يواجه وزير الطاقة اتهامات بـ"عقد الآمال على شتاء معتدل" بعد أن شارك مع شركات الطاقة موجزاً حول الطقس قد يساعد في التخفيف من أزمة الطاقة.
وأوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن كواسي كوارتينغ شارك مع الشركات موجزاً سرياً لمكتب الأرصاد الجوية يفيد بأن "السيناريو الأكثر ترجيحاً" هو أن الشتاء سيكون ممطراً ومعتدلاً.
ويمكن لشتاء معتدل أن يساعد العائلات التي تعاني في التعامل مع التكاليف المرتفعة لتدفئة منازلها.
وأصابت الأسعار المتزايدة للغاز القطاع بشدة، إذ أفلس عديد من شركات الطاقة بسبب الضغوط الناجمة عن التكاليف المتفاقمة. وكانت شركتا "بيور بلانيت" و"كولورادو إنرجي"، اللتان تمدان 235 ألفاً و15 ألف عميل على التوالي بالطاقة، آخر الشركات المنهارة.
ويحول سقف أسعار الطاقة [حدها الأعلى] البالغ حالياً ألفاً و277 جنيهاً استرلينياً (ألفاً و755 دولاراً أميركياً) في السنة، دون تكبيد شركات الطاقة التكاليف إلى العملاء، لكن من المتوقع رفع السقف في أبريل (نيسان)، ويتوقع بعض الخبراء زيادة بواقع 280 جنيهاً.
وشارك السيد كوارتينغ قادة قطاع الطاقة موجزاً عن الطقس أفاد بما يلي: "خلال الشتاء المتأخر، بين يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2022، يكون السيناريو الأكثر ترجيحاً عبارة عن مرحلة مضطربة من فترات ممطرة وعاصفة وخفيفة".
ويوضع التقرير لصالح "المخططين في الحكومة والقطاع الخاص الذين يتخذون قرارات تستند إلى المخاطر"، وهو أوسع من التوقعات الخاصة بالأشهر الثلاثة المقبلة التي يصدرها مكتب الأرصاد الجوية. وتوقع هذا الموجز الصادر قبل ثلاثة أسابيع أن يكون ديسمبر (كانون الأول) "معتدلاً على الأرجح أكثر من العادة بكثير"، لكنه أضاف أن الفترات الباردة لا تزال ممكنة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأبلغ مكتب الأرصاد الجوية "فاينانشيال تايمز" أن توقعاته الأبعد أجلاً تنظر في الاحتمالات الخاصة بالمتساقطات ودرجات الحرارة.
وقال ناطق باسمه: "ليس الموجز توقعات فحسب. هو مستخدم من قبل أشخاص يفهمون المخاطر. والدقة تتراجع كلما طالت المدة المشمولة. ويُعد مجال التوقعات البعيدة المدى كله مجالاً اختبارياً إلى حد كبير في ما يتعلق بأي مؤسسة للأرصاد الجوية".
وزعم وزير الأعمال في حكومة الظل إد ميليباند أن السيد كوارتينغ "يكتفي بعقد الأمال على شتاء معتدل". وأضاف، "هذا مستوى مُتدنٍ جديد تبلغه السياسة الحكومية في معالجة شؤون الطاقة. وكواسي كوارتينغ هو علم يظهر إلى الدرك [الأسفل] الذي بلغه عقد من التقاعس الحكومي وجعل البريطانيين في موضع هش.
"إن كواسي كوارتينغ وزير الأعمال وليس مذيعاً لنشرة جوية. وإذ يقتصر ما يستطيع تقديمه على هذا لا تشعر الشركات والعائلات إلا بقليل من العزاء".
لكن أحد حلفاء السيد كوارتينغ قال للصحيفة: "نحن لا نأمل بطقس دافئ أو نبني استراتيجيتنا عليه. هذا انتقاد سخيف. لدينا خطة محددة بوضوح. فالعملاء محميون بسقف الأسعار. وإذا أفلست شركة موردة، يمكن للعملاء الانتقال إلى شركة أخرى، وسيظل سقف الأسعار المحدد سارياً".
© The Independent