أظهر تحليل للمياه العادمة أن تعاطي الكوكايين في بريطانيا زاد أكثر من الضعف في السنوات الخمس الأخيرة، وأن درجة نقاء المخدر وصلت إلى مستوى قياسي. وخلصت الدراسة التي أجراها علماء الطب الشرعي في كلية كينغز كوليدج بلندن، أن لندن وبريستول من بين أول خمس مدن في أوروبا، من حيث أعلى استخدام للمخدر المصنف ضمن فئة المخدرات الأولى، أي الأكثر ضرراً والأكثر إدماناً، إلى جانب مدن برشلونة وأنتويرب وزوريخ وأمستردام.
تعد لندن واحدة من المدن القليلة في أوروبا التي تُستهلك فيها المخدرات بصورة مرتفعة خلال الأسبوع تقريباً بنفس النسبة المُستهلكة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويشير التحليل أيضاً إلى أن أكثر من شخص واحد من بين كل 50 شخصاً في لندن يتعاطون المخدرات يومياً.
الدكتور ليون بارون، عالم الطب الشرعي في كلية كينغز كوليدج بلندن المشرف على البحث، أفاد لصحيفة التليغراف أن التحليل يقدم شرحاً شاملاً للوقوف على مقدار استهلاك السكان الكوكايين. وقال للصحيفة "يرتفع الاستهلاك بشكل مطرد". مضيفاً " ندرك أن نقاوة المخدر ارتفعت بشكل أساسي أيضاً من خلال زيادة العرض والإنتاج في أميركا اللاتينية. هناك عصابات تعمل في المملكة المتحدة لتصريف هذا الفائض في العرض ".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تبلغ نسبة التركيز في المياه العادمة 900 ميلي غرام لكل ألف شخص يومياً، بعد أن اقتصرت على 392 ميلي غرام لكل 1000 في عام 2011، وفقاً للتحليل الذي نشرته صحيفة التليغراف.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجد باحثون في كلية كينغز كوليدج لندن، بالتعاون مع جامعة سفولك، أن الكوكايين موجود في 100 في المئة من عينات الروبيان المأخوذة من المياه العذبة التي حُللت في المسالك المائية البريطانية، وأن ثمة انتشاراً واسعاً للكيتامين ومبيدات الحشرات ومواد كيميائية أخرى.
وأشار مسح عالمي للمخدرات درس عادات احتساء الكحول في 36 دولة وشمل أكثر من 120 ألف شخص على مستوى العالم إلى أن البريطانيين يثملون أكثر من أي شعب آخر في العالم. وأفادت الدراسة هذه إلى أن البريطانيين يثملون بمعدل 51.1 مرة خلال 12 شهراً، أي ما يعادل تقريباً مرة واحدة في الأسبوع، وفقاً للبحث الذي استند إلى بيانات منظمة الصحة العالمية ودراسة ملحقة بتقارير" عبء المرض العالمي".
© The Independent