل "العالم بأسره يدرك قوة قواتنا المسلّحة الاستراتيجية"، مشدداً على أن البلاد "مستعدة الآن لمواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأميركيين".
عقوبات دولية
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، إلا أنها تواصل على الرغم من ذلك تحديث قدراتها العسكرية، وبدأت في يناير (كانون الثاني) التلميح لإمكان تخلّيها عن الوقف الذاتي للتجارب، وأجرت هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات الأسلحة، بما فيها صواريخ فرط صوتية وصواريخ باليستية متوسطة المدى، لكن التجارب لم تكن تشمل حتى الآن صواريخ عابرة للقارات، حتى لو أن واشنطن وسيول تشتبهان في أن النظام الكوري الشمالي اختبر أنظمة صواريخ باليستية عابرة للقارات خلال تجاربه السابقة.