Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في عام 2021... الديمقراطية تتراجع بوتيرة قياسية

بسبب السياسات الشعبوية واستخدام قيود جائحة "كوفيد-19" لإسكات المنتقدين

شهدت الولايات المتحدة تشكيك رؤساء في صحة نتائج الانتخابات (أ ف ب)

قال المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، الاثنين 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد يتزايد في حين ارتفع عدد الديمقراطيات الراسخة المهددة إلى مستوى لم يبلغه من قبل قط.

وعزا المعهد، وهو منظمة دولية على مستوى الحكومات تتخذ من استوكهولم مقراً، هذا التراجع إلى السياسات الشعبوية، واستخدام قيود جائحة "كوفيد-19" لإسكات المنتقدين، ونزوع دول لتقليد السلوك المناهض للديمقراطية الذي تنتهجه دول أخرى، واستخدام التضليل الإعلامي لتقسيم المجتمعات.

"تآكل الديمقراطية"

وقال المعهد في دراسته لعام 2021 عن حالة الديمقراطية اعتماداً على بيانات تم جمعها منذ عام 1975، "تعاني دول أكثر من ذي قبل من (تآكل الديمقراطية)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "عدد الدول التي تعاني (تراجعاً ديمقراطياً) لم يكن بهذا الارتفاع قط"، في إشارة إلى الانحدار في مجالات من بينها الضوابط المفروضة على الحكومة واستقلال القضاء بالإضافة إلى حرية الإعلام وحقوق الإنسان.

وأفغانستان، التي استولت فيها حركة "طالبان" على الحكم في أغسطس (آب) بعد انسحاب القوات الدولية، هي أبرز الحالات هذا العام، في حين أن الانقلاب الذي شهدته ميانمار في الأول من فبراير (شباط) كان انهياراً لديمقراطية هشة. ومن بين الأمثلة الأخرى مالي، التي شهدت انقلابين منذ عام 2020، وتونس، حيث حل الرئيس قيس سعيد البرلمان وفرض سلطات الطوارئ.

استغلال الجائحة

وشهدت ديمقراطيات كبرى مثل البرازيل والولايات المتحدة تشكيك رؤساء في صحة نتائج الانتخابات، فيما شهدت الهند ملاحقة قضائية لمجموعات من الأفراد الذين انتقدوا سياسات الحكومة.

وكانت المجر وبولندا وسلوفينيا وصربيا هي الدول الأوروبية الأكثر تراجعاً في الديمقراطية. وشهدت تركيا واحداً من أكبر التراجعات بين عامي 2010 و2020.

وقال التقرير، "في الواقع، فإن 70 في المئة من سكان العالم يعيشون حالياً إما تحت أنظمة غير ديمقراطية أو في دول تشهد تراجعاً في الديمقراطية".

وأدت جائحة "كوفيد-19" إلى تنامي السلوك السلطوي الذي تنتهجه بعض الحكومات. وقالت الدراسة إنه لا يوجد دليل على أن أنظمة سلطوية كانت أفضل في مكافحة الجائحة على الرغم من أن تقارير وسائل الإعلام الصينية تقول عكس ذلك.

وقال التقرير، إن "الجائحة تقدم أدوات إضافية ومبرراً للخطط القمعية وإسكات المعارضة في دول مثل بيلاروس وكوبا وميانمار ونيكاراغوا وفنزويلا".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات