Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الإيراني

تأتي المكالمة بعد يومين من زيارة لافتة التقى فيها الوزير الإماراتي بشار الأسد

وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان. (رويترز)

بعد يومين من زيارته إلى سوريا، تلقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم الخميس اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن "الشيخ عبدالله بن زايد بحث في اتصال هاتفي مع عبداللهيان العلاقة الثنائية والتعاون بين البلدين".

ولم تفصح الوكالة الرسمية (وام) عن مزيد من التفاصيل حول المكالمة النادرة بين طهران وأبوظبي، إلا أنها قالت إن الإمارات عبر وزير خارجيتها تتطلع "للعمل المشترك مع إيران في مجال حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي".

هذه المكالمة تأتي بعد يومين من زيارة آل نهيان التاريخية إلى سوريا حليفة إيران، إذ استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضي الوزير الإماراتي، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، إثر اندلاع النزاع السوري.

وكانت الإمارات ودول غربية وعربية أخرى قطعت في فبراير (شباط) 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع احتجاجات شعبية سلمية واجهتها قوات الأمن بالقمع، وسرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح، إلا أن الدولة الخليجية استأنفت مع نهاية العام 2018 العمل في سفارتها لدى دمشق، مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي قادم مع نظام بشار الأسد، وهي الخطوة التي لاقت انتقاداً حاداً من واشنطن.

ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية جرى اتصالان هاتفيان بين الأسد وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأرسلت الإمارات طائرات عدة محملة بمساعدات طبية إلى دمشق منذ تفشي وباء "كوفيد-19".

ودائماً ما يكرر الأسد في خطاباته أن إعادة الإعمار تشكل أولويته خلال المرحلة المقبلة، ويقول مراقبون إنه يعوّل على استثمارات خليجية لتمويل هذه العملية، في وقت يربط المجتمع الدولي أي دعم مالي بالتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبداية الشهر الماضي بحث وزيرا الاقتصاد السوري والإماراتي خلال لقاء على هامش معرض "إكسبو دبي" العلاقات الاقتصادية، ومن ضمنها الاتفاق على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري - الإماراتي، بهدف تشجيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وأعلن وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق حينها أن 14 في المئة هي حصة الإمارات من تجارة سوريا الخارجية، وحدد حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بمليار درهم (272 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام 2021.

وبعد ساعات من زيارة عبدالله بن زايد، اتجه الوزير الإماراتي إلى العاصمة الأردنية عمّان ليلتقي العاهل الأردني، ثم انتقل إلى قبرص بحث فيها مع نظيره القبرصي "مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والتجارية"، قبل أن يلتقي رئيس البلاد نيكوس أناستاسياديس ويبحث معه "مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية".

الخارجية الأميركية تبدي قلقها

من جهتها، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها بعد خطوة التقارب الإماراتي مع دمشق، بعد أن قال متحدثها نيد برايس في مؤتمر صحافي أعقب الزيارة، "نحن قلقون لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها"، وتابع برايس "هذه الإدارة لن تبدي أي دعم لجهود تبذل من أجل تطبيع العلاقة مع بشار الأسد أو تعويمه"، واصفاً الرئيس السوري بأنه "دكتاتور وحشي".

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات عدة على سوريا، أبرزها قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، ويفرض عقوبات على كل شركة تتعامل مع نظام الأسد الذي يسعى إلى إعادة إعمار بلاده، إلا أن أبوظبي اعتبرت في مارس (آذار) الماضي أن قانون قيصر يصعّب عودة سوريا لجامعة الدول العربية، في إشارة إلى أنها ماضية في عملية التطبيع مع النظام السوري.

وتأتي زيارة المسؤول الإماراتي إلى دمشق بعد أكثر من شهر على اتصال هاتفي أجراه بشار الأسد بالعاهل الأردني عبدالله الثاني للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، في مؤشر إلى ما يراه محللون بداية لانتهاء عزلة دمشق الدبلوماسية مع محيطها العربي.

واتخذت السلطات الأردنية أخيراً قراراً بفتح مركز جابر- نصيب الحدودي مع سوريا أمام المسافرين وحركة الشحن، بعد حوالى شهرين من إغلاقه جراء تصعيد عسكري محدود في محافظة درعا جنوباً.

يذكر أنه بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين، وشكلت سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار