Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستيفاني صليبا: أدوار الدراما الخفيفة لا أريدها

الجمال وحده لا يكفي في ظل المنافسة الشرسة في الموسم الرمضاني

التعاون مع عابد فهد مهم جداً في مسيرتي (تصوير DAVAI)

تخوض ستيفاني صليبا السباق الرمضاني من خلال مسلسل "دقيقة صمت"، بدور "سمارة" مزورة جوازات السفر، التي تغرم بعابد فهد، وتساعده على بناء حياة جديدة قائمة على الكذب والنفاق، قبل أن يتحولا شريكين في منظومة الفساد.

بداية تحدثت ستيفاني صليبا عن قدرتها على تجاوز تهمة الشكل الجميل التي تلاحق الممثلات اللبنانيات عادة، وقالت "لا شك في أن تهمة الجمال تلاحق الممثلات اللبنانيات لكونهن معروفات بجمالهن، ولكن الجمال وحده لا يكفي في ظل المنافسة الشرسة في الموسم الرمضاني. ولأن كل الممثلات جميلات وأنيقات، انتقلت المنافسة إلى الأداء الجيّد، والقدرة على تجسيد الدور وإقناع المشاهد والابتعاد عن التكرار. أنا لا أكثرث إلى الشكل والطلة والأناقة، والدليل أنني لم أبدّل ملابسي في مسلسل "دقيقة صمت" سوى مرتين أو ثلاث مرات، ولم يكن يهمني كيف سيكون شكل "سمارة" بقدر ما كان يهمني تجسيد شخصيتها. وبصراحة هذه الشخصية جعلتني أصاب بالاكتئاب، حتى أنني قلت لأهلي وأصدقائي بعد 5 أشهر من التصوير، اشتقت إلى ارتداء الملابس الأنيقة ولأن أبدو جميلة".

هل ترى أن مسلسل "دقيقة صمت" نجح بالتميّز في رمضان، كونه لامس الواقع، ولم يرتكز على قصص الحب كما هي الحال في معظم المسلسلات الأخرى؟ تجيب "الجمهور العربي ناقد ذكي يبدي رأيه بكل ما يشاهده. ومن خلال متابعته المكثفة للدراما، أصبح يملك ثقافة درامية، ويجيد التمييز بين التمثيل الجيد والتمثيل المزيف. لكن قصص الحب ضرورية في أي عمل درامي، شرط ألا يتوقع الناس نهايتها بشكل مسبق، كي لا تتسبب في سقوطه. العمل الناجح يحتاج إلى حبكة درامية ذكية تصدم المشاهد وتجذبه إليه وتعلّقه به، من خلال تجسيد الواقع بحقيقته البشعة والمؤلمة. في مسلسل "دقيقة صمت" قمنا بالتصوير داخل سجن حقيقي، أظهر كيف يعيش السجناء، وكيف يتم التعامل معهم، وكيف يُعدمون. هذا العمل مجرّد من كل شيء تجميلي، مع أن الكتّاب والمخرجين يفضلون عادة تجميل الواقع وعدم نقله بقسوته".

وعن السبب الذي جعلها ترضى بمساحة دور أقل من السابق "لا أهتم، لأنني أعتبر وجودي في المسلسل هو الأهم. أنا واثقة تماماً أن هذا المسلسل سيترك بصمة في الدراما العربية بشكل عام وفي الدراما السورية خصوصاً، تماماً كما مسلسل "الولادة من الخاصرة". مسلسل "دقيقة صمت" بصمة من ذهب في مسيرتي الفنية".

وهل ما تقوله يعني أن دورها في "دقيقة صمت" هو الأهم في مسيرتها الفنية، تقول "هو الأهم من ناحية القضية التي يتناولها، ولكن مسلسل "كارما" هو الأهم بالنسبة إلي كممثلة، لأنني قدمت فيه شخصيتين مختلفتين تماماً وهذا الأمر أعتبره تحدياً لي".

في المقابل، لا تخفي ستيفاني صليبا أن المنافسة أثرت في نسبة مشاهدة "دقيقة صمت"، وتضيف "كل الأعمال تأثرت وظُلمت بسبب المنافسة. "الحرب الجنونية" في رمضان تظلم الأعمال الثقيلة، لأن تفاصيلها محبوكة بشكل دقيق، وغياب المشاهد عنها ولو ليوم واحد، يحول دون إمكان متابعتها في اليوم التالي، على عكس المسلسلات الخفيفة.

وكيف تنظر إلى ثنائيتها مع عابد فهد، وهل تعتبرها الأهم في مسيريتها الفنية، توضح "لا شك في أن التجربة مهمة جداً، خصوصاً أنني لا أزال في بداية مشواري ولا يضم رصيدي الفني سوى 3 أو 4 أعمال. اختياري لكي أكون بطلة العمل، من قبل شركة الإنتاج والمخرج شوقي الماجري والممثل عابد فهد الذي يعتبر عرّاب هذا العمل، الذي يحضّر له منذ عامين ووضع فيه من نفسه وروحه، شهادة كبيرة أعتزّ بها كثيراً، وتؤكد مكانتي على الساحة الفنية وقدراتي الدرامية، لأنني أظن أنه كان من المستحيل أن يفرطوا بالعمل وأن يستعينوا بأي اسم كان".

وعما إذا كان فضولها جعلها تسأل صنّاع العمل عن سبب اختيارها، قالت "نعم سألتهم، فأجابوا لأنكِ ممثلة رائعة، وتتمتعين بالكاريزما والحضور، وهذه المواصفات هي التي نحتاجها للدور، وهذا الكلام جعلني أشعر بالرعب وليس بالغرور، لأنه حملني مسؤولية كبيرة، لكي أثبت جدارتي وصحة كلامهم، لأن العكس يعني دماري كممثلة".

كما أكدت ستيفاني صليبا أنها تعلمت من ملاحظات كل فريق هذا العمل، وأضافت "استشرت عابد فهد قبل تصوير بعض المشاهد، وهو لم يبخل عليّ، وقدم لي النصيحة لتقديم أداء أفضل، كما اشتغلت مع المخرج على الصوت وحركة العيون وردود فعل الجسم وضبطها مع حركة الكاميرا. "الكاست" الذي شارك في هذا العمل مهم جداً وكلهم ممثلون مبدعون".

وهل ترى أن مشاركتها وغيرها من الممثلين اللبنانيين في الدراما السورية، هو ردّ على من يعترضون على تغييب الممثل اللبناني عن الأدوار الأساسية في الإنتاجات المشتركة، وإسنادها إلى الممثلين السوريين، تجيب "أنا لا أنظر إلى الموضوع بهذه الطريقة، والتفكير بهذه العقلية يؤدي إلى الإنزواء. فكما أن الممثل السوري يُغني الدراما اللبنانية التي يشارك فيها، فكذلك يغني الممثل اللبناني أيضاً الدراما السورية من خلال الأعمال التي يشارك فيها. في مسلسل "دقيقة صمت" أنا تعلمت منهم وهم تعلموا مني. أنا لا أحب التفرقة، بل أفضل أن يكون العالم العربي مفتوحاً كما في أوروبا.

وهل تعتبر ستيفاني صليبا أن مشاركتها في أعمال مصرية وسورية، تميّز تجربتها عن تجارب سواها من النجمات اللبنانيات تقول، "هذه المشاركات حصلت خلال فترة زمنية قصيرة. أنا سعيدة جداً، لأنه تم اختياري، للمشاركة في أعمال درامية سورية ومصرية، لأنني اكتسبت خبرة من خلال وجودي فيهما. أكثر ما يهمني كممثلة، القصة الجميلة والرسالة التي تقف وراء العمل، أما الدراما الخفيفة فلا تهمني ولا أريدها.

المزيد من فنون