Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التحالف الدولي يواصل شراكته مع "قسد"

"تمت دعوته إلى البقاء في العراق بدور جديد وهو تقديم المشورة والمساعدة والتمكين لشركائنا"

عربات "برادلي" تقوم بأول دورية لها من أقصى شمال شرقي سوريا إلى ريف دير الزور (اندبندنت عربية)

قال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، المقدم جويل هاربر، لـ"اندبندنت عربية"، إنهم سيواصلون شراكتهم مع "قوات سوريا الديمقراطية". أضاف هاربر، أنهم سيستمرون في استهداف "داعش" في سوريا "حتى لا يهدد المنطقة مرة أخرى"، موضحاً أن التنظيم ما زال نشطاً في سوريا باعتباره "تهديداً وجودياً" إذا سمح له بالتجدد، على حد تعبيره.

"تقديم المشورة والمساعدة"

ونقل المتحدث الرسمي عن ضابط في التحالف قوله إن الإعلان الأخير من قبل الحكومة العراقية أكد أن كل القوات القتالية التكتيكية غادرت العراق، وفقاً للاتفاق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، "تمت دعوة التحالف للبقاء في العراق في دور جديد، وهو تقديم المشورة والمساعدة والتمكين لشركائنا".

"برادلي" في دير الزور

وفي الميدان، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، توجهت ست عربات مقاتلة من نوع "برادلي" تابعة للقوات الأميركية من قاعدة التحالف الدولي قرب مدينة رميلان في أقصى شمال شرقي سوريا باتجاه الصحراء بريف دير الزور الشرقي.

وقافلة "برادلي" التي كانت تحمل الأعلام الأميركية، كانت برفقة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اتجهت، الاثنين الماضي، السادس من ديسمبر (كانون الأول)، من قاعدتها في مطار رميلان نحو إحدى قواعدها في ريف دير الزور، ومرت في مدينة الحسكة نحو وجهتها.

وبحسب مصدر عسكري من غرفة التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، جاء نقل العربات من الشريط الحدودي مع تركيا إلى دير الزور، "في إطار الخطوات المشتركة لتعزيز حماية السجون التي تحوي الآلاف من قادة وعناصر "داعش" الإرهابي، ومكافحة خلايا التنظيم التي زاد نشاطها في الآونة الأخيرة، ولتعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار في شمال وشرق سوريا".

كما أن السكان طالبوا قوات التحالف الدولي أخيراً بتكثيف نشاطها في المنطقة "لتقليص نشاط الخلايا الإرهابية ومنعها من تهديد الأهالي الآمنين"، بحسب المصدر ذاته.

تدريبات مشتركة مع "قسد"

وقامت قوات التحالف الدولي في اليوم التالي برفقة قوات سوريا الديمقراطية بإجراء تدريبات عسكرية بريف دير الزور الشرقي لتعود لاحقاً انطلاقاً من قاعدتها في حقل "كونكو" إلى قاعدة "تل بيدر" قرب بلدة "تل تمر" بريف الحسكة الشمالي.

"قسد" تسلم عناصر "داعش" للعراق

من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، تسليم 100 معتقل من تنظيم "داعش" كانوا محتجزين في سجونها إلى القوات العراقية، ويحملون الجنسية العراقية، بحسب المركز الإعلامي لـ"قسد"، وجرت عملية تسليم عناصر "داعش" وفق "جدول عمل تم إعداده مسبقاً بين قواتنا والجانب العراقي خلال الفترة الماضية لتسليم المطلوبين للقضاء العراقي". وأوضحت "قسد" أن نقلهم تم عبر الحدود الرسمية السورية – العراقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونوه المركز الإعلامي لـ"قسد" بأنه، وعلى الرغم من تسليم دفعات عدة من معتقلي "داعش" الذين يحملون الجنسية العراقية إلى حكومة بلادهم، فإن مئات منهم ما زالوا في السجون شمال وشرق سوريا، وتقدر تقارير للأمم المتحدة أعدادهم بـ1600 معتقل.

100 إرهابي عراقي

من جهته، قال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الركن عبدالأمير الشمري، لوكالة الصحافة الفرنسية، "تسلمنا من قوات سوريا الديمقراطية 100 إرهابي عراقي، عبر منفذ ربيعة الحدودي" الواقع غرب محافظة نينوى، شمال البلاد. أضاف، "قمنا بتسليمهم إلى وكالات الاستخبارات للتحقيق معهم".

وفي فبراير (شباط) الماضي، سلمت قوات سوريا الديمقراطية العراق 100 مقاتل آخرين من "داعش"، كما أعادت عام 2019 نحو 900 عراقي، أسر معظمهم لدى محاولتهم الفرار من معاقل للإرهابيين في سوريا، وفقاً لمصدر قضائي عراقي.

كما أعادت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نحو 507 أشخاص من عائلات اللاجئين العراقيين القاطنين في مخيم "الهول"، شرق الحسكة، إلى بلادهم، حيث نقلتهم الحكومة العراقية إلى مخيم "الجزعة" في محافظة نينوى، شمال غربي العراق.

وتدعو الإدارة الذاتية، الدول التي لها رعايا داخل مخيمات شمال وشرق سوريا، والذين يقدر عددهم بنحو 60 ألف شخص من أكثر من 50 جنسية أجنبية، لاستعادة رعاياها، بالإضافة إلى دعم تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر "داعش" الذين يقبعون في السجون التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير