Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نظام العلم والنشيد الوطني" في السعودية يثير الشائعات قبل الرد

عضو في مجلس الشورى: التشريعات الجديدة لا تستهدف تعديل الراية بل معاقبة المعتدي عليها

تداول المواطنون العلم السعودي القديم الذي يعود للدولتين الأولى والثانية على أنه تعديل سيطرأ على العلم السعودي (واس)

ما إن وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني، حتى لاقى التعديل جدلاً واسعاً في الأوساط السعودية لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رفض البعض التعديل على العلم والنشيد الوطني بينما أيده آخرون، ليوضح مقدم المشروع عضو "الشورى"، سعد بن صليب العتيبي، عدم صحة تغيير العلم، وإنما جاء التعديل فقط على النظام الذي مضى على صدوره ما يقارب من 50 عاماً، ولمواكبة الحراك الكبير الذي تشهده السعودية في السنوات الأخيرة في مراجعة وتطوير العديد من الأنظمة، والنصوص التشريعية الداعمة لأهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030.

النظام يفرض عقوبات على المتعدي على العلم وإهماله

وقال العتيبي إن "التعديل يهدف إلى إيضاح أهمية علم الدولة وشعارها ونشيدها الوطني، وتحقيق المزيد من الحماية لعلم الدولة من التعدي أو الإهمال، وانسجام أحكامه مع النظام الأساسي للحكم ومع مقومات السعودية وسيادتها، ومع الاتفاقيات والأعراف الدولية، والنصوص الأخرى ذات الصلة بموضوعه؛ بحيث تتوافق أحكام النظام مع الطابع التشريعي العصري، إضافة إلى حماية شعار الدولة، وذلك باتخاذ الإجراءات النظامية لمساءلة المتسبب في التعدي عليه أو إهماله، ومعاقبته، ومعالجة الممارسات المجتمعية المتمثلة في استعمال شعار الدولة كعلامة تجارية أو لأغراض تجارية أو لأي غرض آخر غير ما ينص عليه في مشروع تعديل النظام، وتحديد الجهة المخولة نظاماً بضبط المخالفات، والجهة المختصة نظاماً بالفصل فيها، وطريقة التظلم منها أو الطعن عليها".

وأشار عضو "الشورى" إلى أن "الحاجة ظهرت إلى سد الفراغ التشريعي، بشأن عدم وجود نظام يُحدد نشيد الدولة، ويفصل الأحكام المتعلقة به؛ باعتباره مطلباً مهماً نص عليه النظام الأساسي للحكم في المادة الرابعة منه. وكذلك ضرورة وضع المحددات والضوابط لاستخدام شعار الدولة، وتحديد العقوبات التي تطبق في حال المخالفة".

مادة جديدة تفسر سبب وضع السيف على علم السعودية

ورأى عضو "الشورى" عساف أبو ثنين ضرورةً في إضافة مادة أو فقرة إلى المادة الرابعة تفسر سبب وضع السيف في علم السعودية بأنه لحماية العلم والدولة والشعب والأرض وليس للاعتداء على الآخرين. وقال إن "في ذلك رداً على ما يساء للسعودية في الإعلام الخارجي بهذا الخصوص".

وطالب أبو ثنين "بإبداء الاحترام عند أداء السلام الملكي والنشيد الوطني وأن يقف جميع الحاضرين، على أن تحدد اللائحة الخاصة بنظام العلم المقترح في الشورى الحالات التي تُعفى من ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سجن وغرامة 50 ألفاً لإساءة استعمال الشعار في أغراض تجارية

وحسب مواد النظام المقترح، لا يجوز استخدام العلم أو الشعار أو النشيد الوطني أو اختصاراتها كرسوم توضيحية، أو دلالات تعبيرية، لتأييد أي أعمال أو مفاهيم أو منتجات فكرية أو إعلامية، ومع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي نظام آخر، ويعاقَب كل مَن يخالف أحكام النظام بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ريال ولا تزيد على 50 ألف ريال أو بالسجن لمدة لا تتجاوز سنة، وتضاعف العقوبة المقررة لارتكاب أي مخالفة أو جريمة منصوص عليها في النظام إذا عاد الفاعل إلى ارتكابها بعد الحكم عليه نهائياً لارتكابه إحداها، أو إذا وقع الفعل من شخص مكلف به، كما يعاقَب بعقوبة الفاعل الأصلي كل من اتفق أو ساعد أو حرض غيره على مخالفة نصوص هذا النظام وتمت المخالفة بناءً على ذلك.

تصميم العلم السعودي تاريخياً

وكان المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بالسعودية قد تطرق قبل سنوات إلى ما يثار عن تصميم العلم السعودي، وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية في عام 2016، أنه "بالنظر إلى الوثائق التاريخية تبيّن أن تطوّر العلم السعودي متجذر في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في منتصف القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، مر بعدد من المراحل عبر المؤسسات الرسمية في عهد المغفور له المؤسس الملك عبد العزيز ولم يكن مجرد فكرة شخصية، أولاً: الراية السعودية منطلقة من عمق الدولة السعودية التاريخي، حيث ورد في المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء ومكتوباً عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما ورد في المصادر ارتباط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله".

وتابع المركز: "ثانياً: تطور العلم السعودي في عهد الملك عبد العزيز بفترة مبكرة، حيث أوضحت الصور المبكرة لجيش الملك عبد العزيز في عام 1911 وجود العلم بلونه الأخضر وعبارة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وفوقها سيف مسلول. وفي عام 1926، وفي حفل البيعة في مكة المكرمة أمر الملك عبد العزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عدد من المستشارين والمندوبين وكان من بين مهماتها وضع شكل العلم والنقود، وفي عام 1937، وتفصيلاً حول التغييرات على العلم السعودي في عهد المؤسس الملك عبد العزيز (رحمه الله) منذ عام 1921-1926، حيث أمر الملك عبد العزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عدد من المستشارين والمندوبين وكان من بين مهماتها وضع شكل العلم، وتم تكبير عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله على المساحة الخضراء وأصبح الجزء الأبيض على يمين العلم، وأضيف السيف الأبيض أسفل كلمة التوحيد.

وفي عام 1926 تمت إزالة السيف وأصبحت الراية الخضراء محاطة بلون أبيض تتوسطها كلمة التوحيد باللون الأبيض، حيث رفعت هذه الراية منذ عام 1926 حتى 1932 تحت اسم مملكة نجد والحجاز، وفي مرحلة مهمة من تاريخ العلم السعودي منذ إعلان تأسيس المملكة في عام 1932 أصبح العلم السعودي أخضر بالكامل كُتبت عليه الشهادتان بشكل كامل باللون الأبيض، ووضِع أسفل كلمة التوحيد السيف الأبيض حيث يكون نهايته مع بداية كلمة التوحيد.

وصدرت موافقة الملك عبد العزيز في عام 1937 على قرار مجلس الشورى رقم 354 بشأن ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة 150 سنتيمتراً طولاً و100 سنتيمتر عرضاً، وأن تنوع مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام".

وضع السيف دلالة عن انتهاء القتال والقوة والمنعة

وكانت آخر مرحلة من تعديل العلم السعودي في عهد الملك فيصل رحمه الله في عام 1973، حين أدخل عليه بعض التعديلات البسيطة، فتغيرت بداية ونهاية السيف الأبيض، حيث أصبح المقبض أسفل بداية كلمة التوحيد وينتهي بنهايتها لتأكيد نطق وقراءة الشهادة بطريقة صحيحة وبشكل سليم، وتتجه قبضة السيف باتجاه السارية وذلك دلالة عن انتهاء القتال. وأصبح رمزاً للقوة والمنعة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير