Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاغتصاب والعنف الجنسي سلاحا حرب في تيغراي

قالت منظمة العفو الدولية إن مئات النساء انتهكن أمام عائلاتهن على أيدي جنود إثيوبيين وإريتريين

سجّلت مراكز صحية في تيغراي 1288 حالة عنف ضد النساء في الفترة من فبراير إلى أبريل 2021 (أ ف ب)

أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية نُشر، الأربعاء، أن القوات الإثيوبية والإريترية اغتصبت مئات النساء والفتيات في منطقة تيغراي، التي تشهد حرباً، وفرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وتشويه أعضاء.

يوثق هذا التقرير الذي أعد استناداً إلى مقابلات مع 63 ضحية الفظاعات التي فتحت السلطات الإثيوبية تحقيقاً فيها، فيما أدين ثلاثة جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب، ويلاحق 25 آخرون بتهمة "العنف الجنسي والاغتصاب".

اغتصاب جماعي

وقالت بعض الناجيات إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي فيما كنّ محتجزات طوال أسابيع، وروت أخريات أنهن اغتصبن أمام أفراد من عائلاتهن، وتعرضن لعنف جنسي "تسبب لهن في إصابات دائمة قد لا يمكن علاجها" بحسب منظمة العفو الدولية.

وأوضحت الأمينة العامة لمنظمة العفو أنييس كالامار، "من الواضح أن الاغتصاب والعنف الجنسي استخدما كسلاح حرب لإلحاق ضرر جسدي ونفسي دائم بالنساء والفتيات في تيغراي. تعرض المئات منهن لمعاملة وحشية تهدف إلى إذلالهن وتجريدهن من إنسانيتهن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أن "فداحة وحجم الجرائم الجنسية المرتكبة تثير صدمة شديدة، ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية".

وأجرت وكالة الصحافة الفرنسية في الأشهر الماضية مقابلات مع كثير من النساء اللاتي قلن إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي من قبل جنود إثيوبيين وإريتريين.

وبدأت المعارك في منطقة تيغراي (شمال) في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد ما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبحسب أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، فإن هذه العملية جاءت رداً على هجمات ضد معسكرات للجيش الفيدرالي أمرت بها الجبهة.

مجاعة في تيغراي

ومع تكثف النزاع، باتت الحصيلة الإنسانية مأساوية. وتفيد الأمم المتحدة أن ثمة 400 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة في تيغراي، بينما تواجه المساعدات الإنسانية صعوبات في الوصول إلى تلك المنطقة.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن المنفذين المحتملين لهذه الفظاعات هم من قوات إريتريا المجاورة، التي ساندت رئيس الوزراء الإثيوبي وقوات الأمن وميليشيات من منطقة أمهرة الإثيوبية المجاورة لتيغراي.

وقالت أكثر من عشرين امرأة لمنظمة العفو الدولية إنهن تعرضن لاغتصاب من قبل إريتريين فقط فيما قالت نساء أخريات، إن إريتريين وإثيوبيين كانوا معاً.

قالت امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً إنها احتجزت على مدى 40 يوماً، مضيفة "لقد اغتصبونا وجوّعونا. كنا نحو ثلاثين امرأة، اغتصبونا جميعاً".

سجلت مراكز صحية في تيغراي 1288 حالة عنف ضد النساء في الفترة من فبراير (شباط) وأبريل (نيسان) 2021، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية، فيما يقدر الأطباء أن كثيراً من الضحايا لا يأتون لرؤيتهم.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار