فتحت إذاعة "بي بي سي" تحقيقاً في نشاط واحدة من صحافياتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تبين أنها قارنت إسرائيل بألمانيا النازية.
وقالت هيئة الإذاعة العامة إنها تدقق في التغريدات التي نشرتها الصحافية المختصة في الشؤون الفلسطينية، طلا حلاوة، قبل أن تبدأ بالعمل في المؤسسة.
وجاء في تغريدة نشرتها الآنسة حلاوة في عام 2014، واكتشفتها مجموعة الرصد الإعلامية هونيست ريبورتينغ (Honest Reporting) "إسرائيل نازية أكثر من هتلر"، قبل أن تضيف "كان هتلر محقاً".
وسلطت مجموعة "هونيست ريبورتينغ" الضوء على سلسلة من التغريدات التي نشرتها الصحافية خلال حرب 2014 على غزة، بما فيها منشورات جاء فيها "الصهاينة لا يكتفون من دمنا"، و"الصهاينة الأغبياء".
كما ردت الآنسة حلاوة على مستخدم لـ"تويتر" مقره في إسرائيل اعترض على حصيلة الضحايا الفلسطينيين، فقالت له "إن إعلامكم صادر عن حكومتكم الصهيونية من أجل إنتاج شعب جاهل".
تعمل الصحافية الآن صحافية مختصة بالشأن الفلسطيني في "بي بي سي مونيتورينغ"، وهو جزء من خدمة البث العالمي في "بي بي سي"، وكانت تغطي الأحداث الأخيرة في غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متحدث باسم "بي بي سي"، "نشرت التغريدات قبل عمل هذا الشخص [طلا حلاوة] مع "بي بي سي"، لكننا نتعامل مع الموضوع بفائق الجدية ونحن نحقق فيه".
ويأتي ذلك في أعقاب طرد موظفة من "أسوشييتد برس" لانتهاكها سياسة الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تغريدات متعلقة بفلسطين.
وزعمت آيمي وايلدر (22 عاماً)، أن إنهاء عقد عملها جزء من نمط رقابة أوسع موجه ضد المراسلين المناصرين لفلسطين.
وقالت: "أنا ضحية واحدة في إطار تطبيق القانون غير المتوازن في شأن الموضوعية ووسائل الإعلام الذي فرض الرقابة على عديد من الصحافيين، ولا سيما الصحافيين الفلسطينيين وغيرهم من الصحافيين من غير البيض، قبلي".
وما زالت "بي بي سي" تواجه ضغطاً بسبب تقرير اللورد دايسون في فضيحة مارتن بشير، الذي هاجم "بي بي سي" جراء تحقيقها "غير الفعال بشكل مؤسف" في المقابلة التي أجريت في عام 1995.
واتهم وزير الثقافة أوليفر داودن "بي بي سي" بتبني سلوك "نحن الأدرى" في إطار القصة المحيطة بمقابلتها مع الأميرة ديانا ضمن سلسلة بانوراما.
وقال السيد داودن يوم الاثنين، إن القضية كشفت عن "قصور في صلب قيم إذاعتنا الوطنية"، وإنه من الضروري فرض "تغيير ثقافي" داخل المنظمة.
وجاء في مقالة بصحيفة "تايمز" إنه يجب تطبيق تغيير واسع النطاق حرصاً على كون المنظمة متناغمة "مع كافة أجزاء الأمة التي تخدمها"، لكنه أشار أيضاً إلى أن الوزراء لن يدفعوا باتجاه "إصلاحات انفعالية".
© The Independent