Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثلثا مرضى زرع الأعضاء في مستشفى بريطاني توفوا بعد 5 سنوات

فشل "صاعق" في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة يواجهه مستشفى زرع الأعضاء في برمنغهام  

توفي ثلثا مرضى زرع الرئة في برمنغهام في غضون خمس سنوات (غيتي)

علمت صحيفة "اندبندنت" أن المرضى الذين خضعوا لعملية زرع الرئة في برمنغهام يواجهون معدلات بقاء على قيد الحياة أسوأ بكثير [من غيرها]، إذ كشف تقرير "صادم" عن أن ثلثي المرضى قد ماتوا في غضون خمس سنوات.

والجدير بالذكر أن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات للمرضى الخاضعين لزرع الرئة في مستشفيات جامعة برمنغهام فاونديشن تراست University Hospitals Birmingham Foundation Trust  التابعة لهيئة خدمات الصحة الوطنية، هي الآن أقل بنسبة 20 في المئة مقارنة مع المستشفيات الرئيسة الأخرى المتخصصة في هذا النوع من العمليات. 

وفي ذلك السياق، كشفت أحدث الأرقام من "هيئة الصحة الوطنية للتبرع بالدم والأعضاء" (NHSBT)  NHS Blood and Transplant، عن أن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات في برمنغهام انخفضت من 79 في المئة في 2015-2016 إلى 31 في المئة في 2020-2021، وكانت الأدنى باستمرار مقارنة بمستشفيات الزرع الأربعة الأخرى في نيوكاسل وكمبريدجشير ولندن ومانشستر.

كما أظهر أحدث تقرير لـNHSBT أن من بين أولئك المرضى الذين خضعوا لعملية زرع في برمنغهام بين عامي 2012 و2016، كتبت الحياة لـ31 في المئة منهم. وخلال الفترة نفسها نجا 47 في المئة في نيوكاسل، مقابل 51 في المئة في بابوورث ومانشستر، بينما بلغت النسبة في رويال هارفيلد في لندن 56 في المئة.

وكذلك سجلت برمنغهام أدنى معدلات بقاء على قيد الحياة بعد 90 يوماً من الجراحة ولمدة عام واحد بعد الجراحة من 2016-2017 إلى 2020-2021. على الرغم من أن تلك الأرقام تشير إلى أن نتائج المستشفى كانت ضمن المتوسط الوطني، خلافاً لمعدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً، كشفت "هيئة الصحة الوطنية للتبرع بالدم والأعضاء" NHSBT عن أن معدلات عمليات زرع الرئة على المستوى الوطني قد تضررت بشكل كبير خلال الجائحة. إذ انخفض العدد الذي تم تنفيذه في 2020-2021 بنسبة 44 في المئة مقارنة بعام 2019-2020، من 156 إلى 87 فقط. وهو أكبر انخفاض على الإطلاق.

وفي هذا الإطار، عبر الخبراء أيضاً عن مخاوف محددة بشأن خدمات زرع الأعضاء في برمنغهام في يونيو (حزيران) من هذا العام، وأفادوا أنهم كانوا في وضع "حرج" بسبب النقص "الحاد" في الموظفين داخل وحدات الرعاية الحرجة.

في الواقع، كان لا بد من نقل عشرة مرضى أجروا عملية زرع إلى مكان آخر، وذلك وفقاً لمحضر اجتماع مجموعة الخبراء الاستشارية، التي أضافت "سيتم إعادة تقييم زرع الرئة في غضون أربعة أسابيع. وقد تم الاتفاق على أنه في حال وجود خطر عدم التمكن من إنجاز عملية ما خلال مهلة قصيرة، فسيتم النظر في التراجع عن العروض التي تذهب إلى برمنغهام، من أجل تجنب حالات الرفض المتأخرة".

في المقابل، أثار أحد جراحي زرع الأعضاء مخاوف بشأن استمرار تسجيل معدلات بقاء على قيد الحياة ضعيفة في برمنغهام، مدعياً أنهم أظهروا فشلاً "صاعقاً" في تحسين البرنامج في المدينة.

كما أن نسبة بقاء المرضى على قيد الحياة بعد وضعهم على قائمة الانتظار من أجل إجراء عملية الزرع أقل بكثير في برمنغهام، علماً أن المعدل بلغ 32 في المئة لأولئك المدرجين في القائمة بين عامي 2009 و2020.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم مستشفيات جامعة برمنغهام UHB لصحيفة "اندبندنت" "إن النتائج الحالية لمعدلات البقاء على قيد الحياة في غضون خمس سنوات [بعد العملية]، تعكس الفترة الممتدة بين 2012-2016، وسيستغرق الأمر بعض الوقت الإضافي حتى تنعكس معدلات الوفيات المسجلة خلال فترة 90 يوماً وسنة واحدة من إجراء الزرع، على معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات".  

في عام 2016، تعرض قسم جراحة القلب التابع لهيئة خدمات الصحة الوطنية، الذي يُجري أيضاً عمليات زرع الرئة والقلب، لانتقادات شديدة بسبب تجاهله التحذيرات المتكررة بشأن نتائج جراحة القلب السيئة.

وتعليقاً على الأرقام، صرح أحد مستشاري الزرع الخارجيين لصحيفة "اندبندنت" أن أرقام البقاء على قيد الحياة في برمنغهام كانت "صادمة".

كما قال بعض المتحدثين من دون الكشف عن هوياتهم، إنه مع معدل بقاء على قيد الحياة لا يتخطى 31 في المئة "عليك أن تتساءل عما إذا كان هناك أي فائدة من الحصول على هذه الخدمة. لقد كان من المثير للدهشة في برنامج برمنغهام أنه خلال أكثر من عقد من الزمان، على الرغم من التحقيقات، لم يتحسن برنامج زرع الرئة فيه، ولا سيما النتائج. ومن المحتمل ألا تكون النتائج المحققة بعد إجراء عملية الزرع أفضل من تلك المسجلة في حال عدم إجرائها".

وأضافوا أن جراحة زرع الرئة هي عملية "ضخمة ومكلفة"، إذ يقضي بعض المرضى شهوراً في العناية المركزة مع كل "الصعوبات التي يتعين على المرضى مواجهتها في مثل هذه المرافق".

وتابع مستشار زرع الأعضاء "في برمنغهام، هناك عدد قليل نسبياً من المرضى الذين يستفيدون من البرنامج بالفعل. ويعتبر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات علامة رئيسة حقيقية لنجاح أي برنامج".

ووفقاً للمعايير التي وضعتها "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس" NHS) لخدمات زرع القلب والرئة المتخصصة، لا ينبغي أن يكون هناك "تباين كبير" عن المتوسط الوطني على مستوى معدلات البقاء على قيد الحياة. ويجب أن تجري المراكز أيضاً نحو 25 عملية زرع رئة سنوياً، بحسب معايير "أن أتش أس إنجلترا" NHS England. والمستشفى الوحيد الذي حقق هذا المستوى من عمليات الزرع خلال 2020-2021 كان مستشفى هارفيلد في لندن.

في المقابل، كانت آخر مرة استوفت فيها الخدمات في برمنغهام هذا الشرط في 2015-2016، علماً أنه المستشفى الوحيد الذي أجرى دوماً أقل من 25 عملية خلال السنوات الخمس الماضية.

والجدير بالذكر أنه تم الاتصال بهيئة "أن أتش أس إنجلترا"، بصفتها المفوض [المسؤول] عن الخدمات الصحية، للتعليق على معدلات البقاء على قيد الحياة المنخفضة في برمنغهام لكنها رفضت الإدلاء بأي تصريح.

وقالت "هيئة الصحة الوطنية للتبرع بالدم والأعضاء" إنها تراقب المراكز كل شهر وترسل خطاباً إليها مباشرة إذا ظهرت أي خطورة في معدلات الوفيات. وأكدت الهيئة أن مفوضي الخدمة، أي "أن أتش أس إنجلترا" في هذه الحالة، تُبلغ أيضاً بأي مخاوف بشأن أداء المراكز.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة