تستعد البحرية الروسية لإجراء تدريبات قبالة السواحل الإيرلندية على الرغم من التوتر الشديد بين موسكو والدول الغربية حول الملف الأوكراني، بحسبما أعلن قطاع صيد السمك الإيرلندي، الخميس.
وكان الصيادون الإيرلنديون يخشون من أن تمنعهم التدريبات المرتقب حصولها من الأول حتى الخامس من فبراير (شباط) في المحيط الأطلسي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي الجزيرة، من مزاولة نشاطهم بالمنطقة الواقعة في المياه الدولية ولكن ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإيرلندا.
وأجرت بعثة من "جمعية مصدري ومجهزي الأسماك الإيرلندية" (أيريش فيش بروسيسورز أند إكسبورترز أسوسييشن) محادثات مع السفير الروسي في دبلن يوري فيلاتوف أفضت إلى "اتفاق عادل" للسماح بإجراء التدريبات وعمليات الصيد في آن، بحسب المدير العام للجمعية بريندن بايرن.
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، وهناك مخاوف فعلية من اندلاع نزاع واسع في أوروبا الشرقية ومن غزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.
ويصر الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي لا تنتمي إليه إيرلندا أصلاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمون كوفيني، إن دبلن لا تتمتع بسلطة منع قيام التدريبات، وإنه أعلم السفير بأن التدريبات الروسية "غير مرحب بها".
وأعلن، الإثنين، من بروكسل أن "الوقت ليس مناسباً لزيادة النشاط العسكري والتوترات في سياق الذي يحصل حالياً بشأن أوكرانيا".
ولفت رئيس الجمعية نفسها إلى أن السفير الروسي كان "على اطلاع جيد بصعوبات قطاع الصيد الإيرلندي". وقد أكد ألا "نية من جانب البحرية الروسية لإزعاج القطاع".
وأضاف أنه "طيلة فترة المحادثات، تمكن الجانبان من رؤية مسار يسمح بعدم عرقلة التدريبات وبمواصلة الصيد في الوقت عينه" من خلال تحديد "منطقة عازلة" بين الطرفين.