فاتني الاطلاع في وقت مبكر على أخبار معاملة والد بريتني سبيرز لها، إنما حسبما فهمت، لم يُسمح لها بالمشاركة. كما لم يُسمح لها القيام بأي شيء آخر أيضاً فعلياً. كنت أعي وجود حركة الحرية لبريتني (#FreeBritney) منذ بعض الوقت، لكنني لم أدرك بشكل كامل مدى قساوة وضعها سوى هذا الأسبوع، وما وصفته بكلماتها الخاصة مزعج ومريع.
مثلت سبيرز أمام المحكمة في كاليفورنيا لتطالب بضرورة الكف عن تقييد يدها عبر فرض وصاية والدها، جايمي سبيرز، القانونية عليها. وتزعم أنها مُنعت في ظل وصايته عليها من الرعاية الذاتية ومن الوصول إلى أصولها المالية حتى فيما تجني ملايين الدولارات من خلال أداء العروض المباشرة، ولا يُسمح لها بالزواج من صديقها الحميم، وقد يكون أكثر الأمور الصادمة ما تقوله عن أنه لا يُسمح لها بإزالة اللولب الرحمي لكي تحمل. وهي تبلغ من العمر 39 سنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فُرضت هذه الوصاية على بريتني في عام 2008، بعد مرورها بفترة صعبة. يذكر عديد منا صورها وهي حليقة الرأس، تلوح بمظلة باتجاه المصورين الفوتوغرافيين في ساحة محطة للوقود. وساد القلق على عافيتها، إذ أراد الجميع لها أن تبقى إلى الأبد المراهقة التي تغني "Baby One More Time" . كان الجو مريحاً أكثر هكذا، لكن حتى طباعة عنوان الأغنية أصبح غريباً بشكل من الأشكال.
ولكن بسبب هويتها، وطبيعتنا، أو مَن يمكن أن نكون أحياناً، أصبحت الرواية عن أن بريتني ليست بخيرلازمة متواصلة في ذلك الوقت. حتى أن بعض السلع، من قبيل أكواب وقمصان كُتب عليها "إن كانت بريتني قادرة على النجاة من عام 2007، فأنت قادر على النجاة من أي شيء"، التي تتناول المسألة أُنتجت.
لكن هل نجت؟ أعني عاطفياً. أم ببساطة أُبعدت، وأزيلت من المشهد وأُسكتت. يبدو أن هذا رأيها في المسألة. بغض النظر عن طريقة بداية فرض الوصاية، وربما حملت البداية أفضل النوايا، لا شك أنها تبدو سيدة تسيطر على نفسها بشكل تام الآن، في عام 2021. في أي مرحلة يصبح الاهتمام إرغاماً؟ آمل أن يُرفع القرار وأن تتمكن بريتني من مواصلة حياتها. فأشتري ربما (حينها) ذلك الكوب.
© The Independent