Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"إيزي جيت" تجرب حظها للمرة الأخيرة في رحلات ليفربول إلى بورنموث

أكبر شركات الطيران الاقتصادية البريطانية تربط مقاطعتي ميرسيسايد ودورست في محاولة إنقاذ السفر عن طريق الجو هذا الصيف

تشكل الرحلات الجوية الداخلية رهانا أخيرا لإنقاذ قطاع السفر الجوي (سايمون كالدر)

عمدت شركة طيران "إيزي جيت" إلى فتح خطوط سفر جديدة تتضمن رحلات محلية قصيرة للغاية، وذلك في محاولة أخيرة للإبقاء على الطائرات وطواقمها، في أعقاب فرض الحكومة، أخيراً، إجراءات صارمة على السفر الدولي.

وبالنظر إلى تعذر معرفة الموعد المحتمل لاستئناف السفر من بريطانيا إلى الخارج بهدف قضاء العطلات ضمن معدله الكبير المعتاد، نقلت "إيزي جيت"، أكبر شركات الطيران الاقتصادية في بريطانيا، بعض طائراتها من المملكة المتحدة إلى ألمانيا كي تواصل العمل من هناك.

في المقابل، تملك "إيزي جيت" موارد أكبر بكثير مما هو مطلوب في تشغيل رحلاتها الأساسية الراهنة في بريطانيا بما يتناسب مع القيود الحكومية في هذا البلد.

ولذا، ستشغل الشركة طائرات "إيرباص 320 آ" التي يبلغ مداها 2500 ميل (4023 كيلومتراً) على خطين للسفر المحلي لا يزيد طول كل منهما على 200 ميل (321 كيلومتراً)، هما ليفربول– بورنموث (182 ميلاً/ 292 كيلومتراً)  وبرمنغهام– نيوكواي (198 ميلاً/ 318 كيلومتراً). وسيكون السفر بين هذه الوجهات متاحاً اعتباراً من 10 يوليو (تموز) المقبل، علماً أن ثمن التذكرة في اتجاه واحد، ذهاباً أو إياباً، على أي منها يبدأ بـ23 جنيهاً إسترلينياً (31.80 دولاراً).

ويشبه خط السفر بين مقاطعتي ميرسيسايد في شمال غربي إنجلترا ودروسيت في جنوبها الغربي، خطوط السفر الجوي في ستينيات القرن العشرين، حينما كانت الطرق البرية والسكك الحديدة بين أجزاء البلاد أشد سوءاً بكثير من حالتها حالياً.

في ذلك الصدد، يقدر "مخطط طريق آآ"، وهو محرك بحث متخصص للسفر، الوقت الذي تستغرقه قيادة السيارة من ليفربول كبرى مدن ميرسيسايد إلى بلدة بورنموث في مقاطعة دروسيت، بأربع ساعات ونصف الساعة عبر برمنغهام وأكسفورد ثم ساوثهامبتون.

في أوقات سابقة، كانت أقصر رحلات شركة "إيزي جيت" التي لا تشمل طيراناً فوق معبر مائي، هي تلك التي تربط بين لوتون وليفربول التي تبعد عنها 145 ميلاً (233 كيلومتراً)، وذلك بين 2000 و2001. في ذلك الوقت، عانى الساحل الغربي أوضاعاً سيئة للغاية، ما جعل المسافرين يقبلون على تلك الرحلات الجوية الثلاث التي شغلتها "إيزي جيت" بين هاتين المدينتين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد ألح جوهان لوندغرين، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "إيزي جيبت"، على الدعوة بنبرة عالية إلى فرض قيود أقل على المسافرين القادمين إلى المملكة المتحدة جواً.

في غضون ذلك، ساد توقع بشأن تخفيف بعض القيود في سياق المراجعة الأولى للدول المدرجة على "القائمة الخضراء" في 3 يونيو (حزيران). في المقابل، قرر غرانت شابس وزير النقل، وضع البرتغال على "القائمة الصفراء"، بعد ما شكلت الوجهة الرئيسة الوحيدة للعطلات على "القائمة الخضراء" التي لا يُفرض الحجر الصحي على المسافرين إلى الدول التي تشتمل عليها. وأدى ذلك إلى مسارعة كثير من المصطافين بالعودة إلى الوطن من البرتغال، وذلك قبل أن يصبح شرط العزل الذاتي سارياً بالنسبة لمن يرجعون منها.

وفي ذلك الوقت أيضاً، أورد لوندغرين أن "الحكومة مزقت كتاب القواعد الذي وضعته بنفسها، وكذلك تجاهلت العِلم، فأشاعت الفوضى في خطط السفر التي رسمها الناس، ومن دون إعطاء أي إشعار مسبق أو طرح خيارات بديلة للسفر من المملكة المتحدة. وبشكل أساسي، يفصل هذا القرار المملكة المتحدة عن بقية دول العالم".  

واستطراداً، باعتبار أن  لوندرغرين لم يتلقَ أي إشارة تفيد بأن الوزراء أصغوا إلى مناشدات المعنيين بالسفر، فقد وافق الرئيس التنفيذي لشركة "إيزي جيت" على برنامج رحلات محلية بغرض إبقاء الطائرات وطواقمها في الخدمة.

واستكمالاً، جرت زيادة خطوط السفر بين إنجلترا واسكتلندا، إذ أضيفت رحلة مانشستر – إدنبره (185 ميلاً/ 297 كيلومتراً) بهدف التعويض عن خدمة توقفت جراء انهيار شركة طيران "فلايبي" الاقتصادية في مارس (آذار) 2020.

من جهة اخرى، خلافاً لشركة "فلايبي"، لن يكون لدى "إيزي جيت" أي ترتيبات نقل مع رحلات دولية في مطار مانشستر.

في هذه الأثناء، تربط قطارات "ترانس بيناين" السريعة وسط مانشستر بمدينة إدنبره الاسكتلندية في ثلاث ساعات، فيما تتابع القطارات رحلتها إلى مطار مانشستر.

وسيكون هناك خط آخر من نصيب مانشستر سيربطها مع مدينة أبردين في اسكتلندا (266 ميلاً/ 428 كيلومتراً).

وتُعد الرحلة المحلية الأطول مسافة بكثير من نظيراتها الأخريات هي تلك التي تربط بين إنفيرنس على الساحل في شمال غربي اسكتلندا، ونيوكواي في كورنوال بجنوب غربي إنجلترا، إذ تبلغ المسافة بينهما في الجو 493 ميلاً (793 كيلومتراً)

وتوفر الرحلة بالطائرة بين إنفيرنس ونيوكواي التي تستغرق 110 دقيقة، بديلاً مريحاً بطبيعة الحال من السفر بالقطار بينهما لمدة 14 ساعة، في رحلة تشتمل على التغيير في خمس محطات. وكذلك تمثل تلك الرحلة تمثل أول خط سفر جوي باتجاه الشمال، وتُكلف التذكرة 33 جنيهاً إسترلينياً (45.52 دولار).

بيد أنه من غير الواضح المدى الذي سيذهب إليه حجم الطلب على هذا الخط بين مدنيتين بريطانيتين لا تعج أي منهما بالسكان.

ومن المقرر استحداث خط سفر آخر بين إنجلترا واسكتلندا، وهو سيصل بين مدينتي أبردين وبريستول.

وسيصبح الوصول على متن طائرات "إيزي جيت" من مدن برمنغهام وبريستول ونيوكاسل إلى جزيرة جيرسي في القناة الإنجليزية، أكثر سهولة مما مضى.

يُشار إلى أن إيرلندا الشمالية قد تضررت كثيراً من انهيار شركة "ستوبارت إير" التي اعتادت تشغيل رحلات من مدينة بلفاست وإليها. وثمة خط جديد لطائرات "إيزي جيت" سيربط مطاري بلفاست إنترناشيونال وليدز برادفورد.

في سياق موازٍ، أوضح شون مولتون، وهو محلل برامج رحلات الخطوط الجوية، إن "إضافة شركة "إيزي جيت" خطوط سفر محلية جديدة من شأنها أن تجتذب الزبائن الراغبين في تمضية عطلاتهم هذا العام داخل المملكة المتحدة".

وأضاف ذلك الخبير، "في المقابل، يمكن أن يؤدي هذا التوسع إلى حمل شركات الطيران الأخرى على الامتناع عن تشغيل رحلات على خطوط سفر بعد أن جمدتها خلال الجائحة. وقد يتمخض عن ذلك خلق صعوبات في التنقل بين بعض الوجهات في فترة ما بعد ذروة الصيف".

تجدر الإشارة الى أن شركة "سيتي فلاير" التابعة لـ"الخطوط الجوية البريطانية" أعلنت، الأربعاء الماضي، عن إنشاء خطوط سفر من مدينة بلفاست إلى مدن إكستر ولييدز وبرادفورد الإنجليزية، ونيوكواي في كورنوال.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات