Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الانهيار يتربص بالقطاع الصحي شمال سوريا إثر تفشي كورونا

سُجل ارتفاع في عدد الإصابات بنسبة 144 في المئة بين أغسطس وسبتمبر مع زيادة في الوفيات

يهدد ارتفاع ملحوظ تشهده سوريا منذ أسابيع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، القطاع الصحي بالانهيار خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام.

وحذر مدير الصحة في إدلب شمال غربي البلاد، سالم عبدان، من أن "القطاع الصحي مهدد بالانهيار".

وطوال الفترة الماضية، كانت السلطات في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة في إدلب وجوارها، حيث يقطن نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين، تعلن عن إصابات لا تتعدى أحياناً 50 أو 100 يومياً، لكنها بدأت منذ أغسطس (آب) ومع تفشي المتحورة "دلتا" تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات، حتى باتت تتخطى الألف إصابة يومياً. وترافق ذلك مع زيادة تدريجية في الوفيات.

وقال عبدان، "هناك حاجة ماسة للأوكسجين"، كما أن "كثيراً من المرضى لا يجدون أسرّة" إن كان في العناية الفائقة أو في الأقسام المخصصة لفيروس كورونا.

ارتفاع بنسبة 144 في المئة

وتعاني المنطقة أيضاً من نقص في فحوص الكشف عن الفيروس وأدوات الوقاية، وفق منظمة "سيف ذي تشيلدرن" التي وثقت ارتفاعاً في الإصابات بنسبة 144 في المئة بين أغسطس وسبتمبر (أيلول). وسجلت تلك المناطق حتى الآن 71715 إصابة، بينها 1151 وفاة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوردت "سيف ذي تشيلدرن" في بيان، الأربعاء، أن بين الوفيات في إدلب رضيع لم يتخطَ 20 يوماً وشابة حامل في الـ17 من العمر.

ويأتي التفشي السريع للوباء بعد أكثر من أربعة أشهر على انطلاق حملة التلقيح في تلك المناطق ضمن برنامج "كوفاكس" التابع للأمم المتحدة والذي يعمل على توزيع عادل للقاحات، لا سيما في الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات. وقد تلقى نحو 60 ألف شخص اللقاح في تلك المنطقة.

ودعت "سيف ذي تشيلدرن" المجتمع الدولي إلى تأمين "دعم عاجل وتمويل" للسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في شمال سوريا لمواجهة الوباء.

الإصابات في المخيمات

وشهدت مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي البلاد، ارتفاعاً في الإصابات بأكثر من 26 في المئة بين شهري أغسطس وسبتمبر، بحسب المنظمة.

وسجلت تلك المناطق، التي تضم مخيمات عدة تفتقد لخدمات رئيسة، بينها مخيم الهول حيث يقطن عشرات الآلاف من عائلات أفراد تنظيم "داعش" السوريين والأجانب، 27845 إصابة بينها 932 وفاة.

وخلال مؤتمر صحافي، الخميس، حذر الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى، من أن "البنية التحتية الصحية للمنطقة لا ترتقي إلى التصدي للجائحة"، مشيراً إلى أن مراكز الحجر الصحي الـ15 تعاني من "نقص في الأوكسجين". وقال إن "الوضع سيخرج عن السيطرة إن لم تتلقَ الإدارة الدعم الكافي"، محذراً من "انهيار القطاع الصحي".

ولم تتلق المنطقة، وفق قول مصطفى، سوى 55 ألف جرعة لقاح، فيما يفترض أن تحصل على جزء من اللقاحات التي تتلقاها دمشق بموجب برنامج "كوفاكس".

وتسجل مناطق سيطرة النظام أيضاً ارتفاعاً في الإصابات، وقد بلغت مستشفيات محافظات اللاذقية ودمشق وريفها أقصى قدراتها الاستيعابية.

وأنهكت عشر سنوات من النزاع الدامي، الذي أودى بحياة نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، القطاع الصحي في سوريا.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي