Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل ريموند دونوفان الذي طاردته المحاكم وخرج بريئا

وزير العمل في إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان

قال دونوفان "أنا لست قديساً ولا شيطاناً، لكنني لست من قالوا إنني كذلك" (أ ب)

توفي ريموند جيمس دونوفان، وزير العمل في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغان، الذي عرف بعبارته الشهيرة بعد تبرئته من تهم الفساد: "إلى أي مكتب أذهب لاستعادة سمعتي؟".

وقد مثلت تلك العبارة صدى لدى أجيال من الشخصيات العامة والخاصة التي تسعى إلى الإنصاف في محكمة الرأي العام.

وأعلن ابنه كين دونوفان أن الوفاة حصلت في 2 يونيو (حزيران) في منزله في نيوجيرسي، عن عمر 90 عاماً. أما السبب فهو قصور القلب الاحتقاني.

قصته مع ريغان

ودونوفان، الذي كان مسؤولاً تنفيذياً في شركة إنشاءات في نيوجيرسي، هو وفق "واشنطن بوست" من أوائل المؤيدين لطموحات ريغان الرئاسية، منذ عرضه القصير عام 1976 ترشيح الحزب الجمهوري له. وقال لاحقاً، "لقد آمنت حقاً بالرجل وفلسفته". وقد جمع 600 ألف دولار من أجل محاولة ريغان الرئاسية الناجحة لعام 1980، ثلثها من حملة تبرعات شارك فيها المغني فرانك سيناترا في مقر دونوفان الريفي.

ولهذا السبب، أي الولاء، اختاره ريغان رئيساً للحملة الانتخابية في نيوجيرسي، وبعد فوزه رشحه لوزارة العمل. والتزم بتنفيذ أجندة ريغان المحافظة.

وفيما وجهت الانتقادات إلى ريغان لاختياره شخصاً غير معروف نسبياً لمنصب على مستوى مجلس الوزراء، انتقد الديمقراطيون وجماعات حقوق العمال، دونوفان، خصوصاً في موضوع خفض الحماية في مكان العمل.

وسط هذا، أصبح مجتمع إنفاذ القانون أشد أعداء دونوفان عناداً، واستمر ذلك خلال فترة ولايته التي استمرت لأربع سنوات. وقد ربط هو وشركته الإنشائية بالجريمة المنظمة، بينما نفى هو بشدة هذه الادعاءات.

وألقت سلسلة من التحقيقات رفيعة المستوى بظلالها على كل خطوة في منصبه، ولكن الملف الأخطر كان اتهامه بالاحتيال والسرقة الكبرى في نيويورك، وأدت إلى استقالته من منصبه في 1985.

وبعد سنتين من ذلك، 1987، حصل الوزير الأول في إدارة ريغان الذي وجهت إليه اتهامات، على البراءة، لكنه رأى أن سمعته في حالة يرثى لها.

"مطاردة الساحرات"

بدأت القصة بعد ترشيح دونوفان في 1980، مع ادعاء أحد المخبرين أن دونوفان قبل بصفته مديراً تنفيذياً في شركة Schiavone رشوة مقابل تأمين اتفاق عمل مع شركته. ولم يجد التحقيق أي دليل على ارتكاب دونوفان مخالفات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت لاحق من عام 1981، ادعى شخص آخر أن لدى دونوفان صلات بشخصيات من عالم الجريمة. ونفى دونوفان الاتهامات الجديدة وطالب بتعيين مدع عام لوضع حد لهذه القضية.

وفي النهاية، لم يحدد إذا ما كان دونوفان مذنباً أم غير مذنب".

ولم يطل ابتعاد دونوفان عن المحاكم، في 1984، وجهت إليه تهمة الاحتيال والسرقة الكبرى، في مشروع مترو أنفاق في مدينة نيويورك فازت به شركته في 1978.

وإزاء ذلك، وصف دونوفان وضعه بـ"مطاردة الساحرات". وتقدم باستقالته من إدارة ريغان في مارس 1985.

وخلال المحاكمة و"المحنة القانونية"، تمسك ريغان به. وأصدر الرئيس عقب الحكم بالبراءة بياناً، قال فيه إنه "كان يعرف دائماً أن دونوفان رجل نزيه"، و"لم يفقد الثقة به بتاتاً".

لست قديساً ولا شيطاناً

ولد دونوفان في بايون في ولاية نيوجيرسي في 31 أغسطس 1930، وكان السابع من بين 12 طفلاً. تخرج في عام 1952 من مدرسة نوتردام في نيو أورلينز، لكنه لم يتابع الكهنوت مضطراً إلى الاعتناء بإخوته بعد وفاة والديه. وعاد إلى نيوجيرسي وعمل في تفريغ الشاحنات.

وصفته عائلته بأنه "متعصب سام" وفاعل خير للكنيسة الكاثوليكية والقضايا التربوية. وقد انخرط في برنامج نيوجيرسي الذي يساعد على إطلاق سراح السجناء المدانين خطأً.

وقال دونوفان لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، في عام 2005، "كما تعلم، لن تستعيد كل شيء. أنا لست قديساً ولا شيطاناً، لكنني لست من قالوا إنني كذلك".

المزيد من الأخبار