Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تويتر" يتفاعل مع وفاة بيرني مادوف السيء السمعة

دبر مخطط "بونزي" للخداع الممنهج الكبير ولم ينس كثيرون سرقته أموالهم

ارتبط بيرني مادوف بسطوه على أموال هائلة بواسطة مخطط "بونزي" في الخداع الممنهج (رويترز)

عقب الإعلان عن وفاة بيرني مادوف في السجن حيث أمضى 12 سنة من حكم بالسجن لـ150 سنة بتهمة الاستيلاء الاحتيالي على مدخرات العمر من عشرات الآلاف من الناس، أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بطبيعة الحال عن أفكارهم حول الخبر.

وعلى الرغم من أن مادوف يتذكره الناس لاحتياله على عدد من المشاهير على مدار عقود من الزمن عبر "مخطط بونزي" في الخداع الممنهج، فقد سارع كثيرون إلى تذكر المستثمرين العاديين تماماً الذين اندرجوا بين ضحاياه. فقد انتقل بعض الأشخاص من العيش المريح إلى وضع قريب من العدم بين عشية وضحاها.

وفي ذلك الإطار، غرّدت المحامية والناشطة جولي روجنسكي، "أعرف شخصين (من كبار السن آنذاك) خسرا كل شيء على يدي بيرني مادوف. وخسر أحدهما الأموال كلها التي خصصها لمنظمة بحثية في مجال السرطان. ولم يكن الشخص الآخر سوى أرملة لم تعرف حتى أن وسيطها استثمر مدخراتها التقاعدية كلها مع مادوف. واليوم أفكر فيهما".

وغرد الناشط على "يوتيوب" المعروف باسم "بروكلين داد ديفايانت!" مذكراً بأن "بيرني مادوف دمر حياة الناس حين سلب من آلاف الأشخاص ملايين عدة من الدولارات، ولقد مات الآن. لقد تخلصنا منه".

وكذلك تذكّرت الممثلة روسانا أن "عديداً ممن أعرفهم خسروا كل ما كان لديهم لمصلحة بيرني مادوف". وعلى نحو مماثل كتب الروائي بيتر ستروب، "أعرف بعض الأشخاص الذين لا بد من أنهم شعروا بقدر من الراحة عندما سمعوا أن بيرني مادوف توفي أخيراً". وغرّد المغني ريتشارد ماركس، "مات بيرني مادوف. أفكار وصلوات. لضحاياه طبعاً". وجاء في استجابة إلى التغريدة الأخيرة، "كان أحد الضحايا [الناجي من المحرقة] إيلي ويزل، ويجب أن يذهب مادوف إلى جهنم خاصة به بسبب ذلك".

وفي تغريدة، ذكر سيباستيان غوركا، المستشار السابق في البيت الأبيض للرئيس دونالد ترمب، "مات السيد بونزي. هذا تعويض صغير لكل الأشخاص الذين سرق منهم بيرني مادوف". ثم وضع عبارة Caveat Emptor التي تعني باللاتينية "انتبه أيها المشتري".

وفي المقابل، حاول رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو أن يرسم مزاجاً مختلفاً، إذ أشار إلى "أنها مرحلة تعيسة جداً في تاريخ هذه المدينة. ومع الأسف، لقد تضرر كثيرون. واليوم الذي يموت فيه شخص ما ليس الوقت المناسب للرقص على مقبرة". وأضاف، "دعونا نتحلى بالأمانة. لقد تضرر عديدون وعديدون بسبب أفعاله. والآن حان الوقت كي نقلب الصفحة بأمل ونتحرك إلى الأمام".

وعلى جبهة الأخبار المالية، أشارت ستيفاني روهل، مقدمة البرامج في "أم أس أن بي سي" والمصرفية الاستثمارية السابقة، إلى "امتلاك ميزة القدرة على إدارة أعمال خاصة، [فيكون] إخفاء الفعل غير المشروع أسهل. لو كانت أعمال مادوف في القطاع العام، لنالت تدقيقاً مهماً".

وتذكيراً، ففي العقد الذي سبق انكشاف الفضيحة، جرت محاولات متكررة لإحالة برنامج مادوف إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بواسطة المحلل هاري ماركوبولوس. وكذلك راج أن شركات في بورصة "وول ستريت" اعتبرت العوائد التي زعم أنه يجنيها، غير جديرة بالثقة. لكن برنامج مادوف لم يتزعزع إلا أثناء الأزمة المالية العالمية [في 2008]".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وكذلك تذكّر أندرو روس سوركين، مقدم البرامج في "سي أن بي سي"، ومؤلف كتاب "أكبر من أن تُترَك كي تنهار"، أنه في "عام 2016، التقيت بيرني مادوف في السجن مرتين لأكثر من ست ساعات. ذهبت كي أقنعه بإجراء مقابلة على التلفزيون. ووافق على ذلك، لكن السجن رفض السماح بدخول الكاميرات. أتمنى لو أن عامة الناس رأوه مضطراً إلى الإجابة في شكل مباشر على أسئلة حول سلوكه".

وغردت ميشيل كاروسو-كابريرا، المرشحة حالياً لموقع المراقب المالي في مدينة نيويورك، "لقد أعلنتُ نبأ اعتقال بيرني مادوف على تلفزيون "سي أن بي سي". لقد كشفت الأزمة المالية في 2008 مخطط "بونزي" في الخداع الممنهج الذي انخرط فيه، تماماً على غرار ما كشفت أزمة "كوفيد" ما كان كثيرون منا يشاهدونه بالفعل، ويتمثّل في أن عديداً من أهالي نيويورك فاتهم القطار". وأوردت السيدة كاروسو-كابريرا مقطعاً من "سي أن بي سي" يوم إعلان النبأ الذي فاجأ "وول ستريت" آنذاك.

وفي سياق متصل، ثمة موضوع شائع عبر الإنترنت يتمثّل في أن مادوف لم يُعاقَب إلا لأن ضحايا جرائمه كانوا من الأثرياء أيضاً. وفي إحدى التغريدات وُصِف بأنه "المجرم الوحيد ذو الياقة البيضاء الذي واجه عواقب حقيقية على الإطلاق". وغرد رسام الكاريكاتور بات باغلي، "السبب الوحيد الذي جعل بيرني مادوف يواجه العدالة هو أن جرائمه ارتُكِبَتْ ضد أثرياء آخرين. فلو دمر أشخاصاً عاديين، لمات بسلام على يخته محاطاً بأصوله المحبوبة".

وفي ملاحظة ذكية، أورد جون شوارتز، الكاتب في موقع "إنترسبت" كلمات جاء فيها "يزعم الناس أن لا عواقب في أميركا على الأثرياء ممن يرتكبون جرائم. بيد أن هذا غير صحيح على الإطلاق، فقد أظهر بيرني مادوف وإليزابيث هولمز وجود عواقب وخيمة على أثرياء يسرقون غيرهم من الأثرياء".

وضمن السياق نفسه، أطلق الكوميدي دان غورويتش مازحاً تغريدة جاء فيها "حسناً، حسناً، حسناً، يا بيرني مادوف، لقد حان الوقت كي تدفع لعازف القربة [= أن تسدد ثمن أفعالك]، بالاستعانة بأموال استثمارية من عازفين أحدث عهداً، لا يعرفهم العازف السالف الذكر".

وأوردت تغريدة على حساب "ذا تويت أوف غاد" أن "بيرني مادوف في جهنم. سيفلس الشيطان خلال 18 شهراً". وأخيراً كتب ديفيد وايلد، الكاتب والناقد الموسيقي، "إن ما سيفتقده "كثير" من الناس في غياب بيرني مادوف، هو أموالهم".

© The Independent

المزيد من متابعات