Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن يحذر تركيا من التمسك بشراء نظام دفاع جوي روسي

لوّح بفرض عقوبات على أنقرة آملاً في الوقت ذاته بتحسن العلاقات معها

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء 28 أبريل (نيسان) الحالي، عن الأمل في تحسّن العلاقات مع تركيا على الرغم من اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الأرمنية، لكنه جدّد التحذيرات بفرض عقوبات إذا تمسكت أنقرة بنظام دفاع جوي روسي.
واعترف الرئيس الأميركي جو بايدن السبت بالإبادة الأرمنية، ليصبح بذلك أول رئيس للولايات المتحدة يصف مقتل 1.5 مليون أرمني على أيدي قوات السلطنة العثمانية في عام 1915 بأنه إبادة، في خطوة أثارت غضب تركيا التي استدعت السفير الأميركي في أنقرة احتجاجاً.
وأوضح بلينكن أن بايدن عبّر هاتفياً لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عن نيته هذه تجنباً لأي "مفاجأة"، ووافق على لقائه في يونيو (حزيران) المقبل، على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
ورداً على سؤال طرحه صحافي تركي خلال طاولة مستديرة حول حرية الصحافة في العالم، قال بلينكن "يجب أن نُظهر الاحترام لتركيا من خلال التعبير عن خلافاتنا بوضوح وبشكل مباشر وصادق، ونتوقع الشيء نفسه من تركيا". وأضاف "آمل حقاً أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة إيجابية" وأن يعمل البلدان "معاً ويُعمقا تعاونهما".
 

صواريخ "أس - 400"

ويشوب التوتر علاقات الإدارة الأميركية الجديدة بتركيا، إذ إن بايدن كان وصف في السابق أردوغان بأنه "مستبد"، فيما لامت واشنطن أنقرة، عضو حلف الناتو، لشرائها نظام الدفاع الجوي الروسي "أس-400".
وكانت واشنطن منعت إصدار أي ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكومية التركية المكلفة المشتريات العسكرية عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية. واستندت الإدارة الأميركية في ذلك إلى قانون أقره الكونغرس الأميركي في عام 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات".
وذكّر بلينكن الأربعاء بالتزام إدارة بادين بهذا القانون "وسنحترمه في المستقبل". وقال إن أي عقوبات محتملة ستُضاف إلى الإجراءات المُحَددة جداً التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ضد الوكالة الحكومية التركية المسؤولة عن المشتريات العسكرية.
واعتبر بلينكن أن نظام الدفاع الجوي الروسي يوفّر لموسكو "عائدات وإمكانية الوصول والتأثير". وقال إن "شراء أس-400 يشكل تهديداً لأمن التكنولوجيا والأفراد العسكريين" التابعين للولايات المتحدة وحلفائها، و"هذا يُضعف تماسك التحالف". وأضاف "أي معاملات كبيرة مع كيانات دفاعية روسية، مرة أخرى، يمكن أن تخضع لقانون التصدي لأعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات، وهذا إضافة إلى العقوبات التي فُرضت بالفعل"، في إشارة إلى القانون الذي يهدف إلى ثني الدول عن شراء معدات عسكرية من روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


فرض العقوبات

وتقول تركيا إنها تجري محادثات مع روسيا بشأن شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الجوي "أس-400".
وشدد بلينكن في هذا الصدد على أنه "من المهم جداً أيضاً من الآن فصاعداً أن تتجنب تركيا وجميع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، شراء أسلحة روسية في المستقبل، بما في ذلك أنظمة أس-400 إضافية".
في المقابل، تؤكد تركيا أنها اختارت الصواريخ الروسية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لشراء نظام باتريوت الأميركي المتطور جداً.
وقبل فرض العقوبات، علقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربية الأميركية المتطورة "أف-35"، معتبرة أن صواريخ "أس-400" قد تسهم في خرق أسرارها التكنولوجية.
يُذكر أن متحدث باسم الرئاسة التركية قال يوم الأحد الماضي، إن إعلان بايدن الإعتراف بالإبادة الأرمنية كان "أمراً مشيناً" وإن تركيا سترد خلال الأشهر المقبلة.

المزيد من الشرق الأوسط