قتل مطلوب أكثر من 10 أشخاص من أفراد عائلته بينهم أطفال قبل أن ينتحر، إثر محاولة قوة من الأمن إلقاء القبض عليه في منزله بوسط العراق، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر أمنية وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس 30 ديسمبر (كانون الأول).
ووقعت الفاجعة حينما توجهت قوة مشتركة من الاستخبارات والمهمات الخاصة إلى منزل مطلوب "متهم بالإرهاب" لإلقاء القبض عليه في قرية الرشايد في محافظة بابل الواقعة في وسط العراق، فاشتبك معهم، وفق ما أفاد مصدر أمني أول.
وفيما أكدت المصادر الثلاث الوقائع، تفاوتت حصيلة الضحايا، إذ قال مصدران إن الحادثة انتهت بمقتل 19 شخصاً، بينهم المتهم و12 طفلاً "تراوحت أعمارهم بين سنتين و12 سنة"، ومن بينهم أولاد شقيقيه.
وتحدث مصدر في وزارة الداخلية عن أن الواقعة أسفرت عن مقتل 12 شخصاً، بينهم سبعة أطفال وامرأتان.
الاشتباكات
ودامت المواجهات ساعتين مع المتهم الذي كان مسلحاً بكلاشنيكوف، بحسب ما أكد المصدر الأمني المحلي وآخر في وزارة الداخلية، مشيرين إلى أن ثلاثة عناصر من القوات الأمنية أصيبوا بجروح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مصدر في وزارة الداخلية إنه في بداية الأمر "توجهت إحدى المفارز التابعة للاستخبارات إلى منزل هذا المتهم من أجل إلقاء القبض عليه، قبل أن يفاجؤوا بإطلاقه النار عليهم".
وأضاف، "بعد تبادل إطلاق النار، عززت القوة الأمنية وجودها وأرسلت فوجاً من المهمات الخاصة، وأثناء توجههم أيضاً حصل إطلاق نار وحوصر المتهم". وأوضح أنه "عندما بدأت الذخيرة بالنفاد لدى المطلوب، قتل عائلته بالكامل".
عنصر في "داعش"؟
وقال مصدر أمني ثالث إن المتهم ينتمي لـ"داعش"، وأن ابن عمه مسؤول في التنظيم.
وأعلن العراق انتصاره على "داعش" أواخر عام 2017، لكن التنظيم لا يزال يشنّ هجمات متفرقة ضد القوات الأمنية، لا سيما في الشمال.
ويُعدّ وسط العراق وجنوبه، خصوصاً المناطق الحدودية مع إيران، ممراً لتجارة المخدرات، وقد كثفت القوات الأمنية في الأسابيع الأخيرة عملياتها في هذا المجال، معلنةً أكثر من مرة عن إلقاء القبض على تجار مخدرات.
ويشهد العراق في الأعوام الأخيرة انتشاراً كثيفاً لتجارة المخدرات وتعاطيها، إذ تكشف السلطات بشكل شبه يومي عن ضبط كميات من المواد المخدرة وتوقيف تجار.
