Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية تتراجع مع التحول نحو تشديد السياسة النقدية

الدولار يحافظ على مكاسبه وسط أخطار التقلبات في قطاع العملات

تأثرت أسواق الأسهم العالمية بتلميحات بنك الاحتياط الاتحادي الأميركي بالتحول نحو تشديد السياسة النقدية (أ ف ب)

تراجعت أسواق الأسهم العالمية مع بداية الأسبوع، متأثرة بتلميحات بنك الاحتياط الاتحادي الأميركي بالتحول نحو تشديد السياسة النقدية. وفي أوروبا تراجعت الأسواق، إذ تحملت أسهم التعدين والبنوك وطأة تحول مفاجئ في موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي على صعيد السياسة النقدية الأسبوع الماضي.

ونزل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، وأوقف يوم الجمعة سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع.

وتراجعت أسهم شركات التعدين 1.7 في المئة لتقتفي أثر هبوط أسعار المعادن، في حين خسرت أسهم البنوك 1.3 في المئة مع جني المستثمرين الأرباح بعد موجة صعود رفعتها أكثر من 20 في المئة هذا العام.

وسينصب التركيز في وقت لاحق على كلمة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أمام البرلمان الأوروبي.

الدولار يعزز مكاسبه

وحافظ الدولار على مكاسب الأسبوع الماضي، بعد مفاجأة مجلس الاحتياط الاتحادي الذي بدا يميل إلى التشديد النقدي، بينما هوت "بيتكوين" مع تصعيد الصين حملتها على تعدين العملة المشفرة.

واستقر مؤشر الدولار من دون تغير يذكر بعد أن قفز 1.9 في المئة الأسبوع الماضي، أكبر زيادة منذ مارس (آذار) 2020.

ونزل المؤشر الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة قليلاً إلى 92.221 من ذروة 92.405 التي بلغها يوم الجمعة، وهو مستوى لم يصله منذ 13 أبريل (نيسان).

ونال موقف مجلس الاحتياط المائل إلى التشديد النقدي من شهية المخاطرة حتى في أسواق الأسهم، بينما عزز العملات التي تُعد ملاذات آمنة مثل الدولار والين الياباني.

وواصل الين مكاسبه مرتفعاً ربعاً في المئة مقابل الدولار إلى 109.97 ين، بينما استقر اليورو عموماً.

وقال محللو سوق الصرف لدى "ميتسوبيشي يو إف جيه"، في مذكرة، إن "تحول مجلس الاحتياط صوب سياسة التشديد النقدي أنهى على نحو مفاجئ فترة التقلبات المنخفضة والنطاقات الضيقة التي سادت خلال الآونة الأخيرة للعملات الـ 10 الأنشط تداولاً في العالم، وشجّع مجلس الاحتياطي المتعاملين في السوق على زيادة توقعات رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مما رفع أسعار الفائدة الأميركية قصيرة الأجل والدولار الأميركي".

العملات المشفرة والذهب

وعلى صعيد العملات المشفرة، تواصل الأداء الضعيف لـ "بيتكوين" لتهبط ثمانية في المئة وتنزل عن 33 ألف دولار، مع توسع الصين في القيود المفروضة على التعدين في إقليم سيتشوا، حيث لتعدين العملات المشفرة نشاط كبير في الصين، ويسهم في أكثر من نصف الإنتاج العالمي لـ "بيتكوين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الذهب بعدما منيت بخسائر على مدى ست جلسات، إذ عزز هبوط عائدات سندات الخزانة الأميركية جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1776.10 دولار للأوقية، فيما زادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1775.5 دولار للأوقية.

وقالت الخبيرة في "ديلي إف إكس" مارجريت يانج، إن "العائدات الحقيقية تهبط مما يسهم في استقرار أسعار الذهب ومحاولة التعافي"، ولفتت إلى أن"المستثمرين يستغلون هذه الفرصة للشراء بسعر منخفض في ظل تنامي الضغوط التضخمية".

ونزل عائد سندات الخزانة الأميركية لأقل مستوى منذ أواخر فبراير (شباط) في وقت سابق من الجلسة، مما يقلل كلفة فرصة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.

وفي الوقت ذاته، استقر الدولار قرب ذروته خلال أشهر عدة التي بلغها في الجلسة السابقة.

أسهم اليابان تقتفي أثر هبوط "وول ستريت"

ومنيت الأسهم اليابانية بأكبر خسارة خلال أربعة أشهر، مقتفية أثر هبوط "وول ستريت" في الأسبوع الماضي بعد تصريحات مسؤول في مجلس الاحتياط الاتحادي.

وشهدت القطاعات مبيعات كثيفة، وتراجعت المؤشرات الفرعية للقطاعات في البورصة وعددها 33 باستثناء مؤشر شركات الطيران.

وفقد مؤشر "نيكي" 3.29 في المئة، وهو أكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ 26 فبراير، ليغلق على 28010.93 بعدما لامس أقل مستوى في شهر. وفقد مؤشر "توبكس" نطاق 2.42 في المئة ليسجل 1899.45 نقطة، وهو أكبر تراجع خلال أربعة أشهر.

وقال شوجي هوسوي من "دايوا سيكيورتيز"، "رد فعل السوق اليابانية مبالغ فيه. قبل أي شيء، رفع أسعار الفائدة مؤشر على التعافي الاقتصادي".

ودفعت أسهم الرقائق مؤشر "نيكي" إلى الهبوط، وخسر سهم "طوكيو إلكترون" 4.02 في المئة، و"أدفانتست" 4.49 في المئة، و"شين اتسو كيميكال" 5.74 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة