Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة بني صدر أول رئيس إيراني في منفاه الباريسي

اختلف مع الخميني وغادر البلاد متنكراً بعد ما نزع معارضوه صلاحياته السياسية

توفي أبو الحسن بني صدر أول رئيس إيراني منتخب بعد الثورة، في منفاه في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز الـ 88، طبقاً لإعلان ذويه على الموقع الرسمي التابع له.
وكان بني صدر يقيم تحت حراسة أمنية مشددة، بخاصة بعد الكشف عن عدد من محاولات اغتيال حاول عملاء النظام الإيراني تنفيذها في باريس.

وذكرت عائلته في بيان نشره موقع "الثورة الإسلامية" التابع له، "توفي يوم السبت بعد صراع طويل مع المرض في المستشفى".

وولد بني صدر في مدينة همدان غرب إيران، وكان والده رجل دين مقرب من مؤسس النظام الإيراني الخميني، ما مهد لصعود نجمه في بدايات الثورة الإيرانية.
وتخرج في جامعة سوربون في فرع الاقتصاد، وكان من قادة الحركة الطلابية ضد نظام الشاه، ومن الشخصيات المنتمية إلى التيار الوطني في إيران.

وبعد انتصار الثورة الإيرانية انتخب في أول انتخابات يجريها النظام الجديد، إذ حصل على 75 في المئة من أصوات الناخبين.

ورافقت فترة حكمه الحرب الإيرانية العراقية، وخاض خلافات واسعة مع الحرس الثوري بسبب إدارة الحرب والتدخلات التي كان يرى أنها تزيد من تعقيد القضايا وتحمل البلاد خسائر بشرية ومادية.

وفي مجلس الشورى أثار النواب المنتمون إلى حزب "الجمهورية الإسلامية" منهم أكبر هاشمي رفسنجاني، وعلي خامنئي حملة ضد سياساته، ما أدى إلى طرح مشروع نزع صلاحياته عام 1981، وصوت النواب على نزع صلاحياته وعزله من منصب رئيس الجمهورية.
وانتقلت الخلافات بين معارضي بني صدر وأنصاره إلى الشارع، إذ شهدت البلاد تظاهرات واسعة نظمها مناصرو مجاهدي خلق، التي كانت تصطف إلى جانب بني صدر. رافقت ذلك حملة اعتقالات ومطاردات واسعة ضد المجموعة التي كانت من المشاركين الأساسيين في الثورة ضد الشاه.
وفي هذه الأثناء غادر أبو الحسن بني صدر البلاد إلى باريس، وروجت أجهزة النظام الإيراني أنه تنكر بزي امرأة خلال هروبه من البلاد، لكنه أكد في ما بعد أنه خرج مرتدياً زياً عسكرياً، إذ شارك عدد من الضباط في مساعدته في الخروج من قاعدة عسكرية على الحدود مع تركيا.

وخاض من منفاه نشاطاً معارضاً ضد النظام الإيراني، ونجا من محاولات اغتيال عدة، واضطر إلى العيش في حراسة أمنية مشددة.
وخلال السنوات الأخيرة من حياته كان يصدر مجلة أسبوعية تحت عنوان "الثورة الإسلامية في المهجر"، وكذلك نشر كتباً فكرية، وألقى محاضرات سياسية عبر تطبيقات الإنترنت.
 

المزيد من الأخبار