Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سنة سجنا لمدرس حصل على "رشوة مقابل علامات جيدة"

يقول المدعي العام في هذه القضية، إن الجاني كان وراء "مخطط إجرامي مدروس لاستغلال تلاميذه" ماديا

خلال فترة عمله، كان المدرس الجاني كذلك عضوا في لجنة الأخلاقيات والنزاهة المؤسسية للموظفين (غيتي)

أقر مدرس من ماريلاند بالذنب وسيقضي عقوبة بالسجن لمدة سنة بسبب طلبه رشوة من تلاميذه للحصول على علامات أعلى.

وأقر المدرس ادوارد إينيلز، 45 سنة، بالذنب في 11 جنحة في محكمة مقاطعة بالتيمور، وتتراوح هذه الجنح بين قبول رشاوي إلى إساءة التصرف في العمل.

وكان إينيلز مدرس رياضيات في كلية المجتمع في مدينة بالتيمور لأكثر من 15 عاماً. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أنه خلال فترة عمله شغل منصباً في لجنة الأخلاقيات والنزاهة المؤسسية للموظفين.

وبحسب الإفادة التي أصدرها المدعي العام في ميريلاند بريان فروش، التمس إينيلز رشاوي من 112 طالباً. وانتهى به الأمر أن حصل على عشر دفعات من تسعة تلاميذ، ويرجح بأنه حصل على مبلغ إجمالي يناهز 2815 دولاراً. وجاء في بيان فروش أن العرض الأساسي الذي قدمه بدأ مع علامة C مقابل 150 دولاراً، وعلامة B مقابل 250 دولاراً، فيما يكلف الحصول على علامة A مبلغ 500 دولار. وقال المدعي العام بأن هذا الأمر هو "مخطط إجرامي مدروس لاستغلال تلاميذه".

وكجزء من عملية الغش، اعتمد إينيلز أسماء مزيفة وتبادل الرسائل الإلكترونية بين "بيرتي بانسون" و"أماندا ويلبرت" في أوائل عام 2020 بحسب الادعاء. وذكرت السلطات مجموعة من الرسائل الإلكترونية قدم فيها "السيد بانسون" عرضاً للقيام بفرض للسيدة "ويلبرت" والحصول لها على علامة A مقابل 300 دولار. ومن ثم قام إينيلز مستخدماً اسم السيدة ويلبرت بإحالة الرسالة إلى 112 طالباً مندرجاً في دروس الرياضيات التي يعطيها.

وجاء في بيان الإفادة أنه "غالباً ما كان إينيلز يفاوض طلابه في ما يتعلق بحجم الرشوة، وكان يضع مبالغ مختلفة على الدرس والعلامات المطلوبة".

بيد أن تكتيكاته لم تثبت نجاحها دائماً مع تلاميذه، إذ كانوا غالباً غير مبالين بالعرض المقدم لهم. ولكن أشار البيان بأن إينيلز "كان يصر ويقدم أسعاراً منخفضة للرشوة أو يطرح تسهيلات للدفع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وورد في الإفادة أيضاً بأن أحد الطلاب أبلغ إينيلز بأن الأسعار كانت باهظة للغاية ورد على عرضه بالقول "أنا آسف لا أملك هذا المبلغ. سأحرص على مواصلة الدرس والنجاح في امتحاني". فرد عليه إينيلز بالقول، "ما هو المبلغ الذي بوسعك دفعه؟".

وقال المدعون العامون بأن هذا الطالب قبل العرض دون الإفصاح عن المبلغ الذي تم تسديده لإينيلز.

وجرى أيضاً خلال المداولات القضائية وصف مخطط آخر قام به إينيلز. ويقضي هذا المخطط أنه مقابل مبلغ معين، يمكن للطلاب شراء شيفرات منه تمكنهم من رؤية إجابات الفروض المنزلية وسواها من المواد. ويُعتقد أن هذه العملية كانت تتم مقابل 90 دولاراً، وبأنه باع 694 حقاً بالولوج إلى هذه الشيفرات.

وفي مقابلة مع بينجامين هيربست، محامي إينيلز، أعلن بأنه ارتكب هذه الجنح "لإشباع إدمانه على المقامرة" وليس بسبب طبيعته الجشعة. وأضاف قائلاً، "لم يكن يعيش أسلوب حياة مترف أو يدخر المال لوقت لاحق"، ثم وصفه "بالإنسان الطيب" معتبراً أنه أحب تلاميذه وعمله.

حُكم على إينيلز بالسجن عشر سنوات تم تعليق تسع منها. وسيقضي السنة المتبقية في سجن قريب. وإضافة إلى عقوبة السجن التي حصل عليها، سيُطلب من إينيلز دفع تعويض بقيمة 60 ألف دولار على أن يخضع لإطلاق سراح مشروط تحت المراقبة لمدة خمس سنوات من تاريخ إطلاق سراحه.

© The Independent

المزيد من منوعات