عيّن الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم، اللواء أحمد حسني حسن مديراً لدائرة المخابرات العامة خلفاً للواء عدنان الجندي الذي أحيل الى التقاعد، في خطوة مفاجئة وغير متوقعة. وشغلَ المدير الجديد للمخابرات الأردنية منصب مدير مخابرات العاصمة برتبة عميد، ورفّع الى رتبة لواء. ويرى مراقبون أن تغيير مدير المخابرات، جاء في إطار سلسلة من التغييرات الواسعة التي بدأت قبل أسابيع ضمن ما سمي بإعادة الهيكلة التي طالت الديوان، وأطاحت مدير مكتب الملك ومستشاره لتعزيز دور الإعلام في القصر.
وتوقعت مصادر رفيعة في حديث لـ"اندبندنت عربية" تغييرات شاملة في إطار ما يبدو كمحاولة للتعاطي مع التطورات السياسية في المنطقة. وتشير المصادر الى أن الأيام المقبلة ستشهد رفع الغطاء عن مسؤولين سابقين تحوم حولهم شبهات فساد. والدليل على ما حصل، طلب هيئة مكافحة الفساد فجأة، الإذن من الجهات الرسمية ذات العلاقة لملاحقة وزير اشغال سابق بتهمة استثمار الوظيفة بعد تحقيق موسع في ملف مقاولات لها علاقة بالطريق الصحراوي السريع الذي يربط جنوب الأردن بشماله بمسافة تمتد لنحو 315 كيلومتر.
وقال العاهل الأردني إن تعيين اللواء حسني يأتي "في مرحلة دقيقة تواجه فيها منطقتنا بأسرها تحديات جمة وغير مسبوقة، ويواجه فيها بلدنا تحديات فرضتها عليه المتغيرات الإقليمية والمناخ العالمي العام الفريد والمتوتر". وألمح ملك الأردن في رسالته إلى "بعض التجاوزات لدى قلة قليلة، حادت عن طريق الخدمة المخلصة للوطن وقدمت المصالح الخاصة على الصالح العام، ما تطلب تعاملاً فورياً مع الأمر وتصويبه".