أطلقت المغنيّة الأميركيّة تايلور سويفت فيديو كليب أغنيتها الجديدة التي تحمل عنوان "مي!" !Me برفقة بريندون يوري المغنّي الأول في فرقة "بانيك! آت ذي ديسكو" لموسيقى الروك.
يأتي إصدار الأغنية بعد أسابيع من تلميحات نُشرت على الحسابات الشخصيّة لنجمة البوب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقدّم فيها أسلوباً ونمطاً غنائيّاً جديداً مختلفاً عمّا قدّمته في ألبومها الأخير "ربيوتيشن".
أخرجت سويفت الفيديو مع المخرج ديف مايرز، فيما تولّى انتاج الأغنية سويفت والمنتج الموسيقي النيوزيلاندي جويل ليتل، وكُتِبَتْ كلماتها على يد سويفت ويوري وليتل.
الفيديو كليب يجسّد النقلة التي حدثت في أسلوب سويفت عبر تصوير أفعى في بداية الأغنية، لكنها تنفجر متناثرة إلى فراشات لطيفة قبل انطلاق الموسيقى، مع ملاحظة أن الأفعى كانت ترسيمة رئيسة في ألبومها السابق الأخير.
في العرض الأول لأغنية "مي!" !Me على يوتيوب، تظهر سويفت في مشادة كلاميّة باللغة الفرنسيّة مع شريكها يوري في منزلهما، قبل أن تخرج سويفت غاضبة ثم ينقلب مزاجها وتنطلق بالغناء.
تضمّ كلمات الأغنية مقطع تؤديه سويفت، يرد فيه "أعلم أنني صعبة المراس يا حبيبي/ أعلم أنني أتصرف من دون أن أفكر/ وأنك الرجل الذي تهواه كل النساء/ وأن العالم مملوء بفتيات حسناوات".
إضافة إلى كون الأغنية أول عمل موسيقي لـ سويفت منذ ألبوم "ربيوتيشن"، فهي أيضاً أول إصدار لها منذ أن وقعت عقد تسجيل جديد مع شركتي "ريبابليك ريكوردز" و "يونيفيرسال ميوزيك غروب".
أجمل الأغاني من حيث الكلام
-
1/10
نيرفانا- "أول أبولوجيز" (= "كل الاعتذارات") "أتمنى أن أكون مثلك / يمكن إسعادي بسهولة / أعثر على السكينة لروحي / كل الأشياء هي غلطتي". كانت فرقة "نيرفانا" متفردة لأن أعضاءها كانوا مغني روك صاخبين لكنهم يتحلّون بقلوب الشعراء الحزينة في الوقت نفسه. ومع ذلك، اختفت أغنياتهم ذات الإيقاع الأبطأ مع مرور السنين. هل كان بإمكان كورت كوبين أن يعبر عن قلقه وغضبه بطريقة أفضل من أغنية وداعه الأخيرة "أول أبولوجيز" التي قدمها في ألبوم "إن يوتيرو" عام 1993؟ عندما صاح بملئ صوته "إنني مُذنب" في الأغنية الموجهة إلى زوجته كورتني لوف وابنتهما الصغيرة فرانسيس بين. بعد ستة أشهر، أنهى كوبين حياته بيديه. لم تتمكن كلمات الأغاني أخرى من التعبير بشكل يثير المشاعر أكثر من تعبيره عن اليأس الذي كان يحيط به والحب الذي ملأ وجدانه تجاه عائلته. على الرغم من ظروف الأغنية مأساوية، إلا أن الرسالة التي تحملها تبعث على الأمل، ومفادها أنّ الحب يدوم بعد رحيلنا. ("الإندبندنت") -
2/10
جوي ديفيجن- "لوف ويل تير أس أبارت" (= "سيفرّقنا الحب") "لماذا باتت غرفة النوم باردة جداً من جانبك/ هل جئتُ في الوقت الخطأ، هل تلاشى احترامنا إلى هذا الحد؟" على الرغم من التصنيف شبه الرسمي لهذه الأغنية بوصفها أكثر الأغاني الشبابيّة شهرة، هناك من يقول أنها أفضل أغاني فرقة جوي ديفيجن لاقت رواجاً مفرطاً. ومع ذلك، عندما وصلت إلى آذان الأجيال الجديدة، تمكنت كلمات إيان كورتيس الإنسانيّة التي تعتصر ألماً من التألّق بسوداويتها. إذ كان زواجه ينهار عندما ألّفها وسيقدم على الانتحار بعد ذلك بفترة قصيرة. لكن بعيداً عن الرسالة المُخيفة التي تحملها أغنية "سيفرّقنا الحب"، فإنها تنطلق مثل سوناتا غيتار صاخبة وحزينة وقاسية. ("الإندبندنت") -
3/10
لورا مارلينغ- "غوستس" (= "أشباح") " أرجوك يا حبيبي ألا تركع على ركبتيك، فأنا لست ممن يؤمنون بالحب الأبدي". كانت مارلينغ فتاة مسحورة في السادسة عشرة من العمر عندما كتبت أغنية تحكي قصة انفصالها التي كانت بمثابتة نبوءة من قلب مراهقة متألّم مع لمسة نضوج قاسية تصيب المُستمع في الصميم. إنها واحدة من أكثر الأغاني المناهضة للحب في التاريخ الحديث، وبمثابة تذكير أن الموسيقى من نوع "إندي فولك" في منتصف العقد الأول من الألفية الحالية لم تكن بتلك الصورة الإيقاعيّة الجحيميّة التي قد تتصورها الأجيال المقبلة، إذا استثنينا مامفورد آند صانز. ("الإندبندنت") -
4/10
ليونارد كوهين - "سو لونغ، ماريان" (= "تأخرت كثيراً يا ماريان") "حسناً، أنت تعلمين أنني أحب أن أحيا بقربك/ لكنك تجعلينني أنسى كثيراً/ أنسى أن أصلي للملائكة/ ثم تنسى الملائكة أن تصلي من أجلنا" يمكنك أن تملأ دفتراً كاملاً بكلمات كوهين التي لا تنسى، وهي مقاطع غنائية تشطرك نصفين كأنها سيف ساموراي، ولا تدرك ما حدث إلا عندما تصبح فجأة أشلاء. كُرست أغنية "سو لونغ، ماريان" ("تأخرت كثيراً يا ماريان") لحبيبته ماريان جينسن التي التقى بها في جزيرة "هايدرا" اليونانية عام 1960. وكما تشير الكلمات، فقد افترقا في نهاية المطاف مثل سفينتين في ليلة طويلة وحزينة. لقد توفيت قبل كوهين بثلاثة أشهر في يوليو (تموز) عام 2016. وقبل فترة وجيزة كتب لها وداعه الأخير، وهي ختام القصة التي عرّفت العالم بأكمله بحبيبته. "كوني على علم أنني خلفك، قريب جداً، أعتقد أنك إذا مدّدت يدك فإنها ستلامس يدي... وداعاً يا صديقتي القديمة، يا حبي الأبدي، سأراك في نهاية الطريق". ("الإندبندنت") -
5/10
برنس- "ساين أو ذا تايمز" (= "علامة على الزمن") "مات رجل نحيل بسبب مرض خطير لكن اسمه قصير/ بالمصادفة وجدت صديقته الإبرة وقامت بنفس الأمر". لطالما كانت كلمات برينس كأنها امتداد لشخصيته المختلفة والحالمة، حتى عندما كان المجتمع الأفريقي الأميركي يتحمل وطأة السياسات الرجعيّة في حقبة ريغن، كان برينس يعيش في عالمه الخاص. ثم عاد إلى أرض الواقع مجدداً عام 1987 بألبوم يعتبر تحفة فنية وكذلك الحال بالنسبة للأغنية الرئيسية فيه. إذ كان بمثابة وقفة تأملية مع عنف العصابات، مرض الإيدز، وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الطبيعية. ("الإندبندنت") -
6/10
رولينغ ستونز- "غيمّي شيلتر" (="أعطنى مأوى") "يا أطفال، الحرب على مرمى حجر/ إنها على مرمى حجر". لم يتمكن أحد من تصوير الاضطرابات العنيفة في نهاية فترة الستينيات من القرن العشرين أفضل من ميك، كيث ورفاقهم. وكنت التحفة الفنيّة التي عرّفت بهم جميعاً بالطبع هي "غيمّي شيلتر" ("أعطني مأوى"). في يومنا هذا، يعود الفضل في قوة الأغنية غير المسبوقة إلى حد كبير، إلى الأداء الصوتي القوي لـميري كليتون. إلا أن تلك العظمة الشيطانيّة للأغنية تأتي أيضاً من الكلمات التي تتحدث عن الصخب السائد في تلك الحقبة، وعن الإحساس بأن الحضارة قد تتداعى في أي لحظة. ("الإندبندنت") -
7/10
ديفيد بوي - "ستيشن تو ستيشن" (= "من محطة إلى أخرى") "ذات مرّة كانت هناك جبال فوق الجبال/ذات مرّة كانت هناك عصافير أحلق معها إلى الشمس/ذات مرّة، ذات مرّة، كان سقوطي مستحيلاً/ علي أن استمر في البحث". ما هي الكلمات في أغاني بوي، التي تستحق أن نتوقف عندها؟ اللغز المعقّد في أغنية "بيولي بروذرز"؟ الرعب الفائق في فيلم "آشيز تو آيز"؟ الرغبة والشهادة الأخيرة الخارقة التي شكلت "بلاك ستار"- تلك الأغنية التي كانت بمثابة إنذار ثم اتّخذت شكلاً مغايراً تماماً عند وفاة بوي بعد إطلاقها بثلاثة أيام؟ بإمكاننا أن نتجادل حول هذا طوال الليل، لذلك دعونا نختار واحدة من أعظم أعماله: تلك الحكاية الملحمية العابرة للقارات التي كانت أغنيتها الرئيسية تحمل عنوان "ستيشن تو ستيشن" (="من محطة إلى أخرى"). يُحكى أن الأغنية سُجّلت في أكثر الأيام قتامة من مرحلة إدمان بوي على المخدرات في "لوس انجلوس"، وهي بمثابة رثاء لأوروبا التي تخلى عنها والتي سيعود إليها بعد فترة وجيزة ليبدأ المرحلة التي عاشها من حياته في برلين. ("الإندبندنت") -
8/10
بول سايمون- "غريسلاند" (= "أرض النعمة") "تعود لتخبرني أنها رحلت/ كأنني لم أكن أعلم ذلك/ كأنني لا أعرف سريري". بفضل مشاركة فرقتي "ليدي سميث بلاك مامبازو" و "بويويو بويز" الغنائيتين، يعتبر الألبوم الاستثنائي الذي قدمه بول سايمون عام 1986، علامة فارقة تجمع بين الموسيقى العالمية وموسيقى البوب. لكنه كان أيضاً توثيقاً ينعي فيه نهاية زواجه الذي استمر أحد عشر شهراً من كاري فيشر. يبدو ألم الفراق واضحاً جداً في الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم، إذ لم يتردد في سرد كيف تفكّكت علاقتهما. ("الإندبندنت") -
9/10
ذا إيغيلز- "هوتيل كاليفورنيا" "كانت تقف هناك أمام الباب/ سمعت جرس المهمة/ وكنت أقول لنفسي/ قد تكون هذه الجنة أو قد تكون الجحيم". صرخة وجودية يائسة من أحد أعظم أعمدة موسيقى الـ"سوفت روك" في فترة السبعينيات من القرن العشرين. ومع حلول نهاية ذلك العقد، كان أعضاء فرقة "ذا إيغيلز" قد سئموا من بعضهم بعضاً بصورة تامة، بل أصاب مرض الشهرة نفوسهم. تُعد أغنية "هوتيل كاليفورنيا" صورة مجازية عن الحياة في فرقة ناجحة لموسيقى الروك. "يمكنك تسجيل الخروج في أي وقت/ لكن لا يمكنك المغادرة أبداً". استوحيت هذه الهلوسات التي تصوّرها كلمات الأغنية من رحلة في وقت متأخر من الليل في شوارع "لوس انجلوس" الخاوية التي سيطر عليها آنذاك صمت غريب. ("الإندبندنت") -
10/10
آبا- "ذا وينير تيكس إت أول" (= "الفائز يأخذ كل شيء") "لا أريد أن أتكلم/ عن الأمور التي مررنا بها/ على الرغم من أنها تؤلمني/ لكنها أصبحت الآن من الماضي". الكلمة الأولى والأخيرة في كل قصص الانفصال. على الرغم من الإجماع بأن بيورن أوليفوس كتب هذه الأغنية عن طلاقه من زميلته في الفرقة أغنيتا فالتسكوغ، إلا أنه أنكر ذلك على الدوام، مفضلاً القول "إنها عن تجربة طلاق، لكنها خيالية". سواء أنكر الأمر أم لا، فإن تأثير الأغنية مؤلم جداً عندما تسرد فالتسكوغ قصة الانفصال من وجهة نظر الطرف الآخر. ("الإندبندنت")
وأُعلِن الاتّفاق الجديد في بداية السنة الجارية عقب انتهاء عقد سويفت مع شركة "بيغ ماشين ريكوردز" الذي استمر مدّة طويلة.
وأوضحت سويفت في بيان لها أنّه "من المهم حقاً أن أتشارك والشركة المنتجة نفس الرؤى حول مستقبل صناعتنا... أشعر بحماسة شديد لاستفادتي من الفرص الجديدة التي خلقها عالم البث التدفقي والمشهد المتغيّر باستمرار في صناعتنا... كذلك لدي شعور قوي بأن السبب في تأسيس البث التدفقي وازدهاره المستمر يعود إلى السحر الذي ابتدعه الفنانون، والكتّاب والمنتجون".
وأوضحت سويفت أن "شرطاً واحداً في العقد كان مهماً أكثر من أي بند آخر".
إذ طلبت سويفت كجزء من عقدها الجديد مع "يونيفيرسال ميوزيك غروب"، أن تُوزّع أرباح بيع أسهم الشركة في موقع "سبوتفاي" Spotify للبث التدفقي، على الفنانين المتعاقدين مع الشركة، وتكون الأموال غير قابلة للاسترداد، الأمر الذي "تكرّمت الشركة بالموافقة عليه".
وبيّنت سويفت أنها تعتبر ذلك الأمر "مؤشراً على أننا نسير باتجاه التغيير الإيجابي بالنسبة للمبدعين، وهو هدف لن أتوانى عن السعي وراء المساعدة في تحقيقه، بأي طريقة تتوفر لي".
هناك اعتقاد كبير بأن "مي!" !Me هي أول أغنية في الألبوم المقبل السابع لـسويفت الذي يُتوقّع صدوره في وقت لاحق من هذا العام.
© The Independent
