Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تركيا والأكراد تتبادلان الاتهامات بشأن مقبرة جماعية في سوريا

عثر عليها في عفرين التي كانت تحت سيطرة "قسد" قبل أن تطردها منها أنقرة في عام 2018 بهجوم عسكري

قوات تركية في عفرين السورية (أ ف ب)

أعلنت تركيا العثور على مقبرة جماعية تحتوي على عشرات الجثث في مدينة عفرين الواقعة تحت نفوذ قواتها في شمال سوريا، محمّلة مسلحين أكراداً تدعمهم الولايات المتحدة المسؤولية عنها، الأمر الذي نفاه متحدث كردي ولاحقاً السلطات المحلية.

وأفادت وزارة الدفاع التركية، مساء الأربعاء 15 يوليو (تموز)، بالعثور على 35 جثة داخل أكياس من الخيش في عفرين، التي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية إلى أن طردتها أنقرة مع فصائل سورية موالية لها عام 2018 إثر هجوم عسكري واسع.

وألقت الوزارة التركية باللوم على وحدات حماية الشعب في "جريمة الحرب" هذه.

وقال رحمي دوغان، محافظ هاتاي التركية المتاخمة لسوريا، إن عدد الجثث التي تم العثور عليها يبلغ الآن 61 جثة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن دوغان قوله إن "عمليات البحث مستمرة وأعتقد أن هذا الرقم سيرتفع". وقال إن الجثث التي عُثر عليها تعود لمدنيين أعدمتهم وحدات حماية الشعب، قبل أيام من بدء الهجوم التركي على عفرين في 2018، من دون إعطاء أدلة على اتهاماته.

"ضحايا العدوان التركي"

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من هذه المزاعم على الفور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلا أنه في وقت لاحق، أبلغت السلطات المحلية في عفرين، التي تتولى إدارة المدينة بإشراف تركي، عدداً من الصحافيين المحليين، أنه تبيّن لها أن المقبرة تعود إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وبسبب عدم وجود شواهد موضوعة عليها، ظنوا أنها مقبرة جماعية.

وأوضح ابراهيم شيخو، وهو متحدّث باسم منظمة حقوقية كردية تتابع أوضاع عفرين، إن المقبرة استُحدثت "قبل احتلال المدينة بخمسة أيام، حين كانت المدينة شبه محاصرة" من القوات التركية والفصائل الموالية لها، موضحاً أنها تضمّ "ضحايا العدوان (التركي) من مدنيين وعسكريين، بسبب عدم القدرة على دفنهم خارج المدينة".

النزاع

وتتهم أنقرة بانتظام وحدات حماية الشعب التي تصنفها بـ"الإرهابية"، بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بينها إعدامات تعسفية وتهجير قسري للسكان.

وترفض وحدات حماية الشعب هذه الاتهامات وتتهم تركيا وجماعات من المسلحين السوريين المدعومين من أنقرة بارتكاب فظائع مختلفة.

وتحظى وحدات حماية الشعب الكردية بدعم العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت في الخطوط الأمامية في القتال ضد تنظيم "داعش" في سوريا.

وتم العثور على مقابر جماعية عدّة في السنوات الأخيرة في سوريا التي تشهد نزاعاً دامياً منذ عام 2011. ونسبت المسؤولية عنها إلى تنظيم "داعش".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط