Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تتجه إلى زيادة الغرف الفندقية رغم استمرار كورونا

عائدات السياحة هوت بنسبة 73.4 في المئة عام 2020

التوسعات الفندقية الجديدة تتزامن مع بدء تعافي السياحة المصرية من صدمة كورونا (أ ف ب)

كشفت دراسة حديثة، أن مصر سوف تضيف نحو 54 فندقاً جديداً ليصل إجمالي الغرف الفندقية المتوقع إضافتها إلى نحو 16 ألفاً بحلول عام 2023.

ووفق الدراسة التي أعدتها "توب هوتيل نيوز"، فإن مدن القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، سوف تستحوذ على أكثر الفنادق الجديدة مع تفوق القاهرة التي تشهد بناء 12 فندقاً، بينما تتركز المنتجعات الجديدة المخصصة لقضاء العطلات في شرم الشيخ والغردقة. ومن المتوقع أن تنقسم الفنادق الجديدة إلى 30 فندقاً من فئة خمس نجوم، و24 فندقاً من فئة أربع نجوم.

وتوقعت الدراسة أن يبدأ 14 فندقاً العمل خلال العام الحالي، منها أربعة فنادق في الخطوات النهائية التي تسبق الافتتاح. ويشهد عام 2022 افتتاح 12 فندقاً بطاقة 3990 غرفة. ويتوقع أن يبدأ 14 فندقاً أخرى العمل خلال عام 2023 بطاقة 3816 غرفة. ويتوقع أن يكون فندق "هيلتون سيكون نايل تاورز" من الفنادق التي تفتح أبوابها في منتصف 2021.

تأتي التوسعات الفندقية الجديدة مع بدء تعافي السياحة المصرية من صدمة الجائحة، حيث ارتفعت معدلات إشغال الفنادق في الأشهر القليلة الماضية، إذ بلغت في المتوسط بين 40 إلى 45 في المئة من نسبة الإشغال المسموحة خلال الربع الأول من 2021، ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع هذا العام مع استمرار نشر برامج التطعيم ضد فيروس كورونا محلياً وعالمياً.

موسم جيد خلال الصيف المقبل

يرى أحمد عبد الحليم، مدير الحجوزات في أحد منتجعات مدينة شرم الشيخ، أن المؤشرات الحالية تؤكد أن مصر ستشهد موسماً جيداً خلال فترة الصيف المقبل، حيث لم نشهد خلال الفترة الماضية إلغاء أي حجوزات.

وأشار في حديثه لـ"اندبندنت عربية"، إلى أن الفترة الحالية تشهد إشغالاً فندقياً معقولاً بالنسبة إلى ما تشهده مدن السياحة العالمية من خسائر وتراجعات في معدلات الإشغال، بخاصة مع اتجاه بعض الدول إلى تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية وتحديداً في الدول العربية.

وقال إن العروض الترويجية التي تطرحها الفنادق والمنتجعات ستكون أحد أهم المرتكزات الدعائية التي نعتمد عليها خلال الفترة المقبلة، حيث تقدم الفنادق المصرية أسعاراً أكثر تنافسية مقارنة بالأسواق المنافسة في المنطقة.

كيف تطورت عائدات السياحة في 5 سنوات؟

وتشير البيانات الرسمية إلى تطور كبير في عائدات مصر من السياحة خلال الأعوام الخمسة الماضية، لكن ظهور جائحة فيروس كورونا تسبب في تراجع كبير بإجمالي العائدات. ونمت الإيرادات من مستوى 2.5 مليار دولار خلال العام المالي 2016/ 2017 إلى نحو 11.6 مليار دولار خلال العام المالي 2017/ 2018.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما بلغت عائدات مصر من السياحة نحو 13 مليار دولار خلال العام المالي 2018/ 2019. لكن مع دخول العالم في أزمة كورونا، هوت العائدات نحو 3.45 مليار دولار خلال العام المالي 2019/ 2020 لتسجل خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 0.8 مليار دولار.

كانت شركة "أتش سي" للأوراق المالية، قد رجحت في تقرير سابق، أن تؤدي عائدات السياحة المتدنية إلى عجز أكبر في الحساب الجاري بنسبة 4 في المئة تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2020/ 2021 من نحو 3 في المئة في السنة المالية 2019/ 2020، وذلك على الرغم من توقعها السابق بأن تحقق مصر فائضاً في الميزان التجاري النفطي وزيادة في تحويلات العاملين في الخارج بنسبة 10 في المئة في السنة المالية 2020/ 2021.

متى تعود المعدلات إلى طبيعتها؟

وتعول الحكومة المصرية على توقعات التعافي السريع الذي قد يعيد السياحة إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول عام 2022، وذلك بفضل الوجهات السياحية المفتوحة كالشواطئ والمزارات الأثرية. 

وقبل أيام، توقع وزير السياحة والآثار في مصر خالد العناني، أن تعود السياحة في مصر إلى معدلات ما قبل الجائحة في 2022، وأن تسهم المنتجعات المفتوحة وافتتاح المتحف المصري الكبير في سرعة تعافي القطاع. ويتفق "بنك أوف أميركا" مع تلك الرؤية، ويضيف أن عائدات القطاع قد تصل إلى 7 مليارات دولار في العام المقبل.

وفي وقت سابق، توقعت شركة "كوليرز إنترناشيونال"، المتخصصة في مجال خدمات الاستشارات العقارية والفندقية، أن تواصل المناطق السياحية المصرية رحلة التعافي خلال العام الحالي والتي بدأت منذ الربع الأخير من عام 2020 مع استمرار تخفيف قيود السفر المفروضة من بعض الدول على تنقلات مواطنيها.

وقالت الشركة في تقرير حديث، إن متوسط عائد الغرف الفندقية في المقاصد السياحية الرئيسة سيواصل رحلة النمو خلال العام الحالي بقيادة الغردقة بمعدل نمو 57 في المئة. وتأتي القاهرة وشرم الشيخ في مرتبة متساوية بمعدل نمو 50 في المئة لكليهما، و36 في المئة بمحافظة الإسكندرية.

ورجح التقرير أن تتصدر الإسكندرية معدل الإشغالات المتوقعة خلال العام الحالي بنحو 62 في المئة، تليها القاهرة بنحو 41 في المئة، ثم الغردقة بنحو 38 في المئة، ثم فنادق شرم الشيخ بنحو 35 في المئة.

انحسار تداعيات كورونا

كانت مؤسسة "كوليرز إنترناشيونال"، قد أشارت في تقرير سابق، إلى اعتزام الحكومة المصرية إضافة نحو 7 آلاف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2023، في ضوء التوقعات بانحسار تأثيرات جائحة كورونا.

ووفق التقرير الفصلي الصادر عن المؤسسة، فمن المتوقع أن تستأنف مشروعات الإنشاءات الجديدة التي توقفت بسبب الجائحة، وهو ما سيرفع عدد الغرف الفندقية بالإسكندرية بنسبة 12 في المئة، وفي القاهرة بنحو 4 في المئة. لكن في وقت سابق من الشهر الماضي، كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة المصرية، أن مصر تستهدف إضافة 10 آلاف غرفة فندقية قبل نهاية العام الحالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه إشغالات الفنادق خلال عام 2020 مقارنة بنسب الإشغال خلال عام 2019 بمعدلات بلغت 66 في المئة في القاهرة، و43 في المئة في الإسكندرية، و56 في المئة في مدينة شرم الشيخ، و60 في المئة في مدينة الغردقة، بسبب انهيار حركة السياحة والسفر عالمياً.

وفقدت مصر إيرادات بالعملة الصعبة بلغت 14 مليار دولار بسبب كوفيد-19 وتأثيرها على قطاع السياحة، وفق ما ذكر وزير المالية محمد معيط، في تصريحات خلال يناير (كانون الثاني) الماضي.

اقرأ المزيد