توقيف مشتبه في إحراق تمثال لسليماني جنوب إيران

أوقفت السلطات الإيرانية شخصاً تشتبه في ضلوعه في إضرام النار بتمثال لقائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني في جنوب غربي البلاد الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مسؤول قضائي محلي.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي، أن "مجهولين" في مدينة شهركرد، مركز محافظة تشهارمحال وبختياري، أحرقوا التمثال بعد ساعات من رفعه تزامناً مع إحياء الذكرى السنوية الثانية لاغتيال القائد السابق في "الحرس الثوري" بضربة جوية أميركية.
وقال رئيس السلطة القضائية في المحافظة أحمد رضا بهرمي، إنه "تم توقيف منفذ هذا العمل المشين"، وذلك وفق ما نقل عنه ليل الثلاثاء - الأربعاء، موقع "ميزان أونلاين" الإلكتروني التابع للسلطة القضائية.
وأوضح المسؤول أن التوقيف تم بفضل "جهود المدعي العام في المحافظة، وزارة الأمن، وجهاز استخبارات الحرس الثوري، وشرطة المحافظة".

ولم يكشف بهرمي هوية الموقوف، لكن وكالة "فارس" نقلت عنه أن المشتبه فيه هو "عنصر مناهض للثورة" الإسلامية.
وقُتل سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في "الحرس الثوري"، أحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020. وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتَين عسكريتَين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون.
ومنذ عملية الاغتيال، نصبت السلطات الإيرانية تماثيل تجسد سليماني في عدد من المدن والمناطق، تخليداً لذكراه.
وتزامن إحراق التمثال مع أسبوع من النشاطات التي أقامتها السلطات في مختلف مناطق البلاد، إحياءً للذكرى الثانية للاغتيال.
وشدد بهرمي على أن "القضاء في المحافظة سيعاقب منفذ العمل الصفيق في أقرب الآجال بما يتوافق مع الشريعة والقانون"، وفق "ميزان أونلاين".
وشارك مئات الآلاف في تشييع سليماني، في مشاهد لم تعرفها إيران منذ وداع مؤسسها روح الله الخميني عام 1989، ما عكس الهالة التي تمتع بها القائد العسكري في حياته، واستمرت بعد اغتياله من خلال إبراز رمزيته كشخص يتوحد معظم الإيرانيين حوله.