Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فوضى وانهيار في ارباح مؤسسة بريطانية بعد منح عقد اصدار جوازات ما بعد بريكست إلى شركة فرنسية

رئيس "دي لا ري" يستقيل وسط معاناة الشركة بعد الخسارة امام شركة جيمالتو الفرنسية- الهولندية

 متظاهرون معارضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يحملون يافطة تسخر من جوازات سفر ما بعد بريكست (وكالة رويترز) 

استقال رئيس شركة بريطانية خسرت عقداً قيمته 490 مليون جنيه استرليني عن صنع جوازات سفر زرقاء يفترض أن تستعمل في مرحلة ما بعد بريكست، ما أدّى إلى انهيار أرباح الشركة بحوالى 77%.

وأعلن مارتن سوثرلاند رئيس شركة "دي لا ري" De La Rue (مقرّها "باسينغستوك") استقالته من إدارة الشركة يوم الخميس الماضي، مع كشف الشركة النقاب عن إصلاحٍ شامل في أعقاب خسارة ذلك العقد.

وفي العام الماضي، منحت الحكومة البريطانية عقد إصدار جوازات سفر لما بعد بريكست، إلى شركة "جيمالتو" Gemalto الفرنسية-الهولندية المنافسة لـ"دي لا ري"، ما يعني أنّ تلك المستندات الرمزية ستُصنع في فرنسا عوضاً عن إصدارها على الأراضي البريطانية وفقما جرت العادة.

كما أعلنت "دو لا رو" عن خطّةٍ شاملة لخفض التكاليف في محاولتها التعامل مع تداعيات ذلك القرار. وقد هبطت أسهم الشركة بحوالى 28% يوم الخميس الماضي بعد تحذير من تراجع الأرباح خلال العام الجاري.

وتُصْدر شركة "دي لا ري" حالياً جوازات السفر ذات اللون العنّابي، الأمر الذي أثار غضب بعض الداعمين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن العقد بشأن صنعها ينتهي في العام 2020.

وبيّن الرئيس المستقيل سوثرلاند إنه "بغية التخفيف جزئياً من تداعيات فقدان العقد، وضعنا اليوم برنامجاً لخفض التكاليف يمتدّ على ثلاث سنوات ويهدف إلى توفير أكثر من 20 مليون جنيه استرليني من المدّخرات السنوية مع حلول نهاية العام 2022. وإضافة إلى ذلك، نقترح إعادة تنظيم شاملة لأعمالنا خلال الإثني عشر شهراً القادمة بهدف تعزيز تركيزنا الاستراتيجي وتوليد مزيد من

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الفاعلية".

وفي العام الماضي، صرح سوثرلاند أنّه وجد إنه أمر "مفاجئ ومخيب للآمال" أن تُصنع "أيقونة الهويّة البريطانية في فرنسا".

وآنذاك، رأى النائب المحافظ جاكوب ريس- موغ أنّه "من المحزن أن ينتج رمز وطني في الخارج".

وواجهت "دي لا ري" ضغوط اخرى شملت "التغيير الهيكلي الكبير في ذلك القطاع الصناعي، والتغيير الاستراتيجي الحقيقي ضمن سوق الأعمال... مع وجود رؤية استراتيجية واضحة الآن والبدء بتطبيقها، أشعر أنّ الوقت قد حان كي أسلّم منصبي إلى قائد جديد يتولّى نقل الأمور إلى المرحلة التالية. أتمنى للمجلس والشركة كلّ النجاح".

وفي وقت سابق، ألقت "دي لا ري" اللوم أيضاً على "الضغط التنافسي المتنامي في سوق طباعة الأوراق النقدية"، كسبب في تراجعٍ الأداء مع تراجع الأرباح خلال العام الماضي.

وهبطت الأرباح التشغيلية للشركة في السنة الماليّة الممتدّة إلى مارس (آذار) 2019، بنسبة 74% مسجّلةً 31,5 مليون جنيه استرليني بالمقارنة مع أرباح بلغت 123 مليون جنيه استرليني خلال العام السابق.

وقفزت العائدات 14% لتبلغ 564,8 مليون جنيه استرليني مدفوعةً بشكلٍ أساسي بالنموّ في قسمها الخاص بالعملات. وسجّلت مبيعات العملة ارتفاعاً بنسبة 20% وبلغت 447,1 مليون جنيه استرليني، فيما عانت تراجعاً في عائدات إصدار بطاقات الهويّة بـ4% وسجّلت 78,4 مليون جنيه استرليني.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد