Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتمال عودة الموظفين في بريطانيا إلى المكاتب

مدير السياسات والأبحاث في مركز "سنتر أوف سيتيز" يقول، "في وقت تتعافى المملكة المتحدة من الجائحة، أعتقد أننا مقبلون على مباشرة الشغل من مقر العمل ما بين 3 و4 أيام في الأسبوع"

تحسين شروط العمل من المنزل هو مطلب كثير من العمال في المدن الأوروبية. فهل تغير وجه العمل إثر الجاحئة إلى الأبد؟ (أ ف ب)

رجح مركز أبحاث بريطاني عودة الموظفين في المملكة المتحدة للعمل من مكاتبهم خمسة أيام في الأسبوع خلال السنتين المقبلتين. وكان العمل من المنزل قد أصبح هو القاعدة خلال الجائحة، إلا أنه بات مرجحاً أن تنتقل المملكة المتحدة إلى نهج يعتمد صيغة هجينة تمزج ما بين العمل من المنزل ومن المكتب أثناء تعافيها من جائحة "كورونا".

ومع ذلك، يتوقع بعض الخبراء أن تعود البلاد إلى أنماط العمل التي كانت سائدة في فترة ما قبل تفشي عدوى "كوفيد-19" خلال السنتين المقبلتين.

وفي هذا الإطار، قال بول سويني مدير السياسات والأبحاث في مركز الأبحاث "سنتر أوف سيتيز" Centre for Cities (مؤسسة خيرية غير حزبية تعنى بالنمو الاقتصادي والتغيير في مدن المملكة المتحدة) لبرنامج "ويك أب تو موني" Wake Up to Money  الذي تبثه إذاعة "راديو 5 لايف"، "أتوقع مع تعافي المملكة المتحدة أن يعود الناس إلى العمل من المكاتب ما بين 3 و4 أيام في الأسبوع".

وأضاف، "لدي أمل كبير في أننا سنشهد على المدى الطويل عودة الموظفين إلى مزاولة أعمالهم في مكاتبهم لمدة خمسة أيام في الأسبوع".

ورأى سوينني أن إحدى فوائد الحضور إلى المكتب تكمن في "التفاعل مع أشخاص آخرين والخروج بأفكار جديدة وتبادل المعلومات"، معتبراً أن هذه الأمور يجب أن تحدث بشكل طبيعي، وليس من خلال أشخاص يقومون بجدولة الاجتماعات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردف قائلاً، "إذا كنت في المكتب يوم الإثنين لكن شخصاً آخر كان موجوداً فيه يوم الأربعاء، فإنه لا بد من أن تفوتك أمور كثيرة، أو إذا حدث أن عقد زميلك في المكتب اجتماعاً مع رئيسك تكون غائباً عنه، فإن ذلك من شأنه أن يغير فجأة الديناميكيات في العمل مرة أخرى".

في الوقت الراهن، يُنصح الأفراد الذين يمكنهم العمل من المنزل بأن يواصلوا القيام بذلك، لكن من المتوقع أن تتغير هذه الإرشادات في حال عزمت الحكومة البريطانية على المضي قدماً في خطتها الهادفة إلى رفع جميع قيود التباعد الاجتماعي، في الـ 21 من يونيو (حزيران) الحالي [أرجئ موعد رفع القيود إلى منتصف يوليو].

وعلى الرغم من أن معظم الناس لم يعملوا من منازلهم في العام 2020، فإن نسبة الموظفين الذين قاموا بذلك بلغت أكثر من الضعف خلال الجائحة، وفقاً لبيانات "المكتب الوطني للإحصاء" Office for National Statistics المنشورة في مايو (أيار).

ومن التبعات الأخرى التي خلفها هذا الوباء، "الطلب غير المسبوق" على دوامات العمل المرنة، مع تبني مزيد من الشركات أسلوب العمل الهجين.

وفي هذا السياق، قالت جيسيكا بولز مديرة الشؤون الاستراتيجية في شركة تطوير العقارات التجارية "برنتوود" Bruntwood لمحطة "بي بي سي"، "لقد حظينا في الواقع بشعبية قوية لدى الناس الذين يبحثون عن شروط مرنة".

وأضافت، "لعل أكثر ما يثير الاهتمام هو أن الشركات هي التي أصبحت ترغب في اتباع هذا النهج الآن، إضافة إلى المؤسسات الصغيرة وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة SME".

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه "مؤتمر نقابات العمال" Trades Union Congress (TUC) (اتحاد يمثل غالبية النقابات العمالية في إنجلترا وويلز) من أن الاتجاه العام نحو زيادة أعداد العاملين من المنزل يمكن أن يؤدي إلى "انقسام طبقي جديد".

وأكدت هذه الهيئة أن الأفراد الذين تمكنوا من العمل من المنزل خلال الجائحة قد يجدون أنه بات من الأسهل اكتساب مزيد من المرونة في العمل مستقبلاً، في وقت قد يحظى آخرون بخيارات أقل.

ولفت تقرير نقابي إلى أنه يتعين على أرباب العمل تأمين مستويات مختلفة من المرونة، وعدم الركون فقط إلى خيار العمل من المنزل، مثل اللجوء على سبيل المثل إلى ترتيبات أخرى منها تقاسم ساعات العمل، والمرونة في الدوام في ساعات العمل خلال الفصول المدرسية فقط، إضافة إلى خيارات مرنة أخرى مثل ساعات دوام سنوية أو مضغوطة، وكلها بحسب التقرير تتيح للموظفين تنسيق التزاماتهم الأخرى وتكييفها مثل رعاية الأطفال على أساس جدول عملهم.

© The Independent

المزيد من متابعات