Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المصريون يشترون ذهبا بـ1.2 مليار دولار خلال 9 أشهر

متخصصون: ارتفاع معدلات الزواج وتراجع عوائد البنوك وراء زيادة الإقبال على المعدن النفيس بنسبة 50 في المئة

ارتفاع معدلات الزواج والخطوبة أسهمت في زيادة مشتريات المصريين (أ ف ب)

أقبل المصريون بكثافة على شراء الذهب خلال الشهور التسعة الأولى من 2021 الحالي بزيادة قدرها 50 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2020"، بعد تراجع أسعار الفائدة بالبنوك المصرية والتوسع في إتمام الزيجات بعد تراجع حدة الإجراءات الاحترازية في مواجهة جائحة كورونا.

22.9 طن ذهب في 9 أشهر

وكشف تقرير صادر عن المجلس العالمي للذهب هذا الأسبوع، عن "أن المصريين أنفقوا ما يزيد على الـ1.2 مليار دولار لاقتناء المعدن النفيس في الفترة من يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى سبتمبر (أيلول) 2021، بزيادة فاقت الـ50 في المئة على الفترة نفسها من عام 2020، إذ دفع المصريون نحو 13 مليار جنيه (842 مليون دولار) لشراء المعدن الأصفر وبلغ حجم مشترياتهم خلال العام 22.9 طن، مقابل 15.2 طن خلال الفترة نفسها من 2020".

ووفقاً للتقرير، "زادت وتيرة الشراء في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة لم تقل عن الـ30 في المئة عن الفترة نفسها من 2020 عندما أنفق المصريون نحو 7.2 مليار جنيه (464 مليون دولار) مقارنة بـ5.5 مليار جنيه (356 مليون دولار) خلال الربع الثالث من عام 2020، إذ بلغت كمية المشتريات من الذهب نحو 8.1 طن خلال الفترة من يوليو (تموز) حتى نهاية سبتمبر خلال 2021، مقابل 5.8 طن في الفترة نفسها من 2020".

التدابير الاحترازية أضرت بالشراء في 2020

وقال رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية المصرية، واصفي واصف، لـ"اندبندنت عربية"، "إن عام 2020 شهد تراجع وتيرة الشراء بشكل كبير لعدة أسباب، تأتي في مقدمتها تداعيات جائحة كورونا على العالم، التي أوقفت الحياة بشكل شبه تام". لافتاً إلى "أن إنفاق المصريين على المأكل والمشرب يأتي في المقام الأول ثم يحتل الإنفاق على الصحة والتعليم المرتبة الثانية على أن يأتي الادخار واقتناء المصوغات الذهبية بعد ذلك". وتابع، "في فترة الجائحة تراجع حجم الطلب على الذهب والمصوغات بصورة كبيرة نتيجة التدابير الاحترازية وتوجيه الإنفاق إلى المستلزمات الصحية"، مشيراً إلى "أنه بعد تراجع حدة الجائحة نوعاً ما العام الحالي عاد المصريون إلى طبيعتهم في الشراء واقتناء الذهب".

زيادة معدلات الزواج والخطوبة

من جانبه، قال سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، نادي نجيب، "إن تراجع أسعار الذهب في القاهرة على مدى العام الحالي مع تخفيف الإجراءات الاحترازية التي سمحت بإتمام حفلات الخطوبة والزيجات التي أوقفتها جائحة كورونا، أسباب دفعت المصريين إلى الإقبال من جديد على شراء الذهب". وأضاف، "أسعاره في مصر تراجعت بنسبة اقتربت من العشرة في المئة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى سبتمبر 2021، ليتراجع سعر غرام الذهب عيار 21 (الأكثر شعبية في مصر) بأكثر من 60 جنيهاً (3.8 دولار) بينما هبط سعر الغرام عيار 18 بنسبة وصلت إلى ثلاثة في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي، ليفقد الغرام نحو 50 جنيهاً (ثلاثة دولارات)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع، "إن خفض لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري أسعار الفائدة على مدى العام الحالي أسهم أيضاً في تحويل عدد لا يستهان به من المدخرين بالبنوك مدخراتهم في شهادات الاستثمار وغيرها إلى شراء الذهب".

الجنيه الذهب بـ411 دولاراً

واستقرت أسعار المعدن النفيس أمس الأول في القاهرة، وسجل غرام الذهب عيار 21 نحو 807 جنيهات (51.40 دولار) بينما سجل عيار 24 نحو 922 جنيهاً (58.73 دولار)، في حين سجل عيار 18 نحو 692 جنيهاً (44 دولاراً)، بينما وصل سعر الجنيه الذهب (يزن ثمانية غرامات عيار 21) نحو 6456 جنيهاً (411 دولاراً)، في الوقت الذي سجل فيه كيلو الذهب نحو 922.3 ألف جنيه (58.75 ألف دولار).

في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ثبت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي في اجتماعه السابع خلال العام الحالي، ليبقي عليها على عائد الإيداع عند 8.25 في المئة، والاقتراض لليلة واحدة عند 9.25 في المئة، وسعر العمليات الرئيسة عند 8.75 في المئة. كما قررت اللجنة تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 8.75 في المئة. وفي ذروة الجائحة خفض المركزي أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس، قبل أن يثبت تلك الأسعار على مدى سبعة اجتماعات متتالية، إذ خفض أسعارها بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر 2020، ثم 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر 2020، قبل أن يقلصها بمقدار 300 نقطة دفعة واحدة في مارس (آذار) 2020.

اقرأ المزيد