في وقت تسعى فيه الحكومة البريطانية جاهدةً إلى طمأنة السكان في شأن سلامة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتخصيص لقاح "أسترازينيكا" لمَن هم فوق سن الثلاثين احترازياً، أعلنت أعلى سلطة صحية أميركية، الجمعة، أنها لم تجد بعد رابطا "سببياً" بين لقاح "جونسون أند جونسون" المضاد لمرض ""كوفيد-19، وجلطات الدم، في حين قالت "هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية" إنها تدرس الأمر بعد تسجيل أربع حالات محتملة.
وأفادت "إدارة الغذاء والدواء الأميركية" في بيان "في الوقت الحالي، لم نعثر على علاقة سببية مع التلقيح ونستمر في تحقيقنا وتقييمنا لهذه الحالات".
وأوضحت الوكالة التنظيمية أنها على علم بأن "عدداً قليلاً من الأفراد" في الولايات المتحدة عانوا من جلطات دم، وانخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم بعد تلقي لقاح "جونسون أند جونسون". وأضافت في بيانها "يمكن أن تكون لكلا الحالتين أسباب مختلفة". وتابعت "سنبقي الرأي العام على اطلاع كلما تقدمنا أكثر".
وكانت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية قالت، الجمعة، إنها تدرس إصابات بتجلط الدم بعد أخذ لقاح "جونسون أند جونسون" إثر تسجيل أربع حالات بينها وفاة.
وذكرت الهيئة أن لجنتها الخاصة بالسلامة "بدأت تدرس تقارير للتحقق من حالات تجلط الدم بعد أخذ اللقاح".
وتابعت أن ثلاث حالات سُجلت في الولايات المتحدة ورابعة خلال تجارب سريرية في موقع لم تحدده. وأجاز الاتحاد الاوروبي استخدام اللقاح، لكنه لم يبدأ بالتطعيم به.
الجدل بشأن "أسترازينيكا"
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانوك قال الجمعة 9 أبريل (نيسان)، إن كل اللقاحات المضادة لكورونا المستخدمة في المملكة المتحدة "لا تطرح أي خطر لكل الأعمار"، لكن سيعطى من هم دون الثلاثين لقاح "موديرنا"، أو "فايزر- بيونتيك"، بسبب خطر "نادر الحدوث للغاية" بحدوث تجلط دموي مع "أسترازينيكا".
ودفعت المخاوف المتعلقة بالسلامة أكثر من 12 بلداً إلى تعليق استخدام اللقاح، الذي أُعطي لعشرات الملايين في أوروبا، بعد تقارير ربطته بإصابة بعض مَن تلقوه بتجلطات دموية في المخ.
في السياق ذاته، أرجأت هونغ كونغ يوم الجمعة، تسلم شحنات لقاح "أسترازينيكا" هذا العام في ظل تزايد المخاوف التي تربط بينه وحالات قليلة جداً من التجلطات الدموية. وكانت المدينة قد طلبت 7.5 مليون جرعة من اللقاح الذي تصنعه الشركة البريطانية - السويدية، وكان مقرراً تسلمها في النصف الثاني من 2021.
وقالت وزيرة الصحة، صوفيا تشان، إن هونغ كونغ تملك إمدادات كافية من اللقاحات، حيث تسلمت 15 مليون جرعة من لقاحَي "بيونتيك" الألماني و"سينوفاك" الصيني، وهما اللقاحان الوحيدان المتوفران في المدينة، مضيفةً أن الحكومة تدرس شراء نوع جديد من اللقاح قد يوفر حماية أفضل.
عداد الإصابات والوفيات
في سياق آخر، أظهر إحصاء تجريه وكالة "رويترز" يعتمد على بيانات وزارات الصحة والمسؤولين الحكوميين حتى الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش من اليوم السابق، أن أكثر من 134.25 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى ثلاثة ملايين و44829.
وجرى تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019. ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر الترتيب العالمي من حيث عدد الإصابات، تليها البرازيل والهند وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة ثم إيطاليا وتركيا وإسبانيا وألمانيا. أما عربياً فحل العراق من حيث عدد الإصابات يليه الأردن والمغرب ولبنان ثم الإمارات والسعودية.
الصين والبرازيل
وفي جديد توزع الإصابات في العالم، قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، إنها سجلت 14 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يوم الجمعة نزولاً من 21 حالة في اليوم السابق. وذكرت اللجنة في بيان اليوم السبت أن جميع الحالات وافدة من الخارج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجلت اللجنة أيضاً 11 حالة إصابة جديدة خالية من الأعراض انخفاضاً من 12 حالة يوم الخميس. ولا تسجل الصين الإصابات الخالية من الأعراض كحالات عدوى مؤكدة. ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في الصين 90400 بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4635.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة البرازيلية أنها سجلت 3693 وفاة جديدة بفيروس كورونا و93317 حالة إصابة يوم الجمعة.
وبلغ العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في البلد الواقع في أميركا الجنوبية 348718 في حين وصل عدد الإصابات بالعدوى منذ ظهور الوباء إلى 13 مليوناً و373174 شخصاً.
إيران تتأهب للموجة الرابعة بالعزل
ذكرت وسائل إعلام رسمية إن إيران فرضت اليوم السبت عزلاً عاماً عشرة أيام في معظم أنحاء البلاد، للحد من انتشار موجة رابعة من الجائحة. وقال متحدث وزارة الصحة علي رضا رئيسي، إن العزل سيسري على 23 من أقاليم إيران البالغة 31 إقليماً.
وأغلقت الشركات والمدارس والمسارح والمنشآت الرياضية أبوابها، وستُحظر التجمعات خلال رمضان.
وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيران مليوني حالة، كما زاد متوسط عدد حالات الإصابة اليومية على 20 ألفاً خلال الأسبوع الأخير طبقاً لبيانات وزارة الصحة التي أعلنت ارتفاع عدد حالات الوفاة بالمرض إلى أكثر من 64 ألف حالة.
