شركات التجزئة تقود أسهم أوروبا إلى المكاسب

عاودت الأسواق العالمية الارتفاع، إذ قادت أسهم البنوك وشركات التجزئة المكاسب في أوروبا، ويركّز المستثمرون على انتعاش اقتصادي في مواجهة مخاوف من تقليص التحفيز النقدي عالمياً، بينما ارتفع سهم كارفور بفضل خطط إعادة هيكلة محتملة لوحدات الشركة الخارجية.إلى ذلك، أبقى بنك إنجلترا المركزي على حجم برنامجه التحفيزي من دون تغيير، وترك سعر الفائدة القياسي عند أدنى مستوى له على الإطلاق البالغ 0.1 في المئة.

ولم يتوقع اقتصاديون شاركوا في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أية تغييرات في سياسات بنك إنجلترا، فيما ينتظر لمعرفة ما إذا كانت قفزة التضخم بعد انتهاء إجراءات العزل العام عابرة، وما إذا كانت البطالة سترتفع عندما تقلص الحكومة برنامجها لحماية الوظائف.وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المئة، بعد أن استقر تماماً خلال الأسبوع، إذ تسببت رسائل متباينة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن مدى حماسة المجلس للسماح للتضخم بالارتفاع، قبل أن يبدأ تقليص سياسته النقدية لعصر الجائحة.وارتفعت أسهم شركات التجزئة والبنوك 0.5 في المئة و0.7 في المئة على الترتيب. وربحت الأسهم الألمانية 0.4 في المئة قبل بيانات من المتوقع أن تظهر ارتفاع مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا عن أعلى مستوى في عامين.وزاد سهم كارفور الفرنسية لتجارة التجزئة 0.9 في المئة، بعد أن قالت مساء أمس الأربعاء إنها بدأت تدرس عمليات محتملة للدمج والتخارج والربط بين شركاتها التابعة في الخارج.

الدولار يستقر

إلى ذلك، استقر الدولار بشكل طفيف في التعاملات الأوروبية المبكرة، بعد أن أمضى الأسبوع مبتعداً بشكل تدريجي عن أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها بعد التحول المفاجئ لمجلس الاحتياطي الأميركي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي في اجتماعه الأسبوع الماضي.وساد الهدوء أسواق العملات، إذ يدرس المتعاملون إشارات مختلفة من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بشأن توقيت سحب التحفيز النقدي.وانخفض مؤشر الدولار متخلياً عن بعض مكاسبه، بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين عند 92.408 يوم الجمعة. وصعد اليورو قليلاّ أمام الدولار 0.1 في المئة خلال الجلسة إلى 1.1939 دولار.وتلقّت العملة الأميركية بعض الدعم خلال الليل من تصريحات اثنين من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بأن التضخم المرتفع في الولايات المتحدة ربما يستمر فترة أطول من المتوقع، ونزل الجنيه الاسترليني بشكل طفيف في التعاملات المبكرة في لندن، متراجعاً 0.1 في المئة إلى 1.3962 دولار و85.495 بنس لليورو.واستقر الدولار الأسترالي الذي يُعتبر مؤشراً إلى الشهية للمخاطرة في سوق العملات، خلال اليوم عند 0.75745 دولار أميركي، بعد أن ارتفع 1.3 في المئة منذ بداية الأسبوع. وانخفض الدولار الأميركي 0.1 في المئة مقابل الين. ونزلت "بيتكوين" نحو اثنين في المئة إلى 33 ألف دولار، بعد أن تعافت نوعاً ما من انخفاضها إلى 28600 دولار يوم الثلاثاء. وجرى تداول "إيثريوم" عند نحو 1900 دولار.

الذهب يتراجع

وتراجعت أسعار الذهب، إذ تعرّضت لضغوط بفعل استقرار الدولار، بينما يسعى المستثمرون إلى اجتياز إشارات متباينة من مجلس الاحتياطي، بشأن زيادة أسعار الفائدة، ويترقبون المزيد من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة لقياس حجم الضغوط التضخمية.ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1774.32 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1774.40 دولار. واستقر مؤشر الدولار مرتفعاً قرب أعلى مستوى في 11 شهراً مقابل منافسيه.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أواندا، "في ظل غياب اتجاه واضح والأفكار المتناقضة الواردة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي والأنباء الجديدة، أتوقع أن يواصل الذهب تداولاته المتقلبة في نطاق محدود".ويُعتبر الذهب في المعتاد تحوطاً من التضخم، بيد أن رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً.ويحوّل المستثمرون تركيزهم الآن إلى بيانات تضخم أسعار المنتجين الأميركيين المقرر صدورها غداً الجمعة، بخلاف إعانة البطالة التي ستصدر في وقت لاحق اليوم. ومن المقرر خروج بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية الأسبوع المقبل.

مؤشر طوكيو

واستقرت الأسهم اليابانية، إذ تسببت حالة عدم اليقين المحيطة بأرباح الشركات المحلية في إحجام المستثمرين عن القيام برهانات كبيرة، بينما قفز سهم ميركاري بعد أن توقعت شركة التكنولوجيا الناشئة تحقيق أول ربح صافٍ سنوي.وأغلق المؤشر نيكي مستقراً عند 28875.23 نقطة، بينما نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1947.10 نقطة.وقال نوبوهيكو كوراموتشي، كبير الاستراتيجيين في ميزوهو للأوراق المالية، "التضخم الأميركي ربما يظل عند مستويات مرتفعة، لذا سنحتاج إلى مزيد من البيانات بشأن التضخم والأجور والتوظيف.

وعلى أساس فصلي، سيجري إعلان الأرباح بعد بضعة أسابيع، لذا فالسوق تخلو من عوامل التداول".ونزل سهم سكك حديد غرب اليابان 2.7 في المئة، بينما خسرت أسهم شركتي تشغيل المتاجر ايسيتان ميتسوكوشي وتاكاشيمايا 3.2 في المئة و2.1 في المئة على الترتيب.وهبط سهم سوميتومو فورستيري 0.8 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة خطة لبيع 16 مليون سهم جديد، ما يشكّل 8.7 في المئة من أسهمها الحالية، لجمع ما يصل إلى 37.1 مليار ين (334.32 مليون دولار).ومحا سهم توشيبا خسائر تكبّدها في المعاملات المبكرة، ليغلق مستقراً بارتفاع طفيف 0.1 في المئة، بعد أن ذكرت مجلة دايموند المالية أن كيوكسيا هولدينغز، المعروفة في السابق رسمياً بتوشيبا ميموري، التي تملك فيها توشيبا حصة 40.6 في المئة، تعتزم الإدراج في البورصة في وقت مبكر قد يكون في أوائل سبتمبر (أيلول).وربح سهم سوفت بنك 2.2 في المئة بعد مكاسب قوية لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية.