Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية تركي أسبق: بايدن سيستغل ضعف أنقرة

يشار ياكيش الوزير السابق في حكومة أردوغان: نواجه من الفوضى والفساد ما يتجاوز الفترة السابقة

بايدن ملتقياً أردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي في 14 يونيو الحالي في بروكسل (أ ب)

قيّم يشار ياكيش، وزير الخارجية الأسبق في حكومة العدالة والتنمية، لقاء الرئيسين الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في لقاء صحافي أُجري معه، قائلاً "ستبرز إثر لقاء أردوغان – بايدن مساعي الحفاظ على العلاقات بين البلدين بطريقة أو بأخرى من دون الإضرار بالطرف الآخر، أكثر من استخلاص نتائج برّاقة منه، وربما أخذ الطرف الأميركي قرب انهيار حكومة العدالة والتنمية في الإعتبار، قائلاً في نفسه: تمهّل وستنهار من تلقاء نفسها، لن أفعل أي شيء".

وعن صمت متحدثي حزب العدالة والتنمية حيال مزاعم مَن تصفه السلطات التركية بـ"زعيم المافيا" سادات بيكر، أجاب ياكيش "قبلت الانخراط في صفوف حزب العدالة، عضواً مؤسساً على أمل أن يحقق المبادئ الثلاثة ألا وهي مكافحة الفقر والفساد وكبح الحريات، فقد قطع الحزب خلال وزارتي وبعدها في الفترة البرلمانية مسافات حيال الفساد، ثم ما لبثت أن ارتدّت هذه المسيرة على أعقابها بين عامي 2007 و2008، بخاصة بعد 2011، فبتنا نواجه من الفوضى والفساد ما يتجاوز فترة حزب الاتحاد والترقي، ولا شك في أن هذا يحزنني، لم نكن نتصور أن تصل الأمور إلى هذا الحد، وإنه ليحزنني أنني كنت يوماً جزءاً من هذا الحزب، حزب العدالة والتنمية، وما كنت لأرغب بالاستمرار في صفوف الحزب بعد عام 2011 حتى لو لم يتم طردي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار ياكيش إلى ما أوصل حزب العدالة والتنمية إلى هذه النقطة، بقوله إن "هناك مثلاً تركياً مأثوراً: كل سلطة مفسدة. والسلطة المطلقة مفسدة بلا ريب، وبتعبير مختصر، هو ’تسمُّم بالقوة‘ وهذا ما ينطبق على حزب العدالة والتنمية".

وفي رده على سؤال حول احتمال أن ما يجري داخل تركيا أضعف يد أردوغان حيال بايدن، صرح ياكيش "علّمتني خبرتي الدبلوماسية التي امتدت على مدى 40 عاماً ما يلي: إذا كان لدى الشخص الذي ستقابله أوجه من القصور في مثل هذا الموقف، فأنت بالطبع سترغب بالاستفادة منها أثناء لقائك به، وهذا ما أتصوره في اللقاء بين الزعيمين، فمن غير الممكن ألا تستفيد الولايات المتحدة من هذا الضعف الذي تعاني منه تركيا... وأعتقد أنهم سيتفاوضون مع تركيا من هذا المنطلق. فلو فاوضتُ دولة تعيش هذه الظروف لحضّرت في ذهني ما الذي يمكنني أن أحققه في مثل هذا اللقاء من الطرف الآخر. وأنا متأكد من وجود هذه الفكرة لدى الوفد الأميركي".

وحول أهم القضايا التي ركّز عليها بايدن في ظل وجود قضايا عدة متأزمة مع الولايات المتحدة، كـقضية "هلق بنك" وصواريخ "أس – 400" وطائرات "إف- 35"، قال يشار ياكيش "أعتقد أن أهم بند على جدول أعمال بايدن ركّز على قضية شراء أنظمة أس -400 من روسيا، هناك ضغوط كبيرة على تركيا، ربما لا تظهر في هذه القمة، وربما تُترك هذه القضية معلّقة لبعض الوقت حتى تنضج".

المزيد من دوليات