على الرغم من عدم تغيُّر الأداة الرئيسة لعملها، وهي المقص، فقد حوّلت مصففة الشعر جيجي جولي طوق زبائنها من البشر إلى الكلاب.
والقيود الصارمة التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على مراكز التجميل وصالونات الحلاقة وإجراءات العزل العام للحدّ من تفشي الجائحة جعلت جيجي تفقد عملها، وتصبح عاطلة من العمل.
وبعد تفكير، خلصت جيجي إلى الدمج بين شغفها بالكلاب ومهاراتها في التجميل، لبدء مشروع جديد خاص بصالون تجميل للكلاب، وهو عمل نادر نسبياً، لا سيما لامرأة من المجتمع العربي في إسرائيل.
وافتتحت جيجي، (36 سنة)، "سبا بي-ركس" للكلاب في عكا بعد بضعة أشهر من تفشي الفيروس، لتقدم خدمات تشمل "علاجات للكلاب وقص واهتمام ورعاية وتجميل وكل ما يخصها"، بحسب حديثها إلى "رويترز".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت جيجي في صالونها ذي الألوان الزاهية بمدينة عكا الساحلية التاريخية، "الكلاب عشقي".
وينحدر أبناء الأقلية العربية في إسرائيل، وهم فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية، غالباً من الفلسطينيين الذين عاشوا في ظل الحكم العثماني ثم الحكم الاستعماري البريطاني.
ولأن عائلاتهم ظلت داخل حدود ما أصبحت إسرائيل عام 1948، فإنهم يتحدثون العبرية وكذلك العربية.
ويتردد على صالون جيجي زبائن من اليهود والعرب، ويساعدها ابنها عمري العمري (18 سنة) الذي يتطلع لأن يصبح طبيباً بيطرياً.
وقال حمادا كليب، وهو صاحب كلب دوبرمان ومن زبائن الصالون، "لم أكن أجد مكاناً كهذا عندنا، خصوصاً في الوسط العربي، وعندما قصدت المحل وتعرفت إلى جيجي، شعرت بأن ما تفعله جميل جداً. وأقصدها دائماً وسأبقى زبوناً للصالون، فطريقة تعاملها مع الكلاب وكيف تهتم بها، أمر رائع حقاً".