Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صناعة السيارات البريطانية في أدنى مستوى منذ أزمة السويس

بلغ تراجع إنتاج المصانع نحو 37.6 في المئة

أسهمت جائحة كورونا في تدهور صناعة السيارات في بريطانيا (أ ف ب)

بيّنت أرقام رسمية أن إنتاج السيارات في المملكة المتحدة هبط فجأة مسجلاً أسوأ أداء في يوليو (تموز) الماضي، منذ عام 1956. إذ لم تنتج مصانع السيارات سوى 53 ألفاً و438 سيارة الشهر الماضي، في هبوط حاد بلغ 37.6 في المئة بالمقارنة مع الشهر نفسه في السنة الماضية.

وقد عزا خبراء في ذلك القطاع التدهور في أرقام إنتاج السيارات إلى نقص عالمي في الرقائق الإلكترونية الصغيرة جداً، إضافة إلى حدوث غيابات في صفوف العاملين بسبب "جائحة تطبيق المراسلة" [إشارة إلى طلبات العزل الذاتي التي يرسلها تطبيق "كوفيد-19" في بريطانيا، إلى الموظفين والعمال].

وفي التفاصيل، لم تزد أرقام الإنتاج الإجمالية في عام 2021 سوى 18.3 في المئة (أو 552 ألفاً و361 سيارة) على أساس سنوي [أي بالمقارنة مع الرقم نفسه في السنة الماضية]، وكذلك تبدو أرقام إنتاج السيارات في 2021 أقل بـ28.7 في المئة بالمقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة في 2019.

واستطراداً، أوردت "تايمز" أن الأداء الضعيف وأثر الجائحة دفعا "جمعية مصنعي السيارات وتجارها" إلى خفض إنتاجها في 2021 من 1.05 مليون سيارة إلى نحو 900 ألف سيارة.

وأفادت تلك الهيئة القطاعية التي تجمع ذلك النوع من الأرقام، بأن التراجع المفاجئ يجب أن يحفز الحكومة على التدخل والمساعدة.

وفي ذلك الصدد، أورد الرئيس التنفيذي لـ"جمعية مصنعي السيارات وتجارها"، مايك هاويس، أن "هذه الأرقام تعري الظروف الصعبة جداً التي لا يزال مصنعو السيارات في المملكة المتحدة يواجهونها. وفي حين أن أثر "جائحة تطبيق المراسلة" سينخفض مع تغير قواعد العزل الذاتي، لا يبدي النقص العالمي في أشباه الموصلات إلا علامة ضئيلة على الانحسار".

وشملت الأرقام أيضاً آخر شهر يسجل فيه إنتاج مصنع "هوندا" بمدينة "سويندون". وتذكيراً، أغلق خط الإنتاج رسمياً الشهر الماضي مع عودة المصنع إلى اليابان.

وقبل الجائحة، حلت "هوندا" في المرتبة الخامسة كأكبر جهة منتجة للسيارات في المملكة المتحدة، إذ أنتجت 110 آلاف سيارة من نوع "سيفيك هاتشباك" سنوياً.

وفي سياق متصل، يعد النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية أكبر مصدر للضغط على المنتجين. وأفيد هذا الأسبوع بأن "جاغوار لاند روفر" تعاني تأخيرات طويلة في إنتاج مركباتها بسبب ذلك النقص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفق رسالة موجزة مرسلة إلى شركات التأجير اطلع عليها (الموقع الإخباري) "ليفربول بزنس نيوز"، أفادت "جاغوار لاند روفر" بأنها لا تزال تتلقى تسعيرات وطلبات، لكنها حذرت من أن جهات البيع بالتجزئة يجب أن تبلغ بأن التسليمات ستتطلب أوقاتاً أطول بكثير بسبب "أوقات الإنتاج الأطول".

وأخيراً، حذرت "فولكسفاغن" أيضاً من أنها تتوقع تقلصاً إضافياً في إنتاج المركبات في الأشهر المقبلة. وأعلنت "تويوتا" أنها تعاني نقصاً في الإمدادات، وسيتقلص إنتاجها من السيارات بـ40 في المئة بدءاً من سبتمبر (أيلول) المقبل. وجاء ذلك على الرغم من مراكمة الشركة اليابانية للرقائق الإلكترونية منذ سنوات.

وتحتاج السيارة الجديدة المتوسطة إلى ألف و500 رقاقة.

وفي ذلك الشأن، أشار مايك هاويس من "جمعية مصنعي السيارات وتجارها" إلى أن "الحكومة تستطيع المساعدة من خلال مواصلة الإجراءات المطبقة الخاصة بـ"كوفيد" وتعزيز تنافسيتنا، مع خفض الضرائب على الطاقة وضرائب الأعمال لمصلحة قطاع مهم استراتيجياً، [المساعدة] في تحقيق الصفر الصافي (لانبعاثات الكربون)".

وفي أنباء أفضل، أفاد السيد هاويس بأن "أكثر من ربع السيارات كلها المصنوعة في يوليو، تنتمي إلى النوع الهجين [يعمل بالكهرباء والوقود بالتبادل] أو كهربائياً بالكامل، ما يعني أن المملكة المتحدة أنتجت 126 ألفاً و757 من تلك المنتجات المهمة خلال العام الحالي".

© The Independent