تنحية جونسون تثير انقساما في صفوف المحافظين

قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ، الأحد، السادس من فبراير (شباط)، إنه ليس من الحتمي على الإطلاق أن يضطر رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى التنحي، مبدياً دعمه له في وقت يتعرض لانتقادات بسبب تصرفاته.

وجونسون غارق منذ نحو ثلاثة أشهر في أزمة، إذ يرى عدد متزايد من أعضاء حزبه في البرلمان ضرورة استقالته بعد فضائح عن إقامة حفلات في مقر إقامته أثناء إجراءات الإغلاق بسبب وباء كورونا.

وقال النائب البارز عن حزب المحافظين تشارلز ووكر، لصحيفة "أوبزرفر"، إن إقدام الحزب على إقالة جونسون من منصبه صار الآن أمراً "لا مفر منه".

في المقابل، قال كوارتنغ لشبكة "سكاي نيوز"، الأحد، "لا أرى ما يراه".

ويبذل جونسون جهوداً مُضنية منذ أسابيع للحفاظ على منصبه. وقال إنه سيتعلم من الأخطاء التي ارتكبها في الآونة الأخيرة ويمضي قدماً.

وعندما ذهب رئيس الوزراء، الاثنين، إلى مجلس العموم للاعتذار عن الحفلات التي أقيمت في وقت الإغلاق، والتي أغضبت الكثيرين في أنحاء البلاد، اتهم جونسون زعيم المعارضة كير ستارمر زوراً بعدم مقاضاة الإعلامي الراحل جيمي سافيل، المشتبه في ارتكابه جرائم اعتداء جنسي على أطفال.

ولم يزعج هذا الاتهام أعضاء الحزب المحافظ فحسب، بل أدّى إلى استقالة أحد أكبر مساعدي جونسون وإلى صدور تقارير تفيد بانقسام في حكومته، بعد أن قال وزير المالية ريشي سوناك إنه لم يكن ليُدلي بمثل هذا التصريح.