Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبان وشابات أوديسا يتدربون على استخدام السلاح وتقديم الإسعافات

كان للحرب وقع الصدمة على سكان المدينة الذين لم يعرف بعضهم المعارك إلا من كتب التاريخ

الجميع يسعى لتلقي التدريب اللازم استعداداً ليوم تقترب فيه القوات الروسية من أوديسا (أ ف ب)

جيل من الأوكرانيين لم يعرف الحرب إلا من كتب التاريخ وحكايات الأجداد، ثم وجد نفسه مضطراً إلى الاستعداد للقتال، بل آثر البعض أن يفعل ذلك مع شريك حياة كان تعاهد معه قبل بضعة أسابيع على بدء حياة ملؤها السعادة والسلام والحب.

في مركز تدريب بمدينة أوديسا الجنوبية، راح شبان من أصحاب التخصصات المهنية المختلفة، يتعلمون كيفية استخدام الأسلحة والإسعافات الأولية لعلاج المصابين في ساحات القتال.

استعدادات وتدريبات

وقالت مصممة الغرافيك أولغا موروز البالغة من العمر 26 سنة، التي تتدرب على الدفاع المدني إلى جانب صديقها مكسيم يافتوشينكو، مدير المبيعات البالغ من العمر 32 سنة، "يجب أن يعرف الكل كيف يقاتل وكيف يعالج ويساعد الأقارب والآخرين".

وكان الاثنان يخططان لإتمام الزفاف في الصيف. وكانا ضمن الحضور في منشأة خافتة الإضاءة توفر تدريباً أساسياً لما يتراوح بين 80 و150 شخصاً في اليوم، جميعهم يسعى إلى تلقّي التدريب اللازم استعداداً ليوم تقترب فيه القوات الروسية من المدينة.

وأوديسا ميناء مطل على البحر الأسود، يتعامل مع أكثر من نصف واردات أوكرانيا وصادراتها، ويُنظر إلى المدينة الساحلية على أنها هدف استراتيجي ورمزي للقوات الروسية التي اجتازت حدود الجمهورية السوفياتية السابقة يوم 24 فبراير (شباط) في خطوة وصفها الكرملين بأنها "عملية عسكرية خاصة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صدمة سكان أوديسا

وبعد ثلاثة أسابيع، لا تزال العاصمة كييف ومدن رئيسة مثل أوديسا بمنأى عن الهزيمة، إذ تواجه القوات الروسية مقاومة شديدة من القوات الأوكرانية ومعارضة قوية من السكان. لكن بعض المدن، مثل ماريوبول الواقعة إلى الشرق من أوديسا، تعرّضت للقصف على مدى أيام.

وقد كان للحرب وقع الصدمة على سكان أوديسا، وهي مدينة نابضة بالحياة تمتزج فيها ورش التصميم ومنافذ القهوة بالعمارة التاريخية والرافعات العالية وساحات السكك الحديدية في الميناء.

قال موراغر شاريبوف، البالغ من العمر 26 سنة والذي يعمل في وكالة تسويق عبر الإنترنت، "بصراحة يصعب علينا حقاً أن نستوعب أن حرباً تدور الآن... الآن يموت أناس في مكان ما، يموت أناس، وهم أهلنا".

وعلى الرغم من أن التدريب على الدفاع المدني المقدم في المركز تدريب على الأمور الأساسية فحسب، أوضح يافتوشينكو إنه ساعده في الاستعداد النفسي لما قد يحدث.

وأضاف "أوكرانيا الآن وحدها، والناس الذين يشهدون أحداثها حالياً بحاجة لأن يستوعبوا أن الحرب هنا يمكن أن تكون في بيتك، وقد تكون مع أصدقائك في بلدك".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات