اتهمت هولندا طائرات حربية روسية، الثلاثاء 29 يونيو (حزيران) الحالي، بأنها تصرفت على نحو "خطير" إزاء سفينة حربية لها في البحر الأسود الأسبوع الماضي.
والسفينة المعنية بالحادث المشار إليه ووقع الخميس، هي الفرقاطة "إيفرتسن"، وهي ضمن المجموعة البحرية الجوية للمدمرة البريطانية "إتش إم إس دفندر". وتعرّضت هذه السفينة وفق روسيا لطلقات تحذيرية الأربعاء، لانتهاكها مياهها الإقليمية قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، فيما تُعتبر دولياً تابعة لأوكرانيا.
أفعال "غير مسؤولة"
وقالت وزارة الدفاع الهولندية إن الطائرات الروسية "ضايقت على نحو مستمر" الفرقاطة مدة خمس ساعات أثناء وجودها جنوب شرقي شبه جزيرة القرم.
وأوردت الوزارة في بيان أن الطائرات "كانت تحلّق بشكل خطير على ارتفاع منخفض وتقترب كثيراً وتتظاهر بشن هجمات"، موضحةً أنها كانت تحمل "قنابل وما يُسمّى بصواريخ جو أرض". وأضافت، "بعد ساعات من الترهيب، سُجّلت أعطال في أجهزة إيفرتسن الإلكترونية".
واستنكر وزير الدفاع الهولندي أنك بيليفيلد شوتين، ما وصفه بأنه أفعال "غير مسؤولة"، وأكد أن بلاده "ستثير الأمر مع روسيا".
وقال إن "سفينة إيفرتسن لها كل الحق في الإبحار في هذه المنطقة. لا شيء يبرر هذا النوع من العمل العدواني الذي يزيد أيضاً من دون داعٍ مخاطر وقوع حادث".
الرواية الروسية
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها أرسلت الخميس "مقاتلات سوخوي-30 وقاذفات سوخوي-24" من أجل "منع انتهاك المياه الإقليمية" الروسية.
وأوضحت أن طائراتها حلّقت على مقربة من السفينة الهولندية "على مسافة غير خطيرة"، لتعمد السفينة بعد ذلك "على الفور إلى تغيير مسارها".
وشدّدت موسكو على أن "تحليق الطائرات الروسية كان متوافقاً مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي".
احتكاك "ديفندر" البريطانية
ويعود تاريخ آخر حادثة في البحر الأسود إلى اليوم السابق للواقعة التي دانتها هولندا. ووفقاً لروسيا، دخلت المدمرة البريطانية "ديفندر" المياه قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، و"تلقّت إنذاراً من استخدام الأسلحة في حالة انتهاك الحدود الروسية".
وبما أن السفينة البريطانية "لم تستجِب للتنبيه"، بحسب وزارة الدفاع الروسية، أطلقت "سفينة دورية حدودية" "طلقات تحذيرية" ونفذت طائرة من طراز "سوخوي-24إم"، "قصفاً احترازياً على طول مسار المدمرة".
ونفت لندن ذلك، مشيرةً إلى "مناورات إطلاق نار روسية"، وإلى أن سفينتها لم تفعل سوى أنها "عبرت المياه الإقليمية الأوكرانية".
وفي هذا السياق من التوتر، بدأت أوكرانيا والولايات المتحدة الاثنين مناورات عسكرية مشتركة في البحر الأسود في إطار التعاون الغربي مع كييف.
