Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صائدو الحيتان النرويجيون يبيعون لحومها لإطعام الكلاب أو يرمونها في البحر

هذه البقايا هي نتيجة ذبح 575 حوت منك في حصيلة هي الأعلى خلال خمس سنوات

الحكومة النرويجبة: "تتم إعادة كافة أجزاء الهيكل العظمي والأمعاء وإلى حد ما الدهون إلى النظام البيئي للبحر" (غيتي)

كشفت وثائق جديدة بأن صائدي الحيتان النرويجيين سلموا لحوم تلك الحيوانات البحرية لاستخدامها كطعام للكلاب بعد أن ذبحوا عدداً قياسياً من الحيتان هذا العام.

وزود بعض الصيادون لحوم الحيتان لشركة كلاب الزلاجات بعد أن فاقت كميات اللحوم المتبقية لديهم ما بوسعهم بيعه في المتاجر فيما أفادت التقارير بأن آخرين أقروا برمي لحم الحيتان في البحر.

وتم تصدير بعضاً من غنائم الصيد التي حصلوا عليها إلى اليابان التي تتحدى أيضاً بدورها الحظر الدولي على صيد الحيتان وتحمي "تقليدها الثقافي" في اصطياد هذه الثدييات.

وأعلن قطاع صيد الحيتان النرويجي الشهر الماضي ذبح 575 حوت منك (mink whales) هذا الموسم وهو الرقم الأعلى خلال خمس سنوات.

وحتى فترة ليست ببعيدة، تم بيع بعض تلك اللحوم لمزارع الفرو لإطعام الحيوانات الموجودة فيها كحيتان المنك بحسب ما كشف معهد رعاية الحيوان (AWI) الذي يتخذ مقراً له في الولايات المتحدة الأميركية.

وكشفت المستندات والوثائق التي حصل عليها المعهد أنه في وقت سابق من العام الجاري، وافقت وكالة المناخ النرويجية على شحنة تقوم بها شركة صيد تُدعى "هوبن فيسك" Hopen Fisk لستة أطنان من لحوم الحيتان إلى شركة سياحية تقدم رحلات على متن زلاجات تقودها كلاب في سفالبارد ولمتسابق فردي على زلاجة كلاب.

وتقوم شركة صيد حيتان أخرى تُدعى "مايكلابوست هفالبرودوكتر" Myklebust Hvalprodukter ببيع زيت الحيتان ولحم الحيوان الخام كطعام للكلاب على موقعها الالكتروني.

وأقر المدير العام لشركة "هوبن فيسك" الشهر الماضي بأن الشركة قامت بتوريد لحوم الحيتان كطعام للكلاب حسبما جاء في تقرير أعدته قناة هيئة الإذاعة النرويجية NRK.

ونقلت القناة بأن ثلث ما مجموعه 600 طناً تقريباً من لحوم الحيتان الناتجة عن موسم الصيد لهذا العام بيعت للمتاجر النرويجية.

وفي العام المنصرم، باعت البلاد لليابان كمية ناهزت 220 طناً مقارنة بالكمية التي باعتها لمتاجرها المحلية التي بلغت 164 طناً فقط.

وفي غضون ذلك، قالت مديرة برنامج الحيوانات البحرية في معهد رعاية الحيوان سوزان ميلوارد بأن "عمالقة صيد الحيتان وزعماء الحكومة في النرويج يستمرون في نشر الروايات المضللة بأن الطلب على منتجات الحيتان في البلاد يشهد ارتفاعاً". وتابعت قائلةً: "في الواقع، يتم استخدام العدد الضئيل من الحيتان المتبقية التي تساعد في الحفاظ على صحة المحيط وتحارب التغير المناخي كطعام للكلاب."

وذكر المعهد أن صيادي الحيتان أقروا بأن رمي لحوم الحيتان غير المستخدمة في البحر أصبح ممارسة شائعة.

وتساءلت فانسيا ويليامز غراي من جمعية المحافظة على الحيتان والدلافين (WDC) "كيف بوسعنا تقييم حياة هذه الحيوانات الضخمة اللطيفة بهذا الثمن البخس في وقت تلعب دوراً جباراً في التخفيف من حدة التغير المناخي؟ نحتاج إلى المزيد من الحيتان وليس إلى عدد أقل منها. ليس قتل الحيتان عملاً وحشياً وحسب، بل إنه أحمق أيضاً."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول مناهضو صيد الحيتان بأن الطلب المحلي على لحوم الحيوانات المذبوحة تراجع بيد أن شركة هوبن فيسك أفادت في تقرير لها العام الماضي عن ارتفاع في الطلب على لحوم الحيتان.

ووجد استطلاع رأي أُجري الشهر الماضي بتكليف من معهد رعاية الحيوان والمنظمة النرويجية لحماية الحيوان (Noah) و جمعية المحافظة على الحيتان والدلافين بأن 2 في المئة من النرويجيين يتناولون لحم الحيتان بشكل دائم في تراجع من أصل 4 في المئة في العام 2019.

وأشار الناشطون البيئيون إلى أن إحصاءات التصدير النرويجية تظهر أنه منذ العام 2018، شحنت النرويج ما يقارب 515 طناً من لحوم الحيتان إلى اليابان و3,4 طناً إلى جزر فارو على الرغم من أن الدولتين تقومان بأنشطة صيد الحيتان والدلافين الخاصة بهما.

وكشفت المجموعات البيئية أنه بعد أسبوع على المذبحة التي ارتُكبت الشهر الماضي بحق أكثر من 1400 دلفيناً أطلسياً أبيض الجنب (Atlantic White-sided) في جزر فارو، وافقت السلطات النرويجية على عملية شحن قامت بها شركة صيد لحوالي 0,86 طناً من لحوم حيتان المنك إلى الجزر.

وكانت الوكالة الدولية لصيد الحيتان (IWC) فرضت حظراً دولياً على صيد الحيتان التجاري في العام 1982 بيد أن النرويج تحدت هذا القرار واستأنفت صيد الحيتان بعد 11 عاماً.

وقالت إحدى الطبيبات البيطريات في المنظمة النرويجية لحماية الحيوان "نواه" (Noah) وتُدعى سيري مارتينسن بأنه "على مر سنوات، حاولت الحكومات النرويجية المتعاقبة جعل صيد الحيتان عملية مربحة من خلال تقديم إعانات للترويج لها. ويعكس تحول حيتان المنك إلى طعام للكلاب فشل هذه الاستراتيجية وعبثية الموقف. أشك في أن يشعر النرويجيون بالفرح بشأن قتل الحيتان لإطعام الكلاب."

وتعتبر الحكومة النرويجية أن حيتان المنك الموجودة على سواحلها ليست صنفاً مهدداً بالانقراض وبأن الصيد هو نشاط قانوني وتقليدي ويتم على نطاق محدود.

وطلبت اندبندنت تعليق شركة هوبن فيسك لتأكيد توزيعها لحوم الحيتان كطعام للكلاب والكميات التي رمتها في البحر.

وقال متحدث باسم الحكومة النرويجية أنه على مر السنوات القليلة الماضية، منحت الوزارة "تمويلاً صغيراً لبعض المشاريع الفردية التي تقوم بترويج محلي لمنتجات الحيتان."

وأضاف قائلاً: "هنالك تقليد متجذر وشائع في النرويج بتزويد المجتمع المحلي والسوق المحلي بلحوم الحيتان المتوفرة للاستهلاك. وتم وضع كل الأجزاء الأخرى التي لا تناسب الاستهلاك البشري جانباً لاستخدامها بطرق متعددة أخرى أو بشكل أساسي تتم إعادة كافة أجزاء الهيكل العظمي والأمعاء وإلى حد ما الدهون إلى النظام البيئي للبحر."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات