أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، الخامس من يوليو (تموز)، أن الملكة إليزابيث الثانية ستمنح هيئة الصحة الوطنية العامة (أن أتش أس) أعلى وسام مدني في البلاد، تقديراً لخدمة العاملين الصحيين خلال جائحة "كوفيد-19".
وتمنح جائزة جورج كروس، الموازية بأهميتها مدنياً لصليب فيكتوريا، أعلى وسام عسكري بريطاني، وسط احتجاج من العاملين في القطاع الصحي على الأجور وظروف العمل في هيئة "أن أتش أس" التي وصلت إلى أقصى قدراتها أثناء الوباء.
وقالت الملكة البالغة من العمر 95 عاماً، في رسالة أرفقتها بالجائزة، إن هذا التقدير يمثل "اعترافاً بجميع موظفي (أن أتش أس)، في الماضي والحاضر، في كل الاختصاصات وفي الأمم الأربع"، التي تتشكل منها المملكة المتحدة.
وأضافت، "لقد دعموا شعب بلدنا بصورة جماعية على مدى أكثر من سبعة عقود، بشجاعة وتعاطف وتفانٍ، ما يدل على أعلى معايير الخدمة العامة". وتابعت قائلةً، "لكم خالص الشكر والتقدير الصادق منا جميعاً".
الجدل بشأن زيادة الأجور
كذلك قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي نقل إلى المستشفى إثر إصابته بـ"كوفيد-19" في أبريل (نيسان) من العام الماضي، إنه "شهد شخصياً على شجاعة" الهيئة الصحية الوطنية، موضحاً أن بريطانيا "لن تكون حيث نحن اليوم لولا خدماتنا الصحية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "أعلم أن المملكة المتحدة بأكملها تقف معي في الإشادة والشكر على كل ما فعلته هيئة الصحة الوطنية من أجلنا، ليس فقط في العام الماضي، ولكن منذ إنشائها".
وفيما أشادت حكومة جونسون باستمرار بجهود العاملين في "أن أتش أس"، تعرضت لانتقادات لأنها عرضت زيادة في الأجور بنسبة 1 في المئة فقط للموظفين.
واضطرت الهيئة إلى التعامل مع إحدى أسوأ موجات تفشي فيروس كورونا في أوروبا، أدت إلى أكثر من 128 ألف وفاة في بريطانيا، وما يقرب من خمسة ملايين إصابة.
وتطالب الكلية الملكية للتمريض بزيادة في الأجور بنسبة 12.5 في المئة للموظفين، محذرةً من أن أعداداً كبيرة من أفراد الطاقم التمريضي قد يتركون المهنة بعد انتهاء الجائحة.