وجهت التهم، مساء الجمعة، السابع من مايو (أيار)، إلى ثلاثة أعضاء في مجموعة نازية جديدة، أوقفوا الثلاثاء في شرق فرنسا، للاشتباه في مشاركتهم في إعداد مخطط لشن هجوم على محفل ماسوني، وأودعوا السجن مؤقتاً، وفق ما أفاد مصدر قضائي السبت.
ووجه قاضٍ باريسي متخصص في مكافحة الإرهاب تهمة "الانتماء إلى عصابة إرهابية وإجرامية" إلى المشتبه فيهم الثلاثة، وهما رجلان يبلغان الـ29 والـ53 وامرأة في الـ53، وفق ما أوضح المصدر نفسه.
وأفرج عن ثلاثة أشخاص آخرين، هما رجلان وامرأة، أوقفوا الثلاثاء أيضاً وحبسوا على ذمة التحقيق، من دون أي ملاحقات في حقهم راهناً.
مجموعة "شرف وأمة"
وأتت هذه التوقيفات في إطار تحقيق تمهيدي للنيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب يطاول منذ فبراير (شباط) هذه المجموعة اليمينية المتطرفة المعروفة باسم "شرف وأمة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد مصدر مطلع على الملف، بأنه يشتبه في أن الموقوفين أرادوا التحضير لعمل عنف يستهدف محفلاً ماسونياً ربما، لكن المخطط لم يكن وشيكاً على ما يبدو.
وأوقف المشتبه فيهم إثر تبادل للاتصالات بينهم، خصوصاً عندما كانوا يجرون عمليات بحث عن متفجرات محتملة وقاموا بعمليات استكشاف.
وأوضح مصدر مطلع أن بعضهم كانوا على تواصل مع ريمي داييه، الفرنسي المعروف في مجال نظريات المؤامرة والمقيم في ماليزيا.
إرهاب اليمين المتطرف
وتجري في باريس تحقيقات عدة في مجال مكافحة الإرهاب تطاول اليمين المتطرف.
ففي مطلع أبريل (نيسان)، طلبت النيابة العامة في قضايا مكافحة الإرهاب بمحاكمة تسعة أعضاء في مجموعة "أو آ أس" اليمينية المتطرفة أمام القضاء الجنائي. وفككت هذه المجموعة في عام 2017 للاشتباه في أنها أرادت استهداف وزير الداخلية السابق كريستوف كاستانير، وزعيم اليسار الراديكالي جان - لوك ميلنشون، ومسلمين.
ويشتبه في أن مجموعة أخرى يطلق عليها اسم "تحرك القوات العملانية"، أرادت استهداف مسلمين، وقد فككت في عام 2018.
وفككت مجموعة أخرى منبثقة عن مجموعة "لي بارجول" المشكلة عبر "فيسبوك"، في عام 2018 بعد اتهامها بالتخطيط لاغتيال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويشمل تحقيقان آخران مرتبطان باليمين المتطرف مجموعة قريبة من العقيدة النازية الجديدة، يشتبه في محاولتها استهداف أماكن عبادة يهودية ومسلمة، ورجلاً معجباً بمنفذ هجمات 2019 على مساجد في نيوزيلندا.