توقّعت المطارات الأوروبية، الخميس 17 يونيو (حزيران)، أن يستغرق تعافيها مالياً من أزمة "كوفيد-19" أكثر من 10 أعوام، محذّرةً من أن ذلك سيكون على حساب أمور عدة، خصوصاً الاستثمارات في مجال مكافحة التغيّر المناخي.
وبعد شهر على تعهّد بعض من الجهات المشغّلة لهذه المرافق بتحقيق "الحياد الكربوني" اعتباراً من عام 2030، أي قبل 20 عاماً من الموعد المستهدف للقطاع، حذّر "المجلس الدولي للمطارات في أوروبا" من اقتطاعات من شأنها أن "تحدّ من البرامج الطموحة" للمطارات على صعيد خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتضرّر قطاع الطيران الأوروبي بشدة جراء الأزمة الصحية وسلسلة القيود المفروضة على التنقل، لا سيما المطارات التي تراجع إجمالي إيراداتها 60 في المئة وتكبّدت خسائر بلغت 12 مليار يورو عام 2020، وفق المجلس.
الاستعداد لـ"الذروات"
ونبّه المجلس الذي يمثّل أكثر من 500 مرفق في 55 بلداً، إلى أن حركة النقل التي يبدو أنها ستُستأنف في الصيف ستكون ضعيفة ومتقلبة، مرجحاً أن حركة المسافرين لن تعود إلى المستوى المسجّل عام 2019 إلا عام 2025 على أقرب تقدير.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقل بيان عن المدير العام للمجلس الدولي للمطارات في أوروبا أوليفييه يانكوفيتش قوله إن استئناف حركة النقل "لن تعيد المطارات على الفور إلى وضع مالي سليم"، مشيراً إلى أن هذا الأمر ما زال بعيد المنال.
وبحسب المنظمة، سيشهد نشاط المطارات "ذروات" ستتطلب موارد كبيرة، وفترات إقبال ضعيف، وهي اعتبرت أن "التكاليف (بالنسبة إلى المطارات) ستزداد لكن الإيرادات ستبقى أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة".
وتوقّعت المنظمة أن تشمل التداعيات مزيداً من المديونية لقطاع اقترض 20 مليار يورو عام 2020.
المطالبة بالمساواة
وبحسب المجلس، "ستبقى إيرادات المطارات غير كافية للاستجابة إلى الحاجات الاستثمارية وإلى تسديد الديون حتى عام 2032 على الأقل"، وهو ما خلصت إليه إحدى الدراسات.
واعتبر المجلس الدولي للمطارات في أوروبا أن أعضاءه تلقّوا مساعدات أقل في مواجهة الجائحة، مقارنةً بشركات الطيران. وشدد على أن هذا الأمر جعل من إصلاح تمويل عمليات المطارات ضرورة ملحّة، خصوصاً السقف المحدّد للرسوم التي تسدّدها الشركات لهذه المنشآت.
وشدّدت المنظمة على أن "المطارات لا تطالب بمعاملة تفضيلية بسبب أزمة كوفيد-19، بل بالمساواة لكي تتمكّن من الاستثمار بحذر في بناها التحتية... ومن تحقيق أهدافها البيئية".