Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مازن معضم: الممول يدفع المال للمنتج ويفرض عليه اسم الممثل

دعا المستثمرين إلى الاستثمار في الدراما والسينما المحليتين

الممثل اللبناني مازن معضم (أحمد حنجول)

احتدم السجال في "تويتر"، قبل أيام، على خلفية كلام للممثلة اللبنانية نادين نجيم عبّرت خلاله عن تفضيلها للممثل اللبناني مع احترامها للممثل السوري. وانقسمت الآراء حول موقفها بين مؤيد ومعارض. فدخل الممثل اللبناني مازن معضم على الخط، مدافعاً عن الممثل اللبناني.

وحول هذا الموضوع، قال معضم "لم أسمع ما قالته نجيم، لكن استفزني تعليق ممن تعتبر نفسها إعلامية لبنانية، قالت فيه إن الممثل السوري أكثر وسامة من الممثل اللبناني وأبرع منه في الأداء التمثيلي، وأن الممثلات اللبنانيات جميلات، لكن أداءهن تحسّن بعد مشاركتهن في أعمال مشتركة مع الممثلين السوريين. كل من يعرفني وتعامل معي يعرف أنني لست عنصرياً ولا طائفياً، بل أحترم الجميع مهما كان دينهم أو هويتهم أو جنسيتهم. وسبق أن قدمت ديو تمثيلي مع الممثلة السورية أمل عرفة، كان من بين أفضل الثنائيات التي قدمتها في مسيرتي الفنية، لكنني استغربت الافتراء علينا بهذه الطريقة، لأني كما زملائي النجوم أثبتنا وجودنا ونجاحنا في كل الأعمال المحلية والعربية التي شاركنا فيها، ولدينا قاعدة جماهيرية عريضة في كل الوطن العربي. وهذا ما نلمسه عند زيارتنا إلى أي بلد عربي. كما أنها قالت إن المنتج يهمه البزنس، ولذلك هو يتعامل مع الفنان الذي يبيع، ولذلك قلت إن الفنان لا يولد من بطن أمه وهو يبيع، بل عندما تتاح أمامه الفرصة المناسبة ويتم تسويقه عربياً. منذ فترة استعانوا بممثل سوري وأسندوا إليه دور البطولة في عمل لبناني مشترك، مع أنه غير معروف واسمه لا يبيع".

وعمّا إذا كان يقصد بكلامه الممثل معتصم النهار، أجاب "نعم. مسلسل ما فيي هو العمل الأول من بطولته في لبنان، مع أنه غير معروف واسمه لا يبيع، بينما نحن نبيع وهناك أعمال لبنانية عرضت عربياً ونجحت، والوضع إلى مزيد من التحسّن".

لكن هل يعتبر معضم أن الممثل اللبناني محارب؟ يقول "بل أعتقد أن هناك ممولون يقفون وراء النجوم السوريين. الممول يدفع المال للمنتج ويفرض عليه اسم الممثل الذي يريده، ولذلك أنا أتمنى على المستثمرين اللبنانيين أن يستثمروا أموالهم في مجال الدراما والسينما، وأن لا يكتفوا بالاستثمار في المطاعم والملاهي فقط، لأن التمثيل قطاع مهم للاستثمار أيضاً".

خارج رمضان

وعن سبب تغيّبه عن الدراما الرمضانية هذه السنة، يقول "كان من المفترض أن أطل في الجزء الثاني من مسلسل موت أميرة، لكن المنتج غيّر رأيه وقرر عرضه في الشتاء أي خارج الموسم الرمضاني الحالي، لكي ينال حقه أكثر على مستوى المشاهدة. هذا الأمر حال دون أن يتصل بي منتجون آخرون للمشاركة في أعمالهم، لأنهم كانوا يعلمون أنني مرتبط بتصوير هذا المسلسل. ومن ناحية أخرى، تلقيت عروضاً للمشاركة في ستة أعمال أخرى، بينها عمل مصري وآخر سوري، لكنني اعتذرت عنها، لأن النصوص في غالبيتها لم تكن جيدة، باستثناء عمل واحد أعجبني نصه، لكننا لم نتفق على الأجر".

وعن سبب رفضه للعرض المصري، الذي كان يمكن أن يفتح أمامه أبواب مصر على مصراعيها، يقول معضم "كل عمل له مقومات، وعندما ينقص عنصر واحد منها لا أقبل به. النص المصري أعجبني كثيراً وكذلك الدور، لكن لم يحصل اتفاق بيننا".

وعما إذا كان يشعر بخيبة أمل بسبب تغيبه عن الموسم الرمضاني، يجيب "ليست خيبة أمل، بقدر ما هو تمنٍ للحضور في رمضان، لكنه النصيب. أنا إنسان مؤمن وأعرف أن رزقي سيصلني الآن أو غداً".

مازن معضم الذي شكى من وضع المهنة في ظل التحركات الاحتجاجية التي يشهدها لبنان، أوضح أن "المواطن اللبناني يعيش ظروفاً صعبة، خصوصاً إذا كانت لديه عائلة وأولاد ومسؤوليات. الأوضاع ليست مستقرة، ولدي أصدقاء بعضهم أعلن إفلاسه، وبعضهم الآخر توقفت مشاريعه. كثيرون يفكرون بالهجرة وأنا واحد منهم، لأنني أريد أن أشعر بالراحة والاستقرار وعدم الخوف من الغد بسبب الأوضاع في لبنان. ولا أعرف ما إذا كان يجب أن أحمّل المهنة أيضاً بعضاً من المسؤولية، لأننا كممثلين ينقصنا الكثير، وأنا أحزن كثيراً عندما أسمع وزير الصحة يقول إنه يجب تقديم التسهيلات لأي ممثل يدخل المستشفى، وأن يتمّ إعلامه بالأمر. نحن كممثلين نشكره، لأنه قام بمبادرة حسن نية تجاهنا، لكن أين هي كرامتنا؟ نحن لا نقبل الشفقة، والضمان الصحي وضمان الشيخوخة من حقنا. نحن الفنانين نعكس صورة جميلة عن لبنان، بل نحن واجهته".

في المقابل، ينفي معضم شعوره بالندم، لأنه اختار التمثيل مهنة له. يضيف "اخترت العمل في المجال الذي أحبه. مشهور واسمي معروف والناس يحبونني، وهذه النعمة لا تقدّر بثمن".

تمثيل المطربين

وعن موقفه من مشاركة بعض المطربين في تجارب تمثيلية، يوضح "هذا الأمر ليس جديداً. إذ لطالما شارك المطربون في أعمال سينمائية وتلفزيونية. بعضهم فشل وآخرون نجحوا، لكن بنسب متفاوتة. في المقابل، تحول التمثيل إلى مهنة ثانية عند بعض المطربين، لأن الكلمة النهائية هي للجمهور. وهناك مطربون أحبهم الناس، من بينهم زياد برجي الذي يملك جماهيرية عريضة في التمثيل كما في الغناء".

وهل يمكن أن يسير معضم على خطى عابد فهد وميلاد يوسف، اللذين شاركا جورج وسوف في كليبه الأخير؟ يجيب "سبق أن خضت تجربة مماثلة مع الفنان صابر الرباعي في كليب لا إنتَ حارس النجوم، وهي كانت تجربة ممتعة وأنا أحببتها كثيراً. وفي حال عرضت عليّ المشاركة في عمل بالمستوى نفسه، إخراجياً وانتاجياً ولناحية اسم المطرب أو المطربة فأنا جاهز".

مازن معضم، الذي سبق أن نظم حفلاً موسيقياً لمصلحة مركز سرطان الأطفال برعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، يحضر حالياً لحفل إنساني يعود ريعه إلى مركز "Braveheart" لمساعدة الأطفال الذين يحتاجون إلى عملية قلب مفتوح، وسيحييها عازف الكمان جهاد عقل ومغني الأوبرا مارك بعيني.

المزيد من فنون