نشرت وكالة رويترز للأنباء أن البنك المركزي التركي سيقوم بتحويل الاحتياطي النقدي البالغ 40 مليار ليرة تركية إلى ميزانية الإدارة المركزية، حتى لا يزداد وضع ميزانية وزارة الخزانة والمالية سوءاً، ما أثار سخرية واستنكار خبراء الاقتصاد.
وقال الخبير الاقتصادي ماهفي أيِلمَز "آمل ألا يكون الخبر الذي نشرته رويترز عن أن البنك المركزي سيحوّل احتياطي الميزانية صحيحاً، فهذا يعني طباعة النقود، ولو أن الأمر كان على شكل سُلَفٍ قصيرة المدى لكان عملاً أكثرَ شرفاً"، وبسؤاله "لماذا يقومون بذلك في حين أنهم يسعون للحفاظ على قيمة العملة" كان جوابه: "يقال إنه لا مال لمنح المتقاعدين إكرامية العيد. وقد حذفت هذه الإجابة من تويتر بعد فترة".
أذن من طين
وأضاف إبراهيم تورهان، الرئيس السابق للّجنة الإدارية لبورصة إسطنبول ونائب مجلس الشعب السابق عن حزب العدالة والتنمية، والذي قام أيضاً بنيابة رئاسة لجنة التخطيط والميزانية في مجلس الشعب "عندما أشرنا إلى الأثر الذي يمكن أن يخلقه دفع إكراميات للمتقاعدين في كل عيد على المالية العامة لم يكترث لذلك أحد". كما اقتبس تغريدة ماهفي ايِلمَز وغرّدَ بها على حسابه: "عندما أشرنا إلى الأثر الذي يمكن أن يخلقه دفع إكراميات للمتقاعدين في كل عيد على المالية العامة لم يكترث لذلك أحد، فهل يمكن أن يكمن ذلك خلف الخبر الذي شغل الرأي العام اليوم بأن البنك المركزي حوّلَ احتياطيّه من العملة للخزانة؟
ستُدفع الإكراميات التي تزيد على 12 مليارا في الأسبوع الأخير من مايو (أيار) المصادف 27-31. وأموال الخزينة المودعة في البنك المركزي تبلغ بناء على حسابات يوم الجمعة 43.5 مليار ليرة. وعندما تتعرض سيولة الليرة إلى هذا الحد من الضغط وعندما تزيد السياسات من مخاوف مشاركي السوق، تزداد الكلفة"
وتحمل العملة الاحتياطية صفة المال المنفصل عن الربح والمخصص للأحوال غير المتوقعة، وأشارت رويترز، استنادا إلى مصادر إلى "أن الثغرة الحاصلة في ميزانية الإدارة المركزية اليوم أوسع من المتوقع، وأنه تم التخطيط لخطوة كهذه لدعم الميزانية".