وصلت الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي، أمس الأحد، إلى العاصمة المؤقتة عدن، في إطار مهمة أممية للفت أنظار العالم إلى جياع البلد الغارق في الحرب، ستزور خلالها لاحقاً العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وفور وصولها إلى مطار عدن الدولي على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، اطلعت نجمة هوليوود على آثار القصف الذي تعرّض له المطار لحظة عودة حكومة الكفاءات السياسية نهاية عام 2020 جراء استهدافه بقصف صاروخي حوثي.
المأساة الأسوأ
وفي منشور لها على حسابها في "إنستغرام"، قالت جولي "لقد هبطت في عدن لألتقي العائلات النازحة واللاجئين لمفوضية اللاجئين ولأظهر دعمي للشعب اليمني".
وأضافت "بينما نواصل مشاهدة الفظائع التي تتكشف في أوكرانيا، وندعو إلى إنهاء فوري للصراع ووصول المساعدات الإنسانية، أنا هنا في اليمن لدعم الأشخاص الذين هم أيضاً في أمس الحاجة إلى السلام".
الممثلة الأميركية الشهيرة تطرقت إلى الآثار الإنسانية جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ سبعة أعوام، وقالت إن "الوضع في اليمن يُعدّ من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يُقتل أو يُجرح مدني واحد كل ساعة عام 2022 والاقتصاد دمرته الحرب ويعتمد أكثر من 20 مليون يمني على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة".
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مبعوثتها الخاصة أنجلينا جولي ستصل إلى اليمن اليوم الأحد، في زيارة تهدف إلى تسليط الضوء على الآثار الكارثية للنزاع المستمر منذ سبعة أعوام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضحت في بيان صحافي "أن جولي ستزور العائلات النازحة واللاجئين لتسمع منهم مباشرة كيف مزّق الصراع حياتهم".
وأشارت إلى أنها "تأمل في أن تسلّط هذه الزيارة الضوء على الحاجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، وتساعد في حشد الدعم العاجل للعمل الإنساني قبل مؤتمر التعهدات السنوي لليمن في 16 مارس (آذار) الحالي.
ودعت الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى الالتزام بإنهاء الصراع.
زيادة حجم المساعدات
في السياق ذاته، أشارت الممثلة المقيمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مايا أميراتونجا إلى أن "المفوضية تدرك الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب اليمني"، لافتة إلى المساعي التي تبذلها المفوضية لدى الدول المانحة، بما يمكّنها من زيادة حجم المساعدات لليمنيين.
إلى صنعاء
من جانبهم، أعلن الحوثيون أن الممثلة الأميركية جولي، سفيرة النوايا الحسنة الأممية، ستزور صنعاء قريباً.
وقال "وزير خارجية" حكومة الحوثيين في صنعاء هشام شرف إن زيارة جولي "ستسهم في لفت انتباه العالم لما يجري من عدوان وحصار يتعرّض لهما الشعب اليمني، وكذلك اللاجئون الذين قدِموا لطلب الحماية والدعم في اليمن"، وفق وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.
وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تسببت في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن مقتل أكثر من 7 آلاف مدني، وإصابة 12 ألفاً آخرين، بينهم آلاف الأطفال ومئات النساء، وفق تقديرات الأمم المتحدة، إلا أن الحوثيين لا يزالون يرفضون أي حل للسلام، في حين عرضت السعودية مبادرة سلام يتم بموجبها وقف إطلاق النار والحوار حول نقاط الاختلاف مع الحكومة الشرعية التي انقلبت عليها الميليشيا، إلا أن الأخيرة ردّت بالتصعيد.
