Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفضل ما عرض على الشاشة الصغيرة في 2021

مع مشارفة عام 2021 على نهايتها يستعرض إد كامينغ أفضل عشرة أعمال تلفزيونية عرضت لأول مرة خلال العام عذراً جماهير مسلسل "توريث"

أفضل البرامج: مير أوف إيست تاون، زهرة اللوتس البيضاء، ولعبة الحبار ومزرعة كلاركسون (بي بي سي، أتش بي أو، نتفليكس، أمازون)

هل خطر ببالكم في بداية العام الحالي أنكم ستمضون كثيراً من الوقت في مشاهدة التلفزيون مثلما حصل سنة 2020؟ على الأغلب لا. اتضح الآن أنكم كنتم على خطأ. فبسبب استمرار الإغلاق الذي يفرضه وباء كورونا، تسمرتم أمام الشاشة الصغيرة أكثر من أي وقت مضى.

لم تكن الأعمال التي عرضت خلال عام 2021 مفاجِئة لكنها كانت ممتعة. على أي حال، شهدت السنة طرح أضخم مسلسل على الإطلاق عبر منصة "نتفليكس"- وفقاً للشبكة- وهو "سكويد غيم" Squid Game (لعبة الحبار) الدرامي المصاغ على هيئة مسابقات تكون نهايتها قاتلة. من ناحية أخرى، ربما قدمت كيت وينسلت أداءها الأكثر إتقاناً في شخصية محققة (وجدة) في بلدة تعتاش على صناعة الفحم في ولاية بنسلفانيا. بينما استعاد الإعلامي جيريمي كلاركسون حضوره على الشاشة بالتحول إلى الزراعة.

أظهرت خدمة ديزني بلس قدرتها على النمو بفضل سلسلة "دوبسيك" القصيرة. صحيح أن الجائحة واصلت تعطيل الإنتاج الفني، لكنها حفزت الإبداع أيضاً. فعندما طلبت شبكة "أتش بي أو" من المؤلف مايك وايت كتابة عمل يمكن تصويره بسهولة في مكان واحد، قدم مسلسل "زهرة اللوتس البيضاء"، وهو عمل كوميديا سوداء ناقد يتناول موضوع الطبقية، تدور أحداثه في هاواي.

شهدت السنة عرض مواسم جديدة لأعمال ممتعة مثل: "ربات البيوت الحقيقيات"  The Real Housewives، وبرنامج سباق السيارات "درايف تو سرفايف" Drive to Survive، و"أداء الواجب" Line of Duty، و"جزيرة الحب"  Love Island، و"تيد لاسو" Ted Lasso، و"توريث" Succession. لكننا نقدم في قائمة أفضل عشرة أعمال التالية المسلسلات الأصلية التي انطلقت هذا العام فقط، وسواء كنتم توافقوننا الرأي أم لا، نتمنى لكم ميلاداً مجيداً.

10) ذا تيرور The Terror *

لم تكتف "بي بي سي" بتقديم عمل مرعب رائع واحد عن القطب الشمالي هذا العام، بل أنتجت اثنين. العمل الثاني هو "مياه الشمال" The North Water، وهو معالجة تلفزيونية حرفية رائعة لرواية تحمل الاسم نفسه للكاتب إيان ماغواير حول مهمة مشؤومة لصيد الحيتان. لكن العمل الذي عرض أولاً كان سلسلة "ذا تيرور" التي أطلقت في بريطانيا- للغرابة- بعد ثلاث سنوات من طرحها على الشاشات الأميركية. كان العمل يستحق الانتظار- فهو مسلسل رعب مكثف وآسر يتخيل ما حدث للبحارة الحقيقيين الذين حوصروا في الجليد أثناء بحثهم عن الممر الشمالي الغربي بين المحيطين الأطلسي والهادي في العصر الفيكتوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

9) دوبسيك Dopesick

ليس من قبيل المصادفة أن اثنين من أفضل المسلسلات التي شهدها العام كانا حول أزمة المواد الأفيونية المخدرة. في حين تناول مسلسل "مير من إيست تاون" الموضوع بشكل غير مباشر، كانت القضية محور مسلسل "دوبسيك"، الذي استعرض كل مراحل الفضيحة [القضائية التي تعرضت لها شركة بيرديو للصناعات الدوائية جراء اتهامها بالإسهام في انتشار أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة]، انطلاقاً من الأفراد الخبيثين في أسرة ساكلر المالكة للشركة، مروراً بالأطباء الذين كانوا يصفون الأدوية بحسن نية- على وجه الخصوص الدكتور سامويل فينيكس الذي لعب دوره مايكل كيتون. عرض العمل عبر خدمة ديزني بلس أيضاً.

8) زمن Time

منحت هذه الثلاثية التي كتبها جيمي ماكغافرن وتدور أحداثها في السجن الممثل شون بين شخصية واقعية تبرز قدراته، فأحسن اغتنام الفرصة. كانت شخصية الأستاذ مارك كوبدن التي لعبها، تعود لرجل مهزوم كان ذا شأن كبير في السابق، تعرض للسجن إثر حادث دهس اقترفه في حالة سكر. كان دوره مدعوماً باقتدار بالحضور البارز لـ ستيفن غراهام في شخصية الضابط الذي يتعرض لضغط هائل يعصى الخيال والتحمل [أثناء محاولته حماية السجناء في عهدته]. كانت قصص هؤلاء الرجال فرصة للمؤلف ماكغافرن لصياغة جدل غاضب ومقنع ضد كابوس نظام العدالة الجنائية.

7) إنها خطيئة It’s a Sin

 

بدا مسلسل "إنها خطيئة" وكأن المؤلف راسل تي ديفيز خلق لكتابة هذا العمل، الذي يحكي قصة مؤلمة ومليئة بالحب عن أربعة أصدقاء خلال وباء الإيدز. برز أداء الممثل أولي ألكساندر في دور ريتشي توزر بين فريق عمل رائع من الممثلين الشباب. يعد العمل تحية تمجيد للبراءة والأصدقاء الذين لم يتمكنوا من النجاة، وتذكيراً بأن الفيروس كان شديد الشراسة بالنسبة للعالم الجديد المبهج والمتحرر الذي هاجمه.

6) مزرعة كلاركسون Clarkson’s Farm

كان الحدث المفاجئ الأكبر خلال السنة هو تحول مقدم البرامج البريطاني الأبرز في عام السيارات، جيريمي كلاركسون، إلى بطل في مجال الزراعة. يمتلك كلاركسون منذ فترة طويلة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية في منطقة كوتسوولدز. وثقت السلسلة التي تعرضها خدمة "أمازون" محاولات كلاركسون إدارة شؤون المزرعة بنفسه، واكتشافه مدى صعوبة ذلك خلال التجربة والتعرف على بعض الشخصيات الداعمة التي لا تنسى، وفي مقدمتها مساعده الشاب كيلب كوبر.

5) لا أستطيع التوقف عن التفكير فيك Can’t Get You Out of My Head

تنقسم الآراء حول المخرج آدم كيرتس. بالنسبة للبعض، فإن أفلامه عبارة عن مزيج غير متماسك من لقطات أرشيفية تم تجميعها على خلفية من أغنيات الفنان أفيكس توين وفرقة راديو هيد. وبالنسبة للآخرين، فهي أعمال دقيقة رائعة تلقي نظرة فاحصة على تيارات التغيير الخفية في العالم وتحددها بينما تخوض رحلة استكشافية في عوالم تاريخية مذهلة ومنسية. بناء على ما سبق، يمكن اعتبار مسلسل "لا أستطيع التوقف عن التفكير بك" إما أفضل عمل لـكيرتس أو أكثرها إثارة للغضب. على كل حال، كان من الصعب مشاهدته والبقاء في موقف محايد وعدم التأثر.

4) سكويد غايم Squid Game

 

أعرب البعض عن شكوكهم في صعوبة كسب الجمهور بواسطة عمل درامي عن مسابقة ألعاب كورية مروعة، تشهد الحلقة الأولى منه موت مئات الشخصيات. لقد كانوا مخطئين. شاهدت أعداد هائلة مسلسل "سكويد غايم" (لعبة الحبار) وتحول أبطاله إلى مشاهير عالميين بين عشية وضحاها تقريباً. قامت سلسلة "سكويد غايم" التي تصور رعباً عنيفاً وديستوبيا تكنولوجية وتحمل رسالة قوية مناهضة للرأسمالية- بتلخيص العديد من الاستعارات التي تناولتها أفضل الأعمال السينمائية الكورية ضمن مزيج [خليط] ينصح بعدم تفويت مشاهدته عبر منصة "نتفليكس".

3) مير من إيست تاون Mare of Easttown

 

يتناول العمل تطور تحقيق في جريمة قتل في بلدة صغيرة بولاية بنسلفانيا دمرتها البطالة والمواد الأفيونية: كانت القصة المكتوبة كئيبة مقارنة بالمعالجة الدرامية التي أنتجتها شبكة "أتش بي أو". إذ أضفى أداء النجمة كايت وينسليت حيوية على رواية "مير من إيست تاون" في دور البطلة التي يحمل العمل اسمها، وهي محققة مجتهدة وحزينة تحاول المحافظة على عائلتها ذات التركيبة المعقدة بينما تحقق العدالة في بلدتها الكئيبة التعيسة. المسلسل هو تأمل مصاغ بإحكام يتناول عن كثب وتعاطف الناس الذين نزلت بهم المصائب والمصدومين بسبب ما حل بهم من ظروف.

2) زهرة اللوتس البيضاء The White Lotus

في هذا العمل الدرامي الناقد الذي يتناول موضوع الطبقية، ينقل المؤلف مايك وايت أبطاله- مجموعة من المصطافين الأميركيين ضمن إطار ضيق يتمثل في عائلات تقضي عطلة في فندق في هاواي- إلى عالم أوسع من المكان الذي تدور فيه أحداث المسلسل. بدءاً من الطابع الصارخ المخيف للموسيقى التصويرية، يأخذنا "زهرة اللوتس البيضاء" إلى عالم طبقي متناقض يقوم فيه الضيوف المتغافلون بالشكوى من مشاكل لا تذكر متجاهلين محن العاملين القائمين على خدمتهم. على كل حال، العنصر الذي رفع من سوية "زهرة اللوتس البيضاء" هو عدم توقفه على الإطلاق عن التعاطف مع شخصياته- حتى عندما كانوا في أسوأ حالاتهم- وقد كانوا سيئين بالفعل. يعود هذا جزئياً إلى النص، ولكن أيضاً إلى الاختيار الممتاز للممثلين، والذي شهد تحولاً مهنياً للممثل موراي بارتليت في دور أرموند، مدير الفندق غريب الأطوار.

1 (ذا بيتلز: غت باك The Beatles: Get Back

 

قد يبدو من غير المنصف بعض الشيء وضع هذا العمل ضمن القائمة، مثل المقارنة بين لقطات حقيقة للرسام الإيطالي كارافاجو ومسلسل يحاول حل لغز جريمة قتل تعرضه قناة "آي تي في". لكنه كان عملاً تلفزيونياً، وكان مذهلاً. أخذت السلسلة الوثائقية الملحمية للمخرج بيتر جاكسون شريطاً لم يتم استخدامه من قبل يصور جلسات التسجيل التي أجرتها فرقة البيتلز في أستوديو آبي رود، وقام بتلوينه وترميمه لخلق صورة للفرقة لا تشبه كل ما سبقت لنا رؤيته. من خلال السماح بعرض الجلسات الطويلة من دون توقف، جعلتنا سلسلة "ذي بيتلز:غت باك" (عودة البيتلز) نشعر كما لو أننا كنا نرافق الفرقة، جالسين في الغرفة عندما أبدع بول مكارتني مصادفة أغنية "غت باك" (عودي). لقد أصلح العمل سمعة كل أفراد الفرقة، وبخاصة سمعة مكارتني. حيث ظهر كالعبقري المحرك للفرقة، بدلاً من صورة المغني اللاذع والصفيق التي اشتهر بها لاحقاً في مسيرته المهنية. وعلى الرغم من عدم اتفاق أعضاء الفرقة، فإنهم كانوا أصدقاء. كانوا محظوظين لأنهم التقوا بعضهم البعض، وكان ذلك من حسن حظنا أيضاً.

* على اسم السفينة الحربية HMS Terror التي انطلقت في المهمة الاستكشافية.

© The Independent

المزيد من منوعات