صرح الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، في حفل توقيع، السبت، 2 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يومين من الحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة التمويل غير القانوني لحملة الانتخابات الرئاسية التي خسرها في 2012، بأن "الناس لا ينخدعون بأي شيء".
وصل رئيس الدولة الأسبق الذي أعلن أنه سيستأنف الحكم قبيل الساعة 11:00 إلى مكتبة في الدائرة 16 في باريس، حيث كان ينتظره نحو 200 شخص طالبوه "بالصمود" و"الشجاعة"، هاتفين: "نحن هنا".
الذهاب "حتى النهاية"
قال ساركوزي الذي حضر لتوقيع كتابه "نزهات"، أمام كاميرات عدد من قنوات التلفزيون في أول تصريح علني له منذ الحكم عليه، إنه "أمر مؤثر جداً، وفي الوقت نفسه مطمئن جداً على وضع البلاد، وبأن الناس لا ينخدعون بأي شيء".
وفي رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، دان ساركوزي "الظلم"، ووعد بالذهاب "حتى النهاية" من أجل "مواصلة هذه المعركة المهمة جداً للحقيقة والعدالة".
ورداً على سؤال، السبت، عن رئيس الوزراء الحالي جان كاستكس الذي عبر، الخميس، عن "صداقته" و"تعاطفه... بصفة شخصية" معه، قال رئيس الجمهورية الذي استمرت ولايته من عام 2007 حتى 2012، "يسعدني ذلك، ولا يفاجئني أن يصدر عنه"، مؤكداً، "تلقيت الآلاف والآلاف" من رسائل الدعم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورداً على سؤال عن موقف إيمانويل ماكرون طرحه أحد الصحافيين، قال ساركوزي، "اسأله. لا يعود لي أن أقول أي شيء".
استئناف الأحكام
وفي صف الانتظار، قال الخمسيني بينوا موريس، إن "هناك تسرعاً في الاتهام. حدثت تجاوزات، وهذا واضح"، مديناً، "إصدار حكم عليه".
وبعد ذلك، أكدت مجموعة من أربعة طلاب يدرسون الحقوق هم شابان وشابتان تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاماً، أنهم حضروا لأنهم "يحبون فعلاً... آخر عملاق من اليمين".
وقال أحدهم، بارتيليمي، "نريد التقاط صورة معه"، مشيراً إلى أن ساركوزي "بريء كما يفترض بما أنه استأنف" الحكم.
وصار ساركوزي في مارس (آذار) أول رئيس سابق للجمهورية الخامسة يُحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، بينها سنة مع النفاذ، بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في قضية أخرى تسمى "التنصت".
واستأنف الحكم فيها أيضاً ما سمح بتعليق العقوبة.
